خاص لـ "وطن": بالفيديو.. غزة: زيت الطهي وقود المركبات في وقت الأزمات

29.10.2015 11:09 AM

غزة - وطن - عمر فروانة: في ظل استمرار أزمة الوقود المتكررة بقطاع غزة، وشّح الوقود اللازم لتشغيل المركبات، بسبب إغلاق المعابر الحدودية من قبل الاحتلال، يلجأ سائقو المركبات إلى البحث عن بدائل أخرى لتشغيل مركباتهم، حيث توصلوا إلى ابتكار طرق جديدة تغنيهم عن وقود "الديزل"، كاستخدام زيت الطهي المحروق.

يقول أحد سائقي سيارات الأجرة، المواطن موسى طه، (55 عامًا): أستخدم زيت الطهي كوقود بديل لمركبتي، موضحًا: بدلا من جلوسي في المنزل خلال أزمة انقطاع الوقود، أقوم بشراء زيت الطهي لمحرك السيارة.

ويعاني طه كغيره من السائقين، من تكرار الأزمة المتكررة التي تظهر بين الفينة والأخرى، بسبب إغلاق سلطات الاحتلال المعابر الحدودية، وشّح الوقود الذي يدخل عبرها إلى القطاع.

ويبلغ سعر وقود "الديزل الإسرائيلي" 6 شواقل للتر الواحد، في حين أن 18 لترًا من زيت الطهي المستخدم  يبلغ سعره 40 شيقلاً.
ويشير طه إلى أنه يحصل على مبلغ (30-40) شيقلًا خلال عمله اليومي، موضحاً أن لديه ثلاثة أبناء طلبة في الجامعة، وهو غير قادر على توفير الرسوم الجامعية لهم، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها.

وعن سير عمله، يبيّن أنه ينتظر ساعات طويلة مع سائقي المركبات العمومية، لانتظار طلبة الجامعات، ليتم نقلهم إلى مناطق سكناهم والعكس، لافتًا إلى حصوله على  "نقلة أو نقلتين" في اليوم الواحد.

ويبدي طه انزعاجه من الضرائب الباهظة التي تفرضها الحكومة في غزة على السائقين، في حين تكون المعابر مغلقة في معظم الأيام وخاصة في الأعياد والمناسبات اليهودية.

ويقول سائق آخر، إبراهيم أبو مصطفى، (67 عامًا)، لـوطن: في ظل أزمة انقطاع الوقود، ألجأ لتعبئة مركبتي التي تسير على الديزل، وأستخدم البنزين كبديل عنه، لتوفير لقمة العيش لأسرتي.

ويشير إلى استخدامه في السابق لزيت الطهي، الأمر الذي أدى إلى حدوث أعطال في مركبته، مما دفعه للانتظار لعدة أيام حتى تمت صيانتها.

من جهته يبيّن صاحب إحدى الورشات الميكانيكية، المواطن طلال دغمش، (40 عامًا)، أنه يستقبل العديد من المركبات التي تعمل على زيت الطهي وتحتاج للصيانة. مشيرًا إلى حجم الأضرار التي يتكبدها السائقون في مركباتهم، والتي تؤدي إلى تلف بعض مكونات المحرك.

وفي ذات السياق يقول صاحب محل للمأكولات الشعبية، المواطن زهير الحلو، (31 عامًا)، لـوطن: كثير من السائقين يترددون على محلي لشراء زيت الطهي، عندما تغلق المعابر ويمنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل المركبات.

ويشير إلى أنه يبيع للسائقين زيت الطهي المستخدم بحجم 18 لتر بسعر 40 شيقلًا، وهو نصف سعر الزيت الجديد.

من جهته، يقول مدير عام الهندسة والسلامة المرورية بوزارة النقل والمواصلات في غزة، المهندس حسن عكاشة، لــوطن، إن "وزارته وعن طريق جهاز الشرطة، كانت تتغاضى بعض الشيء عن السائقين الذين يستخدمون زيت الطهي كوقود لمركباتهم. موضحًا أنه "لا يتم فرض مخالفات قانونية أو اتخاذ إجراءات عقابية بحقهم وقت الأزمات، بسبب إغلاق المعابر من قبل الاحتلال".

ويوضح عكاشة أنه يتم رفض العمل بزيت الطهي كوقود بديل في حال توفر وقود الديزل والبنزين، مشيرًا إلى أنه سيتم فحص المركبات في أوقات دخول وقود السيارات في حال فتحت المعابر.

تصميم وتطوير