خاص لـ "وطن": بالفيديو.. قلقيلية: "جعيدي".. رسومات تحلم بالعالمية وواقع يفتقر لدعم المواهب

02.11.2015 11:15 AM

قلقيلية – وطن - ميساء عمر: ثمة مواهب تخلق مع الإنسان منذ الصغر، ما تجعل أصحابها يبحثون عن قدوة يسيرون على دربها أو محاولة تقليدها، كما فعل الشاب محمد عادل جعيدي، (30 عامًا)، من قلقيلية، خلال دراسته المدرسية عندما اكتشف موهبته أساتذته، محاولًا رسم الكاريكاتير على خطى رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، من خلال تقليد رسوماته.

بعد حصوله على شهادة دبلوم في الفنون من الكلية "العربية – الأردنية"، استخدم جعيدي مواقع التواصل الاجتماعي، لإظهار موهبته، ما ساعده بالتعرف على الفنان التشكيلي جمال بدوان، وبدأ يلتمس منه الكثير من النصائح والدروس في مسيرته الفنية، فمَّـثل كل منهما من خلال مشروع "بيت لحم قلب العالم" العام الماضي،  ترأسه بدوان، من خلال رسم لوحة بمشاركة عشرة فنانين عالميين، يقول جعيدي، لــوطن.

ويوضح:على إثر هذا المشروع  تم منحي ميدالية فلسطين الذهبية من قبل الرئيس محمود عباس، ومن خلال هذا المشروع شاركت أيضا بأربع لوحات تجريدية في متحف سيباستبول في أوكرانيا.

وكان لعائلته الأثر الأكبر، في تشجيعه بعد اكتشاف موهبته، وبالرغم من عدم جني المال من الفن إلا أنها دعمته ووفرت له غرفة خاصة بالرسم وعرض لوحاته الفنية.

وعن المشاكل والعقبات التي اعترضت طريقه، يذكر جعيدي "نظرة البعض المتدنية للفن والرسم، فلم يلق أي اهتمام أو تشجيع، بالإضافة إلى فقر محافظة قلقيلية لمؤسسة داعمة تحتضن المواهب" .

بدورها، تشير رئيسة قسم التعليم العام في التربية والتعليم في قلقيلية منى عفانه في حديثها عن مواهب الشباب إلى أنها "تموت في فلسطين قبل أن ترى النور"، معللة ذلك لعدم توفر بيئة مناسبة لحماية هذه الفئة تماما كـ"الطفل إذا لم يلق رعاية يموت"، وفق تعبيرها.

وناشدت عفانة الرئيس محمود عباس بضرورة إصدار مراسيم بهذا الخصوص توفر لصاحب الموهبة راتبا شهريا يمكنه من أن  يعيش، الأمر الذي يعمل على إحياء الموهبة وعدم قتلها.

وناشد جعيدي الحكومة على توفير مؤسسات تحتضن المواهب بشكل عام والرسم بشكل خاص، توفر من خلالها مراكز خاصة للرسم وموادًا ومعدات أصلية تعمل على حماية اللوحات الفنية والرسم من التلف على مرور الأيام.

تصميم وتطوير