خاص لـ "وطن": بالفيديو.. "نون".. مقهى للنساء فقط في غزة

05.11.2015 11:17 AM

غزة - وطن- عز الدين أبو عيشة:في إطار سعيهِّن المتواصل لممارسة دورهن الحقيقي في المجتمع كنصفه الثاني، يواصلن النساء في قطاع غزة في ظل الأوضاع الصعبة وواقع الحياة الاجتماعية التي يفرض سيطرة الرجال على  بعض المشاريع، بزغ نجم مقهى "نون" للنساء فقط في مدينة غزة.

فكرة مقهى "نون" للنساء، خطوة استطاعت أن تصنع للمرأة خصوصية، فهو لا يضم فقط كافتيريا وإنما متجرًا لمستلزمات النساء من ملابس وغيرها، وخدمة استعارة الكتب للقراءة.

وتقول صاحبة مقهى "نون" للنساء، نداء مهنا، (35 عامًا)، لــوطن، أنها ارتأت إقامة مشروعها الخاص بعد أن لاحظت اقتصار أماكن عامة على الأسرى وأخرى للشباب، فأرادت من خلال "نون" توفير مكان مناسب يكفل الخصوصية التامة للمرأة في غزة.

وتابعت مهنا "بعض التّعليقات تشعرك بأنك في مجتمع ذكوري بامتياز، تحكمه العادات والتقاليد، مع ذلك لن أتوقف عن مناصرة المرأة والدفاع عن حقوقها".

ويعمل في المقهى عاملتان، يقدمن القهوة والمشروبات الباردة والعديد من المستلزمات التي تشعر مرتادات المقهى بالراحة.

وتواجه مهنا مختلف الآراء ما بين معارض ومؤيد للفكرة. داعيةً المستثمرين لإطلاق عدد من المشاريع الخاصة بالنساء.

النساء اللاتي يرتدن المقهة طالبنّ مهنا بزيادة سعة المكان، وفتح فروع أخرى له في مناطق مختلفة بقطاع غزة. فتقول إحدى اللاتي يرتدن المقهى، حنين قديح "شؤون المرأة لا تعني الاقتصار على معالجة مشكلاتها بل تشمل ترفيهها أيضًا والاهتمام باحتياجاتها، فالفتيات أقدر من غيرهن على فهم بعضهن".

وتشيد قديح بالمقهى الذي يشمل التسوق لكل احتياجات المرأة، ما يدفعها إلى شراء مستلزماتها منه، منوّهةً إلى أنّ الأسعار مناسبة لمختلف الفئات.
وتتجلى الإشارة إلى أنّ البنك الدولي قال إن غزة تمثل أسوأ اقتصاد في العالم ومنذ عام 1994 انخفض نصيب الفرد من الدخل بما يقرب من الثلث.

من جانبها، تؤكد مديرة مركز شؤون المرأة في غزة، آمال صيام أنّ تمكين النساء اقتصاديًا هو طريق تمكينهن سياسيًا واجتماعيًا حيث يفتح لها هذا المجال باب المشاركة في صنع القرار.

وتوضح صيام أنّ تعزيز دور المرأة اقتصاديًا وتشجيعها وتمكينها من دخول سوق العمل وضمان المساواة في الفرص والوصول إلى الموارد هو أحد القضايا التي يسعون لتحقيقها.

تصميم وتطوير