خاص لـ"وطن": بالفيديو.. الخليل: العلاج بلسع النحل طوق نجاة للعديد من المرضى

05.11.2015 01:07 PM

الخليل – وطن – آلاء عواودة: قد تكون لسعة النحل صعبة بالنسبة للبعض، لكن من الممكن أن تكون لسعتها أقل ألمًا من ألمٍ  يرافق المريض عمرًا كاملًا،  فملاذه بلسعة نحل تخفف ألم معاناته.

يعاني المواطن عبد اللطيف النمورة، (43 عامًا)، من بلدة دورا، من مرض تصلب الأعصاب (MS)، الذي لم يحدد أسبابه ولا طرق علاجه وفق دراسات عالمية، فيقوم المرض بضرب الخلايا العصبية ويسبب الإرهاق العام، والخدران في الأطراف، بالإضافة لنوبات يرى فيها المريض الصورة صورتين، إما بجانب بعضهما، أو فوقيتان، وفق قول النمورة، لـوطن.

ويضيف: أعاني من المرض منذ أكثر من 18 عامًا، تناولت خلالها عشرات الأنواع المختلفة من الأدوية، ولم أشعر بتحسن إلا عندما أصبحت أُعالج باللسع بالنحل.

أما توفيق أبو زنيد، (23 عامًا)، من بلدة دورا، يقول: أعاني من تمزق في أوتار الساق اليمنى، وقرر الأطباء إجراء عملية جراحيةـ مبينًا: قبل إجراء العملية تعرفت عن طريق أحدهم على النحال عبد الله الرجوب، الذي يعالجني حاليًا بلسع النحل، وأشعر بتحسن.

ويلجأ المواطنون إلى الطب البديل علّهم يجدون من خلاله ملاذًا أمنا من أمراض مختلفة، إما لأن الطب عجز عن علاجها، أو لتخوفهم من مراحل علاجية صعبة قد تترك أثرًا عليهم وعلى صحتهم في المستقبل.

ويقول الدكتور عاصم التميمي أخصائي أمراض "باطنية" ومعالج بلسع النحل، من مدينة الخليل، لــوطن: بدأت بعلاج المرضى باللسع بالنحل، منذ عام، بعد أن عانيت بمشكلة في الركب، وبعد رحلة علاج طويلة لم أستفد منها، علمت بالعلاج عن طريق اللسع بالنحل، فسافرت إلى الأردن وهناك تم شفائي إلى حد ما.

ويضيف: ثم تعلمت كيفية العلاج من الطبيب الذي قام بعلاجي في الأردن، وقمت بعمل دراسات وأبحاث حول هذا الموضوع، فوجدت أنه من العلاجات الناجحة التي يمكن أن تضاف إلى الطب الحديث، لعلاج بعض الأمراض المستعصية التي عجز الطب عنها.

وعن انتشار العلاج بلسع النحل في الخليل، يبيّن التميمي أن المواطنين أصبحوا يروجون له بعد نجاح علاجهم، لكن ليس بالإقبال الشديد، فمن الأفضل أن يبدؤوا بالتعرف عليه بشكل تدريجي ليكون الإقبال بقناعة.

وتستقبل العيادة عشرات المرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة، ويبدأ العلاج بفحص بسيط لمعرفة مدى قدرة الشخص على تحمل العلاج، وكيف يتفاعل جسده معه، وهل لديه حساسية لسم النحل، من خلال لسعة واحدة، وينتظر المريض لمدة يومين، لرصد النتائج، وفق التميمي.

ويقول النحال عبد الله رجوب، من دورا: كانت بدايتي مع استخدام لسع النحل للعلاج، عندما جاء أحدهم وكان متزوجًا منذ خمسة أعوام ولم يرزق بالأبناء، وبعد خمسة شهور من خضوعه وزوجته للعلاج، حصل الحمل.

ويضيف: كان يعاني وجه ويدا أحد العمال الذين يعملون عندي من "حب الشباب" بكثافة، فعندما باشرت بعلاجه زادت نسبة البثور وذلك لأنها نضجت، ومن ثم تلاشت نهائيًا. مشيرًا "في بداية الأمر لم أكن على علم بفوائد لسع النحل وبعد اطلاعي على الدراسات الخاصة به تبين أنه يساعد في حالات العقم، والروماتيزم، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وحب الشباب، وألم المفاصل والغضروف، والتوحد عند الصغار".

ويشير إلى أن المهندس الزراعي والمعالج بسم النحل، من غزة، راتب سمور، ساعده من خلال موقع منتدى فلسطين على الإنترنت بتعلم آلية العلاج بالنحل.
ويبقى هذا العلاج البديل محل أنظار العديد من المرضى الذين يرّون فيه طريقًا للنجاة من أمراض كثيرة، ويأملون أن يكون طوق نجاة لهم، وبصيص أمل بحياة خالية من الآلام.

تصميم وتطوير