عائلة المريض سامحنا:"النمل كان يخرج من جسده في"رفيديا" والصحة توضح

30.11.2015 04:57 PM

نابلس - وطن - كتبت:ميساء بشارات:قالت عائلة المواطن منيب سامحنا (67 عاما) أن "جسمه تحول إلى بيت من النمل" خلال وجوده بالعناية المكثفة بمستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، حيث كان النمل يخرج من تحت رأسه ومن بين شعره وصدره.

وقالت أمينة ابنة المواطن منيب سامحنا لـ"الحياة الجديدة" إن والدها لا يقوى على الحركة، ودخل مستشفى رفيديا الحكومي منذ شهرين، ليتعالج من مرض السكري إلى أن تم بتر ساقه بعد فترة من دخوله المستشفى.

وأضافت "تحول جسد والدي إلى بيت من النمل، ما أن دخلت غرفته حتى صعقت من هول ما رأيت، نمل ينتشر على جسد والدي الضعيف، يخرج من تحت رأسه ومن بين شعره وصدره، وكأنها جثة هامدة على قارعة الطريق".

وتضيف "رغم أنني مصابة بمرض السرطان ولا يسمح لي بالدخول إلى غرفة والدي، إلا أنني عندما رأيته بهذه الحالة خاطرت بنفسي، وركضت إليه وبدأت بإبعاد النمل عن جسده".

وتتابع أمينة لـ"الحياة الجديدة" "هذه ليست المرة الأولى التي أجد فيها النمل على جسد والدي، واستفسرت من إدارة المستشفى عن السبب، وكل مرة يعدوني بحل المشكلة دون أي عمل حقيقي".

لم تحتمل أمينة المنظر، لتبادر مسرعة بإزالة النمل عن جسد والدها، وقبل الانتهاء من إزالته، نادت الممرضات اللواتي بدورهن أخرجنها من غرفة والدها، وأغلقن الباب، وأطفأن الأضواء عليه، خوفا من رؤيتهن ماذا سيفعلن مع والدها والطريقة التي سيقمن فيها بإزالة النمل إن صدقن وأزلنه وفق قولها.

وتشير أمينة إلى أن النمل كان يخرج من فراش والدها ومن الأرض وينتشر في الغرفة بشكل غير طبيعي، مطالبة أن تقوم هي نفسها بإزالة النمل المتواجد على جسد والدها، إلا أن الممرضات رفضن ذلك.

وتشير إلى أن حالة والدها صعبة، متهمة "الأطباء لا يكترثون له، وطلبت أكثر من مرة طبيب باطني وأعصاب لمتابعة حالة والدها، إلا أنهم في كل مرة يقولون سيأتي دكتور من المستشفى الوطني في نابلس، وما زالت تنتظر وصول الطبيب الذي ما كان ليأتي".

الصحة ترد

بدورها، أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بياناً توضيحياً بخصوص ما نشرته مواقع إلكترونية حول (نمل يخرج من جسد مريض بسبب الإهمال الطبي في إحدى مشافي نابلس).

وأوضحت الوزارة أن المريض سامحنا دخل مستشفى رفيديا الحكومي بتاريخ 29/10/2015 وهو في وضع حرج جداً حيث كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر بالدم ويشكو من قدم سكري وبداية فشل كلوي وآثار جلطة دماغية سابقة، علما أنه مصاب بداء السكري والضغط منذ لأكثر من 15 سنة.

وتابعت "كان المريض يعاني من غرغرينا في القدم بسبب مرض السكري، ولم تستجب للعلاج، فقد أجريت له عملية جراحية بتاريخ 2/11/ 2015 لبتر الساق وأدخل بعدها قسم العناية المركزة ووضع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي".

وأضافت الوزارة في بيان وصل لـوطن "كان المريض طوال هذه الفترة تحت إشراف ومتابعة طاقم طبي مكون من أخصائيي جراحة الأعصاب وأطباء العظام والتخدير بالإضافة إلى أخصائيي الأمراض الباطنية والكلى من المستشفى الوطني".

وقالت "رغبة منا في إعطاء المريض جميع الفرص الممكنة للعلاج والشفاء، فقد أصدرت مستشفى رفيديا تغطية مالية لعلاج المريض خارج مشافي وزارة الصحة، إلا أن المشافي الخاصة وغير الحكومية رفضت استقبال المريض، فبقي يعالج داخل رفيديا في قسم العناية المكثفة". مضيفة "حتى الآن المريض يعالج داخل المستشفى".

وأوضحت الوزارة أن ذوي المريض أشادوا بالعناية الطبية التي قدمت في مستشفى رفيديا وبالكادر الطبي.

وأفاد مدير مستشفى رفيديا د. حمدي النابلسي أن غرفة المريض تحتوي على سرير واحد يقيم فيه المريض منذ 3 أسابيع، ونتيجة الزيارات المتكررة من الأهل والأقارب تُرك شباك الغرفة مفتوحاً، ما أدى لدخول النمل إلى هذه الغرفة، وعندما لوحظ ذلك تم معالجة الأمر فوراً ونقل المريض إلى غرفة أخرى، وجرى تفقد كافة أقسام العناية المركزة ولم يتم العثور على آثار للنمل إلا في الغرفة المذكورة.

وأكد النابلسي "أنه لم يمس النمل جرح المريض، فلم يكن هناك أي تلوث في الجرح".

وأكدت الوزارة في بيانها أنها تسعى لتطوير جميع مرافقها لتقديم أجود الخدمات الطبية والصحية للمواطن الفلسطيني، حيث حققت العديد من الإنجازات التي شهدت بها منظمة الصحة العالمية، مؤكدة "إلا أن بعض الأصوات، وللأسف، تخرج أحياناً لطمس هذه الإنجازات من خلال التركيز على بعض السلبيات التي تحدث بشكل عرضي متجاهلة التطويرات المستمرة والمتواصلة التي تشهدها مرافق وزارة الصحة".

وشددت على أن "جميع مرافق وزارة الصحة ومكتب الوزير في نابلس ورام الله مستعدة دائماً لاستقبل ملاحظات وشكاوى المواطنين".

نقلا عن "الحياة الجديدة"

تصميم وتطوير