العميل الصغير الذي اوقع نشأت ملحم

10.01.2016 03:36 PM

رام الله - وطن:  شكلت عملية الشهيد نشأت ملحم عملاً نوعياً متكاملاً لولا الإختراق الأمني الذي لم يلقي له بال، فقد أحرج بعمليته واختفائه جهاز الشاباك والأجهزة الأمنية الاسرائيلية التي إنبرت بالبحث عنه في كل مكان .

أخذت عملية ملحم صدىً واسعاً وأقلقت الاحتلال بعد أن عاشت مدينة "تل أبيب" حالةً من الخوف والرعب على مدار أيام إختفاءه، وقد أثبتت تلك العملية أن العمل المقاوم الذي ينطلق من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 ذو تأثير أكبر عليه.

وتعود خطورة عملية الشهيد ملحم لسببان الأول أنها أقرب إلى عمق الاحتلال، والسبب الثاني هو التحول غير المعهود لمجموعة من الفلسطينيين يسكنون في داخل الارض المحتلة ويعرفون كل تفاصيلها ما يعني أن تأثير أي عملية منهم سيكون مضاعفاً.

لا شك أن الشهيد نشأت ملحم درس كل حيثيات المكان وحدد الزمان ونفذ العملية بثقة كاملة واختفى عن الأنظار دون أن يترك أثراً يدل على مكانة، لكن للأسف وقع ضحية الهاتف الجوال حسب رواية صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية التي زعمت أنه ارتكب خطأً باستخدامه لهاتف نقال كان قد استولى عليه من سائق سيارة الأجرة الذي قتله بعد العملية وبالتالي فقد تعقب الشاباك موقعه.

العميل الصغير هو من أوصل الاحتلال للشهيد "نشأت ملحم".

تصميم وتطوير