رسائل شفهية متبادلة بين حماس وإسرائيل بوساطة تركية قطرية

06.02.2016 05:02 PM

وطن:  بعدما شهدت جبهة قطاع غزة حالة تسخين كبيرة بين حركة حماس وإسرائيل، وسببها الرئيس الكشف عن أنفاق جديدة للجناح المسلح كتائب القسام، بعدما قضى عدد من أفراد هذا الفصيل المسلح خلال عمليات الحفر، وما تلاه من تهديدات إسرائيلية بضرب غزة وشن حرب جديدة، تدخلت كل من تركيا وقطر بين الطرفين لتهدئة الأوضاع، ونقلت رسائل متبادلة بين الطرفين.

التقارير في هذا السياق ومصدرها إسرائيل تقول ان حركة حماس وتركيا تبادلتا رسائل تطمينات حول رغبتها في عدم الدخول بمواجهة عسكرية وشيكة مع إسرائيل.

وتلا ذلك أن أوصلت كل من تركيا وقطر رسائل بهذا المعنى إلى الجانب الإسرائيلي، خاصة وأن لهاتين الدولتين علاقات بالحد لأدنى مع تل أبيب.

الرسائل المتبادلة هذه ساهمت في تهدئة الوضع على حدود قطاع غزة، خاصة بعدما كان الجيش الإسرائيلي يخشى الأسبوع الماضي، من قيام كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بتوجيه “ضربة وقائية” لمنع الجيش من تنفيذ هجوم على الأنفاق.

وسألت “رأي اليوم” أحد مسؤولي السلطة الفلسطينية أن كان لديهم علم بهده الرسائل والتحركات، فأكد أن أحد لم يبلغهم حتى من الوسطاء الأتراك والقطريين بهذه التحركات، لكنه أكد أن السلطة الفلسطينية لا تمانع من أي جهد يبذل لمنع اندلاع أي حرب جديدة.

ويأتي في سباق ما جرى تبادله، تلك الرسالة الإعلامية من طرف حركة حماس، بعدول الدكتور محمود الزهار عن تصريحات نسبت إليه، حيث خرج بتصريح صحفي نفى فيه أن يكون قد أعلن أن أنفاق كتائب عز الدين القسام التي تستخدم في شن الهجمات، قد اخترقت الحدود مع إسرائيل، وكان بهذا التراجع يسحب أي ذريعة لشن إسرائيل هجوم على غزة، بداعي اختراق الأنفاق لحدودها، رغم أن التصريحات التي نسب للزهار في بدايتها ووجهت بحملة انتقادات من كتاب كبار في حركة حماس، على أنها تعطي مبررا لإسرائيل بالهجوم، وتضعف الأصوات الإسرائيلية التي ترفض الحرب.

وأنذر خلال الأسبوع الماضي، قادة كبار في إسرائيل وفي مقدمتهم بنيامين نتنياهو، بشن حرب قوية ضد غزة وحركة حماس بسبب هذه الأنفاق، التي أكدت حماس وجناحها المسلح بعد مقتل تسعة من مسلحي كتائب عز الدين القسام خلال عمليات الحفر مواصلتها في بناء هذه المنظومة التي تستخدمها في شن هجمات وقت الحرب على حدود إسرائيل.

وهذه الأنفاق مقامة في أسفل الأرض، وفي الحرب الأخيرة خرج منها أعضاء في القسام ونفذوا هجمات، ولبعضها كان فتحات في الجانب الإسرائيلي.

وكان موقع “واللا” الإسرائيلي ذكر في وقت سابق نقلا عن مسؤولا في الحركة قوله أن حماس غير معنية بالتصعيد.
وأضاف المسؤول أن موقف حماس واضح لا نريد تصعيدا، ولا نريد حرب، وأكد “لا نية لدينا حاليا أو في المستقبل بالبدء بالحرب”

تصميم وتطوير