مخزون الكبد الفلسطيني

01.05.2016 08:48 PM

وطنكتب كايد معاري

بينما تعيش القيادة السياسية في شطري الوطن حالة من الإرتباك، ضمن برنامجين يحتكم فيه الأول على خيار السلام دون بارقة أمل، وثاني ينتظر معجزة من السماء ليخرج من مأزقه،  بدء مخزون الكبد الفلسطيني يُستنزف، وهو الضامن للقيادتين على حد سواء.
في مدار رام الله السياسي إيمان بفشل ملهاة الوساطة الأمريكية، وعدم كفاية الدعم الدولي الرمزي في تحقيق الآمال.

تعترف القيادة السياسية بداء أوسلو وأعراضه الجانبية التي لا يقوى الجسم الحالي على مقاومته، ولم يعلن رسميا حتى اليوم عن فشل المشروع، خشية تحمل تبعاته، علما أن الإعتراف بالمرض لا يكفي، والفضيلة لا تكمن بالإعتراف بالرذيلة، وما تحتاجه فلسطين قضية وشعبا قرار حاسما تكون بوصلته القدس، وليس العودة إلى حدود ( أ).

وفي شطر الوطن الآخر " غزة" تكابر حركة حماس على نفسها، وتقود الشعب الفلسطيني، من نفق إلى آخر دون بارقة آمل، في ظل رهانها على ملهاة " الربيع العربي"، وإنتظارها المستدام لمعجزة تمنحها اعترافا دوليا، تحلها محل منظمة التحرير الفلسطينية ومكوناتها.
ي

حدث أن تناور حركات التحرير الوطني ما بين السلام والمواجهة، لكنها أبدا لم تكن رهينة لطبقات تعتاش من بزنس" السلام أو الحرب".

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير