القدس: 12 شهيداً محتجزاً و214 أسيراً خلال نيسان

03.05.2016 10:07 AM

القدس- وطن: أصدر مركز معلومات وادي حلوة، تقريره الشهري الذي رصد خلاله الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال شهر نيسان/أبريل 2016، حيث صعدت سلطات الاحتلال من اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك، وعلى المقدسيين وممتلكاتهم.

وقال المركز في تقريره الشهري أن ثلاثة شهداء فلسطينيين ارتقوا في مدينة القدس خلال شهر نيسان الماضي، فيما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمان 12 شهيداً مقدسياً في ثلاجاتها.

واعتقلت قوات الاحتلال في شهر نيسان/ابريل الماضي 214 فلسطينياً من مدينة القدس، فيما هدمت جرافات الاحتلال 4 منشآت سكنية.

المسجد الأقصى المبارك

وصعد المستوطنون بدعم وحماية من سلطات الاحتلال من استهداف المسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الماضي، من خلال تنفيذ اقتحامات وجولات في ساحاته ومحاولة أداء الطقوس الدينية الخاصة خلال الاقتحامات، وسبق ذلك دعوات "لجماعات الهيكل المزعوم" لتنظيم اقتحامات جماعية للأقصى خلال أيام "عيد الفصح اليهودي".

وأوضح مركز المعلومات أن 1868 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، -1011 منهم- اقتحموه خلال خمسة أيام (عيد الفصح اليهودي)، في فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، التي وفرت الحماية الكاملة للمستوطنين الذين تعمدوا استفزاز مشاعر  المتواجدين في الساحات من خلال أدائهم الطقوس الدينية بعدة طرق (الانبطاح والتمتمة وهز الجسد)، وتمكن حراس الأقصى من صد عدة محاولات للمستوطنين الذين حاولوا اداء صلواتهم داخل المسجد، وتعرض ثلاثة من موظفي الأوقاف للاعتقال خلال ذلك.

كما حاول المستوطنون تقديم قرابين "أضاحي عيد الفصح" على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد سلسلة من الدعوات والمحاضرات التحريضية لمنظمات الهيكل المزعوم شددوا خلالها على أهمية العمل على التسريع في تقديم قرابين الفصح على أنقاض المسجد الأقصى.

وخلال أيام عيد الفصح شددت سلطات الاحتلال من انتشارها وتواجدها على أبواب المسجد الأقصى وفي الطرقات المؤدية له، وتعمدت احتجاز هويات المصلين قبل دخولهم الى المسجد.

وتمهيدا لعيد الفصح اليهودي وخلال أيام العيد، أبعدت سلطات الاحتلال عشرات الفلسطينيين عن المسجد الأقصى والقدس والبلدة القديمة، ورصد مركز المعلومات إبعاد 72 فلسطينيا عن المسجد الأقصى المبارك، بينهم 10 نساء، كما أبعدت 11 شابا عن مدينة القدس بأكملها بينهم 6 من الداخل الفلسطيني، وأبعدت 4 مقدسيين عن القدس القديمة.

ويعتبر عدد المقتحمين للمسجد الأقصى، وعدد الأشخاص الذين أبعدوا عنه هو الأعلى منذ مطلع العام الجاري.

شهداء

وقال مركز المعلومات أن 3 فلسطينيين ارتقوا خلال شهر نيسان الماضي في مدينة القدس وعلى مداخلها، ففي العشرين من الشهر الماضي ارتقى الشاب عبد الحميد أبو سرور 19 عاما من مخيم عايدة في بيت لحم، متأثراً بجروح أصيب بها في القدس بعد تنفيذه تفجير حافلة في القدس الغربية.

وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي ارتقت السيدة مرام صالح أبو إسماعيل 23 عاما، وشقيقها إبراهيم صالح طه 16 عاما، على حاجز قلنديا العسكري بعد إطلاق النار عليهما، أما الحجة الإسرائيلية فهي "محاول تنفيذ عملية طعن"، ورغم مرور عدة أيام على إعدام السيدة والفتى ترفض سلطات الاحتلال نشر التسجيلات التي توثق عملية إطلاق النار، علما ان المنطقة مزودة بشبكة كاميرات.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمان 12 شهيداً مقدسيا في الثلاجات، في عقاب لعائلات الشهداء ضمن سلسلة من العقوبات، تتخذ ضدهم منذ اللحظات الأولى لاستشهاد أبنائهم، أقدمهم الشهيد ثائر أبو غزالة الذي ارتقى في الثامن من شهر أكتوبر- تشرين أول الماضي، والآخرون هم: الشهيد الطفل حسن مناصرة 15 عاماً، والشهيد علاء أبو جمل 32 عاما، والشهيد بهاء عليان 22 عاما، والشهيد الطفل معتز أحمد عويسات 16 عاما، والشهيد محمد عبد نمر 37 عاما، والشهيد عبد المحسن حسونة 21 عاما، والشهيد محمد أبو خلف 20 عاماً، والشهيدة فدوى أبو طير 51 عاماً، والشهيد فؤاد أبو رجب 21 عاماً، والشهيد عبد المالك أبو خروب 19 عاماً، والشهيد محمد الكالوتي 21 عاما، والشهداء من مناطق القدس القديمة، وقرية جبل المكبر، وحي بيت حنينا، وقرية العيسوية، وكفر عقب، وأم طوبا.

اعتقالات

وشنت سلطات الاحتلال شهر نيسان الماضي حملة اعتقالات – هي الأعلى منذ مطلع العام الجاري-، وشهد استهداف المسنين المقدسيين الذين تعرضوا للاعتقال والاحتجاز والتوقيف، اضافة الى شن اعتقالات جماعية في أنحاء مختلفة بالمدينة.

ورصد مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر نيسان 214 فلسطينيا من مدينة القدس، بينهم ( 52 قاصرا، و37 مسنا تراوحت اعمارهم بين "50 عاما و 73 عاماً"، و16 سيدة، و5 أطفال " أقل من جيل المسؤولية -أقل من 12 عاماً".

ومن بين المعتقلين طالبين مدرسة اعتقل احدهما خلال توجهه الى مدرسته من بلدة سلوان، والآخر بعد انتهاء دوامه المدرسي من حي بيت حنينا، كما أصابت سلطات الاحتلال طفلا مقدسيا بعيار مطاطي في رأسه خلال توجهه الى مدرسته في بلدة سلوان.

ومعظم اعتقالات شهر نيسان- أبريل تمت بعد اقتحام المنازل السكنية في أحياء المدينة، وتعمدت القوات تفتيش المنازل وتخريبها ومصادرة بعض الأغراض الشخصية للمعتقلين.

أما التوزيع الجغرافي للاعتقالات فهي: 51 اعتقالا من قرية العيسوية، 46 من القدس القديمة، 37 سلوان، 14 بيت حنينا، 9 اعتقالات من الطور وجبل المكبر، 8 وادي الجوز، 7 كفر عقب وقلنديا، 6 شعفاط، 4 صور باهر، 3 اعتقالات من مخيم شعفاط –عناتا والصوانة، اضافة الى اعتقالات من الداخل الفلسطيني نفذت عن أبواب المسجد الأقصى.

وحولت سلطات الاحتلال 4 شبان مقدسيين للاعتقال الإداري.

وأوضح مركز المعلومات أن سلطات الاحتلال استهدفت منتصف الشهر الماضي المسنين المقدسيين، باعتقالهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى، وفي العشرين من نيسان فرضت سلطات الاحتلال حصارا شاملا على قرية العيسوية، اعتقلت خلالها 31 مقدسيا، إضافة الى تسليم بلاغات للتحقيق لأطفال وشبان من القرية، وفي الثاني والعشرين من شهر نيسان شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات مماثلة في القدس القديمة،" عشية عيد الفصح" اعتقلت خلالها 20 مقدسيا، وأبعدوا جميعهم عن الأقصى.

الهدم

وأغلقت سلطات الاحتلال منزلا سكنيا لعائلة الأسير المقدسي عبد دويات، كما هدمت 3 منشآت سكنية.

وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال قامت خلال شهر نيسان بإغلاق منزل الأسير دويات، في قرية صور باهر، بقرار من "قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال" بتهمة "بقتل مستوطن" شهر أيلول العام الماضي، بعد إلقاء الحجارة باتجاه مركبته، وقامت سلطات الاحتلال بإغلاق نوافذ وأبواب المنزل بالألواح الحديدية، وشرعنت المحكمة الإسرائيلية العليا قرار إغلاق ومصادرة منزل الأسير دويات رغم عدم إدانته بالتهمة المنسوبة ضده، حيث لا تزال القضية في أروقة المحاكم، وبإغلاق المنزل شرد الاحتلال والدة الأسير عبد وشقيقته.

كما هدمت جرافات الاحتلال منزلا في قرية جبل المكبر، وشرد 6 أشخاص.

كما نفذت عائلة الصيداوي في حي بيت حنينا وعائلة نمر في قرية صور باهر هدم أجزاء من منزلها بيدها تنفيذا لقرار المحكمة، وتفاديا لدفع غرامات مالية إضافة الى أجرة الهدم للبلدية.

اعتداءات

وخلال شهر نيسان الماضي أصيب المسن المقدسي زهير أبو خضير 64 عاماً، بكسور في أنفه ورضوض في رأسه من الجهة الخلفية ووجهه، وانتفاخات أسفل عينه، بعد الاعتداء عليه من قبل المستوطنين. وخلال شهر نيسان الماضي قامت مخابرات وقوات الاحتلال باقتلاع وإحراق أشتال زيتون حملت أسماء شهداء محافظة القدس، والتي زرعت في بلدة سلوان أحياء لذكرى يوم الأرض.

وفي نهاية شهر نيسان الماضي هاجمت قوات الاحتلال جنازة المرحوم جمال محمد العباسي خلال دفنه في مقبرة باب الرحمة – شرق المسجد الأقصى-، بحجة ان الأرض مصادرة ويمنع استخدامها والدفن فيها، ورشت قوات الاحتلال غاز الفلفل على المشيعين وحاصرتهم بالمقبرة في محاولة لمنعهم من الخروج بعد انتهائهم من الدفن.

وتواصل سلطات الاحتلال التضييق على المقدسيين، بنصب الحواجز الطيارة على مدخل وفي شوارع الأحياء والقرى والبلدات المقدسية، ومخالفات عشوائية ومداهمات للمحلات التجارية وتحرير مخالفات لأسباب وحجج مختلفة، اضافة الى انتشارها في شوارع القدس القديمة وعلى أبوابها، وتفتيش الشبان والتنكيل بهم.

تصميم وتطوير