نصر الله: استهداف سوريا هو استهداف للمقاومة في لبنان وفلسطين

06.05.2016 06:56 PM

رام الله - وطن:  قال السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله إن "ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان ودخول الى بعض مواقع القطاع والاعتداءات على بعض مواقع المقاومة واستشهاد العديد من اهل غزة"،  يجب ان يكون محل ادانة من قبل العالم الاسلامي والعربي حتى لا يواصل العدو عدوانه، وتابع "المقاومة في فلسطين ولبنان وفي اي مكان سوف تبقى مستهدفة من قبل العدو طالما ان هناك مقدسات محتلة والما هناك اراض محتلة وطالما هناك اناس احياء في هذه الامة يرفضون الاحتلال وممارساته سوف يبقى هؤلاء مستهدفون وهذا ما كانت عليه المقاومة منذ العام 1982".

واشار نصر الله الى ان "العدو الاسرائيلي في محاولته لضرب عناصر قوة المقاومة ذهب لاستهداف سوريا". ولفت الى ان "استهداف سوريا المقصود منه استهداف المقاومة في فلسطين وايضا استهداف المقاومة في فلسطين".

وقال السيد نصر الله في حديث له خلال الاحتفال الذي أقامته "هيئة دعم المقاومة" الجمعة إن "البيئة الحاضنة للمقاومة هي احد اهم عناصر القوة لدى هذه المقاومة ولذلك الاميركي الاسرائيلي اراد ان يضرب عزم ووعي وارادة هذه البيئة الحاضنة للمقاومة كي يسهل الاستفراد بهذه المقاومة وبمجاهدي هذه المقاومة”، ونبه من ان “الاعداء اليوم يحاول اعطاء الزخم اكثر لهذا الامر ولذلك نجد اليوم سقوط المزيد من الاقنعة لدى من كان يخدم الاسرائيلي في السر سابقا”، وتابع “لذلك تقوم بعض الانظمة بوصف المقاومة بانها منظمة ارهابية ظنا منه ان بيئة المقاومة ستبتعد عنها".

واشار السيد نصر الله الى ان "بعض الانظمة بالاضافة الى جهود الاميركي والاسرائيلي يحاولون تشويه صورة المقاومة عبر وصفها بانها منظمة اجرامية بعد وصفها بالارهاب ومعاقبة من يدعم المقاومة كي لا يجرؤ أحدا على دعمها بعنوان تجفيف الاموال او المصادر"، ولفت الى ان "هؤلاء يعتقدون ان المقاومة ستضعف اذا ما حرمت من المال ولذلك يسهل استهدافها امنيا او عسكريا"، واوضح ان "النظام السعودي اليوم يحاول القيام بذلك اليوم حيث يصف المقاومة بالارهاب ومن خلفه مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية كما حاول النظام السعودي على اصدار قرار من منظمة التعاون الاسلامي لادانة المقاومة ولم ينجحوا في ذلك".

وأكد نصر الله ان "المقاومة التي تحسنون الظن بها والتي تدافع عن ارضكم وعرضكم وخيرات بلدككم ستبقى المقاومة تصنع الانتصارات بإذن الله”، وأشار الى ان “كل من يدعم هذه المقاومة هو شريك في انتصارات وانجازات المقاومة لانه يجاهد بالموقف والمال والاحتضان بما يدعم المقاومة التي تستهدف من عدة وجوه".

ولفت نصر الله الى ان "المقاومة طالما كانت تخرج من دائرة الاستهداف الامني والعسكري أقوى عودا وصلابة”، وتابع ان “العدو يحاول الذهاب الى  عناصر القوة التي لدى المقاومة ومنها القوة على التحمل لدرجة تحمل اغتيال القادة او حتى تحمل الحروب كحرب تموز 2006".

ورأى نصرالله انه "من الطبيعي أن تزداد الضغوط أيضا على الدول التي تدعم المقاومة وهذا ما يحصل اليوم مع إيران من خلال فتح ملفات جديدة بعد إغلاق الملف النووي”، واضاف “نحن لا نريد أن نحرج أحد في تقديم أي دعم مهما كان نوعه لكن الناس الذين يدعموننا نحن نثق بموقفهم وخضنا معهم كل التجارب السابقة”، وأكد “نحن بعزمنا وارادتنا سنتجاوز هذه المعركة ونحن نزداد إيمانا ويقينا بأننا على حق وفي المواجهة الصحيحة".

 وبالنسبة لاداء النظام السعودي، أوضح السيد نصرالله ان "السعودية تشكل رأس حربة في المشروع القائم ضد المنطقة"، ولفت الى ان "اتصالات أمراء السعودية مع كيان العدو تخرج إلى العلن اليوم بعد ان كانت توصف انها فردية في السابق او انها تندرج في اطار حرية الرأي في السعودية"، وراى ان "قضيتي الجزيرتين التي منحتها مصر للسعودية ستشكل بابا للتنسيق المعلن بين السعودية وإسرائيل".

  نقلا عن المنار

تصميم وتطوير