نتنياهو لفالس: اهلا بك واعلم انك صديق لاسرائيل

23.05.2016 05:06 PM

القدس- وطن: قال نتنياهو في استقبال مانويل فا لس ريس وزراء فرنسا: "إننا نعرف بعضنا البعض منذ فترة وأعلم أنك صديق لإسرائيل وأنك ملتزم بالعلاقات الإسرائيلية الفرنسية وأعلم موقفك الحازم وموقف الرئيس فرانسوا هولاند ضد معاداة السامية".

وعبر  نتنياهو عن تقديره للتصريحات التي أدلى بها فالس  حول الخطأ في   التصويت الفرنسي في اليونسكو واعتراف  فرنسا "بالصلة التاريخية التي تربط بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل".

وقال: "ينبغي أن أكون صريحا: كتبتُ رسالة خطية إلى الرئيس هولاند وعبرت فيها عن دهشتي من تصويت فرنسا لصالح قرار يرفض الصلة القائمة بين الشعب اليهودي وجبل الهيكل التي تمتد على آلاف السنين. والسبب لانزعاجنا من هذا القرار هو بأنه يلمح بأن للشعب اليهودي لا يمتلك حقا بالعيش هنا. وأعتقد أن هذا لا يزال لب الصراع – رفض الاعتراف بحق الشعب اليهودي بامتلاك دولة قومية على أرض أجداده. آمل أنك ستشجع دولا أخرى صوتت مع هذا القرار الشائن لتتابعك وتعترف أيضا بأن هذا التصويت كان خاطئا. وبطبيعة الحال, إن أهم شيء هو ضمان عدم تكرار ذلك".

وعبر نتنياهو عن الاختلاف مع فرنسا حول الطريق الأفضل لتحقيق السلام وقال: " إننا نشاطر نفس الأهداف: سلام ودولتان للشعبين وإنهاء الحرب ..... السلام لن يتحقق من خلال المؤتمرات الدولية على غرار الأمم المتحدة وليس من خلال الإملاءات الدولية ومؤتمرات تعقدها دول من كل أنحاء العالم تجلس وتريد اتخاذ قرارات حول مصيرنا وأمننا في الوقت الذي ليس لها أي صلة مباشرة بذلك".

وأضاف: "السلام يتحقق من خلال التفاوض المباشر بين الطرفين وفي التفاوض المباشر يجب على القيادة الفلسطينية أن تقف أمام خيار واضح وهو خيار بسيط: الاعتراف بالدولة اليهودية أم مواصلة تربية شعبها على زوال إسرائيل يوما ما. ووفقا للخيار الآخر ستقام دولة فلسطينية ليس للعيش إلى جانب إسرائيل بل من أجل تدميرها".

وحدد انه يريد دولتين للشعبين, دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية. وحث فالس بالضغط للاعتراف بيهودية الدولة مبينا ان القيادة الفلسطينية لا تعتبر المبادرة الفرنسية تشجيعا للتوصل إلى تسوية بل وسيلة للتهرب منها.  وطالب بدلا من المؤتمر الدولي بلقاء مع الرئيس عباس مباشر في باريس.

اما رئيس الوزراء الفرنسي فقد شكر نتنياهو مبينا انه جاء ليجري نقاشات حول القضايا الأمنية والأوضاع الإقليمية. وان لفرنسا وإسرائيل نفس المصالح الاستراتيجية: محاربة الإرهاب.

واضاف "سنبحث أيضا عملية السلام مع الفلسطينيين. لقد طرحتَ هذه القضية, وسنطرح افكرانا والمبادرات التي نسعى إلى تفعيلها واستعداداتنا لعقد اللقاء المقبل في باريس يوم 3 يونيو حيث الهدف منه هو إعادة حشد المجتمع الدولي لتحقيق غاية واحدة وهي السلام.  وسنأخذ دوما أمن إسرائيل بعين الاعتبار. يمكننا بحث جميع القضايا: الأمن والدولتين والمستوطنات".

 كما اوضح قائلا: " لا تشككوا ولو للحظة في رغبتنا بالقيام بكل ما يلزم من أجل السلام ولا تشككوا في التزامنا وفي التزامي الشخصي بمكافحة معاداة السامية وبأن الجذور اليهودية لأورشليم غير قابلة للإنكار بتاتا. ليس لأحد الحق بالتشكيك بأن أورشليم هي مدينة الأديان السماوية الثلاثة".

 

تصميم وتطوير