حقائق حول داعش لا تريد واشنطن إيضاحها

25.05.2016 04:50 PM

وطنتؤكد التطورات الأخيرة وقوف واشنطن خلف تنظيم داعش الإرهابي، وفي نفس الوقت خلف تنظيم القاعدة، رغم الحملة الأمريكية المزعومة ضد داعش، والتي تتوقع إدارة الرئيس باراك أوباما أننا نصدقها، ونصدق أنهم ملتزمون بشن حملة ضد الإرهابيين.

حتى عام 2014 كان يطلق على تنظيم داعش في العراق تنظيم القاعدة، والتابع له جبهة النصرة في سوريا، والتي ترتكب جرائم لا تعد ولا تحصى هناك، وتطلق عليها إدارة أوباما الآن المعارضة المعتدلة.

فبينما تطلق الولايات المتحدة حملتها ضد الإرهاب فيما يسمى بمكافحة الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش، تدعم جبهة النصرة والتي تطلق عليها المعارضة المعتدلة، وهي جزء من تنظيم القاعدة.

داعش وجبهة النصرة محميان من قِبَل التحالف العسكري الغربي، والذي يستخدم التنظيمين لتدمير سوريا والعراق، والحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لا تستهدف داعش، ولكنها تستهدف البنية التحتية لسوريا والعراق، حيث المدارس والمستشفيات والمصانع والمناطق السكنية والمباني الحكومية والطرق والجسور، وغيرها.

الولايات المتحدة وحلف الناتو وإسرائيل هم الداعمون الأساسيون للإرهاب، ويوفرون التدريب والأسلحة والأموال لمختلف التشكيلات الإرهابية، ونهاية لعبتهم هي تغيير النظام في سوريا وتفتيت العراق.

ويتعرض هذا المقال إلى العديد من المفاهيم التي لا ترغب إدارة أوباما في إيضاحها حول داعش، ولا يمكن لوسائل الإعلام الغربية نشرها، ومن بينها دعم الولايات المتحدة لتنظيم القاعدة والمنظمات التابعة لها منذ نحو نصف قرن تقريبًا، أي منذ ذروة الحرب الأفغانية السوفييتية.

وضعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية معسكرات تدريب في باكستان، في الفترة من 1982-1992، وتم تجنيد نحو 35 ألف جهادي من 43 دولة، وإرسالهم للقتال في أفغانستان.

تدعم واشنطن الشبكة الإرهابية منذ إدارة ريجان، حيث وصفهم بانهم مقاتلون من أجل الحرية، وزودهم بالأسلحة.

تم إصدار الكتب الجهادية من جامعة نبراسكا، حيث أنفقت الولايات المتحدة ملايين الدولارات لتزويد المدارس الأفغانية بالكتب المليئة بالعنف والتعاليم المتشددة، بالإضافة إلى تجنيدها لأسامة بن لادن في عام 1979، وكان عمره 22 عامًا، وتدرب في معسكر تدريب العصابات التي ترعاها وكالة المخابرات المركزية.

ترتبط داعش بتنظيم القاعدة التي أنشأتها المخابرات المركزية الأمريكية، بدعم من المخابرات البريطانية، والموساد الإسرائيلي، وجهاز المخابرات الباكستانية، ورئاسة المخابرات السعودية.

قامت تركيا بالمشاركة مع حلف شمال الأطلسي بتدريب متمردي داعش لمحاربة حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا، وصدرت أنقرة المرتزقة إلى سوريا، كما أن هناك قوات غربية خاصة ضمن صفوف داعش.

شاركت القوات الخاصة البريطانية والمخابرات البريطانية MI6في تدريب المتمردين في سوريا، ودرب الخبراء العسكريون الغربيون بالمشاركة مع وزارة الدفاع الأمريكية الإرهابيين على استخدام الأسلحة الكيميائية.

التدريب على قطع الرؤوس جزء من برنامج الولايات المتحدة، وتم في المملكة العربية السعودية وقطر، كما أن الرياض أطلقت سراح عدد كبير من المساجين، وأرسلتهم كمرتزقة إلى سوريا.

تدعم إسرائيل كلًّا من داعش وجبهة النصرة في مرتفعات الجولان، كما أن السيناتور الأمريكي جوم ماكين التقى عددًا من قادة الإرهابيين في سوريا.

مشروع الخلافة هو جزء من أجندة الولايات المتحدة السياسية؛ لتقسيم العراق وسوريا إلى ثلاثة أجزاء منفصلة، وبرعاية الولايات المتحدة تم نشر لواء القاعدة الإرهابية (مدعوم سرًّا من المخابرات الغربية) في مالي والنيجر ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى والصومال واليمن.

وتدعم الولايات المتحدة أيضًا منظمات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة شينجيانغ بالصين؛ بهدف إثارة القلاقل وعدم الاستقرار السياسي في غرب الصين.

ميشال تشوزدفسكي- جلوبال ريسيرش

تصميم وتطوير