الكرة العالمية تحوز على اهتمام الفلسطينيين على حساب المحلية

رام الله- وطن- (خاص: أثير صباح): رغم التطور الملحوظ في الآونة الأخيرة على صعيد الرياضة الفلسطينية إلا أن الاهتمام الجماهيري بها لم يصل إلى مستوى الاهتمام الذي تحظى به الرياضة العالمية وتحديدًا كرة القدم.

فالكثير من الجماهير تلغي مواعيد أو تؤجل عملاً ما وتتسمر أمام شاشات التلفاز لمتابعة إحدى المباريات العالمية، بينما لا يفعلون الامر ذاته لمتابعة مباراة محلية .

وفي حديث لـ"وطن" يقول رئيس رابطة مشجعي ريال مدريد في فلسطين خالد شومان، إن سبب الاهتمام الكبير في الشارع الفلسطيني بالرياضة العالمية هو القيمة التسويقية للأندية العالمية وأبرزها ريال مدريد وبرشلونة، وذلك يعود لحجم قيمة نجومهما، وحجم إنجازات الفريقين، مضيفًا أن هذا الأمر لا يؤثر فقط على الجماهير الفلسطينية بل على مستوى العالم .

وأوضح شومان أن ما يقلل الاهتمام بالرياضة المحلية هو قلة الإنجازات وقلة نسبة التسويق الإعلامي للأندية واللاعبين في فلسطين، مضيفًا أن الإعلام الرياضي في فلسطين لا يمتلك المساحة الكافية للتعبير عن هموم وانجازات الرياضة الفلسطينية .

وفي المقابل، أعرب المواطن رامي المصري عن سعادته بتطور الرياضة المحلية، لكنه يرى أن الرياضة في المحافظات الجنوبية وتحديدا مدينة الخليل تلقى الدعم المطلوب من قبل مسيّري الرياضة هناك بشكل أكبر من المحافظات الأخرى.

بينما أرجع المواطن طارق عيسى والذي يعمل في أحد المقاهي برام الله، أن كل هذا يعود على قوة الإعلام الرياضي العالمي وقدرته على نقل المعلومة بقوة كبيرة، كما أن الإعلام الرياضي المحلي والعربي يولي أهمية كبيرة للرياضة العالمية .

وفي سياق متصل، قال ناصر العيسه وهو من الملمين بالرياضة العالمية والمحلية بشكل كبير: إن الاهتمام الجماهيري الفلسطيني بالرياضة العالمية يعود الى كثير من الأسباب أبرزها  الفرق الشاسع في المستوى الرياضي إضافة إلى إمكانية مشاهدة المباريات الرياضية العالمية بشكل أسهل وبتقنيات أعلى من الرياضة المحلية .

ويضيف العيسه أنه لا يوجود في فلسطين موقع رياضي يشمل كافة الرياضات والاخبار الرياضية المحلية، مستبعدًا أن يكون الاحتلال الإسرائيلي خلف هذا،  بل على العكس فإن الاحتلال يريد ان ينشغل الفلسطينيون بالرياضة،  وان الرياضة الفلسطينية منذ قرابة العامين لم تتعرض لأي عراقيل إسرائيلية.

ويرى العديد من المواطنين ممن يتابعون الرياضة المحلية والعالمية أن الرياضة الفلسطينية ما زالت بحاجة إلى اهتمام أكبر من القائمين عليها، وأن على الاعلام الفلسطيني على وجه الخصوص ان يولي لها مساحات أكبر كي تصل إلى مستوى مرموق ولكي تتمكن من مقارعة الرياضة في العديد من الدول العربية والعالمية.