هيئة الأسرى: الأشبال في "مجدو" يتعرضون للتعذيب بطريقة وحشية

30.05.2016 11:21 AM

رام الله- وطنأدلى عدد من الأسرى الأشبال القابعين في سجن "مجدو"، بشهادات قاسية حول تعرضهم للتعذيب، والتنكيل بهم بطريقة وحشية، خلال اعتقالهم، واستجوابهم، والزج بهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبه مصالحة التي زارت قسم (3) في "مجدو"، والذي يعتقل فيه 100 أسير قاصر،  أنه تم اعتقال عدد منهم بصورة وحشية وهمجية من منازلهم، علاوة على تعرضهم للضرب المبرح أمام عائلتهم.

وأشارت إلى أن القاصر رضا كبها (16 عاما) من برطعة الشرقية، والمعتقل بتاريخ 23/3/2016، أفاد "بقيام عدد من جنود الاحتلال باقتحام بيته في ساعات الفجر الأولى بشكل همجي، حيث كسروا باب المدخل وانتشروا بداخله، ودخلوا عليه غرفته، وهو نائم، وقام أحد الجنود بضربه بقدمه ليستيقظ، وهم يحملون اسلحتهم ويوجهونها عليه، وطلب الضابط من أهله أن يجتمعوا في غرفه واحده، وأخذ الجنود يفتشون باقي غرف البيت، ثم تعرض للتفتيش والضرب، قبل اعتقاله، ودون السماح له بتبديل ملابسه".

وأوضحت أنه خارج البيت قيدوا يديه الى الخلف، وعصبوا عينيه، وأدخلوه للجيب العسكري، وأنزلوه في معسكر جيش، وفتشوه، وأجروا له فحصا طبيا سريعا، وبقي هناك داخل "كرفان" حتى ساعات العصر، ومن هناك نقل إلى "مجدو" .

والقاصر أحمد قنازع (16 عاما) من نابلس، والمعتقل بالتاريخ ذاته، "اعتقل من جانب مستوطنة "ايتمار"، وهو يمشي هناك، حيث وقفت بجانبه سيارة شرطه اسرائيلية، ونزل منها شرطي، ووجه صوبه سلاحه مهددا إياه بالوقوف، ومن ثم أمسكوه، وفتشوه، واعتقلوه، ثم قيدوا يديه الى الأمام، وعصبوا عينيه، ثم أدخلوه لسيارة الشرطة، وأنزلوه عند حاجز قريب من هناك، حيث قام أحد الجنود بضربه بقوة على كتفه بالسلاح الذي معه".

وأشارت المحامية إلى "أن قنازع نقل من هناك الى معسكر جيش قريب، وفتشوه، وأبقوه جالسا في الخارج على الـأرض حتى منتصف الليل، والجنود يقفون حوله، يسخرون ويضحكون منه، ومن معسكر الجيش نقل الى مركز توقيف، حقق معه هناك حتى الصباح، ثم نقل بعدها إلى سجن "حواره"، وفي ساعات الظهر نقل الى محكمة "سالم"، حيث تم تمديد توقيفه، ومن هناك نقل الى "مجدو" لقسم الأشبال، حيث تم تفتيشه تفتيشا عاريا، قبل إدخاله" .

كما أفاد الشبل فضل تركمان (17 عاما) من يعبد جنوب جنين، للمحامية بأنه "تم اعتقاله من بيته فجرا، وقام عدد من رجال المخابرات والجيش بتطويق البيت، وقسم منهم كسروا المدخل الرئيسي، واقتحموه، حيث كان نائما، وأفاق على صوتهم، ووجدهم منتشرين في فوق راسه، ويحملون أسلحتهم، ويوجهونها عليه، واعتقلوه دون ان يسمح له بتبديل ملابس النوم، وقيدوا يديه الى الخلف، وعصبوا عينيه، وأخرجوه من البيت، وأدخلوه للجيب العسكري، وأجلسوه على أرضيته الحديدية، وهناك قام الجنود بضربه بأيديهم، وأرجلهم على وجهه، وجسمه بشكل همجي".

وأوضحت المحامية "أنه تم اقتياده بعدها الى مستوطنة "دوتان"، وهناك فتشوه تفتيشا عاريا، وأجروا له فحصا طبيا سريعا، ثم أجلسوه في الخارج على الأرض، وكل جندي يمر بجانبه يضربه، ويصفعه على وجهه ورأسه، وبقي هناك حتى ساعات العصر من اليوم التاليـ حيث نقل بعدها الى مركز التحقيق في "الجلمة"، وأدخلوه لزنزانة انفرادية، ليبقى هناك 20 يوما، وكانوا ينزلوه يوميا الى التحقيق، ويحقق معه، وهو مقيد اليدين الى الخلف بالكرسي، وكان التحقيق يستمر لساعات طويله، وبعدها  نقل الى سجن "مجدو"، وعند دخوله للسجن تم تفتيشه تفتيشا عاريا، ثم أدخلوه لقسم الأشبال" .

تصميم وتطوير