مطالبات إسرائيلية بإلغاء "بروتوكول هنبيعل" في جيش الاحتلال

28.06.2016 08:24 AM

القدس- وطنأوصى ما يسمى "مراقب الدولة الإسرائيلية"، القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، قائد أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، بإلغاء "بروتوكول هنيبعل" القاضي للجيش الإسرائيلي بالإقدام على كل خطوة، من شأنها "استعادة جندي زميل مخطوف"، وإن تطلّب الأمر المخاطرة بحياة جنود آخرين، لئلّا يقع أحد أفراده في الأسر.

وتأتي هذه التوصية ضمن مسودة تقرير مراقب الدولة" عن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة عام 2014، والذي أطلقت عليه دولة الاحتلال اسم "الجرف الصّامد"، في الفصل الذي يتناول "القضاء الدولي".

وكتب مراقب الدولة في التقرير أن فحصًا أجراه، بيّن أن "فروقات كبيرة في فهم أمر "هنبيعل"، من قبل المستويات والوحدات المختلفة.

وعلى هذه الخلفية، وبسبب الأبعاد التي من شأنها أن تقع جراء استخدام إضافي للبروتوكول، من زوايا القضاء الدولي، فإن المراقب يوصي قائد أركان الجيش الإسرائيلي، آيزنكوت، بإلغاء الأمر بصياغته الراهنة.

وأضاف "يعتقد المراقب أن على قائد أركان الجيش الإسرائيلي أن يفحص إن كانت هناك حاجة بهذا الأمر، وإن كانت هناك حاجة لدمجه في أوامر أخرى في الجيش الإسرائيلي".

وقال مسؤول في جيش الاحتلال، أمس الإثنين، إن آيزنكوت، قرر منذ أسابيع معدودة، إلغاء "بروتوكول هنيبعل" وصياغة بديل جديد له، ينكبّ ما يمسى بطاقم العمليات في جيش الاحتلال، على صياغته، في هذه الأيام.

وضمن الفصل الذي يتناول "القضاء الدولي" في سياق عدوان "الجرف الصامد"، فقد أفادت مصادر لصحيفة "هآرتس"، الصّادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن أهم توصية جاءت فيه تتعلق بإلغاء ما يسميه الجيش الإسرائيلي بـ"بروتوكول هنبيعل"، والتي تم بلورتها والعمل بها منذ ثمانينات القرن الماضي، والتي ظلت تفاصيلها ضبابية، إلى حين اختطفت حماس الجندي غلعاد شاليط عام 2006، ما حدا بالجيش الإسرائيلي إلى صياغة مجددة للبروتوكول القاضي بالمخاطرة والإقدام على أي خطوة بغية عدم وقوع أي جندي في الأسر.

ورغم أن "بروتوكول هنيبعل" في جيش الاحتلال، لا يقر بقتل جندي إسرائيلي لئلّا يؤسر، إلا أن ضباطًا وجنودًا إسرائيليين كثيرين، صرحوا أنهم يفسرون البروتوكول أو الأمر العسكري على أنه بالفعل "أمر يقضي بقتل جندي زميل لهم، لئلا يقع في الأسر، خصوصًا بيد كل من حزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية، بناء على تجارب سابقة، دفعت فيها إسرائيل أثمانًا تعتبرها باهظة، مقابل تحرير جنودهم".

وصرح مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أنهم يفضلون قتل جندي زميل لهم، على دفه ثمن "باهظ" كما وصفوه، في سياق صفقات تبادل الأسرى.

تصميم وتطوير