توائم التوجيهي... تفوق ثلاثي

رام الله- وطن- مي زيادة: فور إعلان نتائج الثانوية العامة (التوجيهي) عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتهاني والتبريكات وصور الناجحين وقصصهم المتميزة، لنتفاجئ بكم هائل من التوائم الثلاثية الناجحة والحاصلة على معدلات عالية ، فكان نجاحهم طريفًا وجميلاً في ذات الوقت وحاز على اعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين بدأوا بنشر القصص ومشاركتها على صفحاتهم.

ومن هؤلاء التوائم الثلاثية، هديل ومحمود وشادن هاني طرايرة من بني نعيم شرق الخليل، والذين حازوا على معدلات 94.3، 94.2، 73.1 على الترتيب.

فكانت بضع ثوان فقط هي الحسم في معرفة معدلاتهم كل على حدا، فبعد أن رنّ هاتف شادن تبعها هاتف هديل ومحمود ليتلقوا خبر نجاحهم في الثانوية العامة (التوجيهي)، عبر رسائل نصية.

والتوأم طراريرة توأم ثلاثي جاء الى الحياة بعد 7 سنوات من الزواج، حتى يكللوا اليوم سنين التربية والرعاية بنجاح كبير وفرحة أكبر، وفق ماتقول ام محمود لـ "وطن".

وتتابع حديثها وضحكتها تكاد تخرج من سماعة الهاتف، "كنا نتوقع النجاح لأبنائي، ولكني كنت قلقلة بعض الشيء على شادن، على الرغم من ذلك كنت دائما ادعمها واعطيها دفعة الى الامام، وكانت هي نشيطة وتسعى الى النجاح حتى تتمم فرحة اخوتها وفرحتها، والحمدلله انعم الله علينا بفرحة لم يسعها قلبي، على الرغم من ان شادن توقعت لنفسها ان تحصل على معدل 79 في الفرع الادبي وكانت تبذل جهدًا كبيرا لتلحق بشقيقيها فهم متفوقين جدا لكنها حصلت على 73.1، وهي اول من وصلها رسالة على هاتفها بالنتيجة".

وتقول هديل والتي حصلت على معدل 94.3 في الفرع العلمي، أنها وشقيقها محمود كانا في ذات الفرع وهو الامر الذي ساعدهم كثيرا في الدراسة خلال امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي)، فكانوا يضعون برنامجًا دراسيًا مشتركًا، ويدرسون سويةً، وفي ذات الوقت، حتى انهم كانو يساعدو شقيقتهم شادن في مواد الرياضيات واللغة الانجليزية.

وتؤكد ان والديها كانا السند الاول لهم، فكانوا ينصحونهم كثيرا وخاصة امهم حول طريقة الدراسة للامتحانات، ووالدهم والذي يعمل بائعا متجولا في اراضي عام 48، كان يدعوهم للترفيه عن أنفسهم بين الحين والاخر حتى لايشعروا بالضغط وليخرجو من اجواء الدراسة المرهقة احيانا.

وترغب هديل بدراسة الصيدلة او القبالة، اما محمود التمريض، وشادن لديها رغبة بالتوجه لدراسة المحاماة، مضيفة انهم اختاروا هذه التخصصات بعد التشاور مع والديهم واهل المعرفة والتخصص، فهم ينظرون الى تخصص يكون مجال العمل فيه مفتوح في المستقبل.

والتوأم الثلاثي تربطهم قرابة بالشهيد الشاب  يوسف وليد طراريرة، والذي ارتقى قبل 4 شهور على مدخل مستوطنة "كريات اربع" بعد اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال.

هذا وقدمت هديل نجاحها لروح الشهداء، ولوالديها الذين كانا السند لهما خلال سنين دراستهم.

بدورها، ناشدت ام محمود عبر "وطن" الرئيس والمسؤولين والجهات المعنية ان يوفروا منحًا و مقاعد دراسية في الجامعات لأولادها، ويوفرو الدعم لهم، فكلفة تدريس 3 ابناء في الجامعات عالية جدا ولانقوى عليها، على حد قولها.

وتوأم ثلاثي آخر نجح في الثانوية العامة(التوجيهي)من الخليل وبالتحديد من يطا جنوب المدينة والتي حوصر أهلها عقب عملية " تل ابيب" الاخيرة قرابة الاسبوع ، وهما براءة وبيان وشيماء سامي عواد، واللاتي حصلن على معدلات 94.5، 93.4، 90 على الترتيب، في الفرع العلمي.

ومن بلدة يعبد جنوب غرب جنين، نجح التوأم الثلاثي دارين وداليا ونور، فحصلت دارين على معدل 92.2%، وداليا على معدل 94.4%، بينما شقيهن التوئم نور حصل على معدل 69.6%، وهو معدل متدي مقارنة بشقيقتيه، بسبب انشغاله في توفير جزء من مصاريف البيت الذي أصبح بلا معيل منذ قرابة الـ 4 سنوات نتيجة تعرض والدهم لإصابة جعلته طريحاً في فراشه.

إضافة إلى نجاح ثلاثة توائم أخرى من مدينة طولكرم حصلن على معدلات مرتفعة في التوجيهي، وهن آلاء وضحى وإسراء أسامه عثمان، إسراء الأولى على المدينة بالفرع الصناعي بمعدل 96.8%، فيما حصلت آلاء على معدل 95.1% وضحى 94.8%.