عشقي للاسرائيليين: ان شاء الله نلتقي في الرياض

24.07.2016 05:42 PM

وطنأعلنت الخارجية الإسرائيلية عن زيارة تعد سابقة نادرة لوفد سعودي لأراضيها ولقاء بين رئيس الوفد ومسؤولين إسرائيليين في القدس.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن اللواء السابق فيالقوات المسلحة السعودية انور عشقي قد زار إسرائيل والتقى دوري غولد المسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية في فندق الملك داوود في القدس.

وأثارت زيارة عشقي لإسرائيل جدلا واسعا، ما دفعه لتبرير زيارته مؤكدا أنه زار فلسطين فقط، فيما نشترت صحيفة “معاريف” تفاصيل لقائه مع المسؤوليين الاسرائيليين في القدس المحتلة.

ونفى عشقي في تصريحات لصحيفة “سبق” الالكترونية، وهو في طريقة عودته إلى جدة، أن تكون هذه الزيارة لإسرائيل، مؤكدا أنها جاءت بمبادرة فلسطينية “للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء”.

وقال: “من يكتبون بعض الكلام عليهم التأكد، فأنا لم أقم بزيارة إسرائيل، بل ذهبت لرام الله بدعوة من الفلسطينيين، واجتمعنا مع أسر الشهداء وواسيناهم، وحضرنا زفاف ابن مروان البرغوثي، أحد المعتقلين ورمز القضية الفلسطينية”.

وأضاف اللواء عشقي: “الإسرائيليون كتبوا أني زرت إسرائيل، لأنهم يعتبرون القدس إسرائيلية، ونحن نعتبرها فلسطينية، ونعتبرها قضية إسلامية وعربية بناء على مبادرة السلام التي وضعها الملك عبدالله، رحمه الله”.
وتابع في “المرة الأولى صليت بالمسلمين في بيت المقدس صلاة المغرب، وهذه المرة صليت بهم إماما في مسجد عمر بن الخطاب، الذي يقع في المهد ببيت لحم”.

وأكد أنه لم يذهب ضمن وفد رسمي يمثل المملكة، موضحا “ذهبنا كزيارة لمركزنا، مركز الدراسات والبحوث”، موضحا أنها كانت مبادرة ذاتية، و”مركزنا مستقل وغير حكومي وأنا متقاعد ومفكر فقط”.

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست قبل يومين إن الوفد الذي صاحب عشقي ضم رجال اعمال واكاديميين وكان يهدف لدعم مبادرة السلام العربية التي تقدمت بها السعودية عام 2002.

وأضافت الصحيفة ان عشقي التقى يوعاف موردخاي القائد العسكري المسؤول عن العمليات في الضفة الغربية وغزة كما التقى نوابا برلمانيين يمثلون المعارضة.

ومن جهتها عنونت صحفة “معاريف” خبرها “ان شاء الله، في السنة القادمة في الرياض”، هكذا قال اللواء احتياط أنور عشقي، لمجموعة من النواب التقاهم أول أمس في قرية الرام في شرقي القدس، حسب قولها.

وقالت الصحيفة “ان عشقي، وصل الاردن على رأس وفد من الاكاديميين ورجال الاعمال السعوديين، وفي البداية التقوا في رام الله مع أبو مازن ومسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، وبعد ذلك في القدس مع مدير عام وزارة الخارجية دوري غولد، ومع منسق الاعمال في المناطق، اللواء فولي مردخاي”.

واضافت الصحيفة “في نهاية الاسبوع التقى السعوديون، بناء على طلبهم مع وفد من النواب من المعارضة، ممن يؤيدون مبادرة السلام السعودية، والتي أهم مبادئها هي الانسحاب الى حدود 67 واقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس مقابل اعتراف الدول العربية باسرائيل واقامة علاقات دبلوماسية معها. وروى النائب عيسوي فريج يقول: اتصلوا بي من السلطة الفلسطينية وطلبوا أن انظم اللقاء. وكانوا قبل ذلك التقوا برئيس يوجد مستقبل، يئير لبيد”.

وقالت الصحيفة “ان الجنرال السعودي عشقي التقى مع النواب فريج (ميرتس)، عومر بارليف وكسنايا سبتلوفا (المعسكر الصهيوني) وميخال روزين (ميرتس) في لقاء طويل في مكاتب اتحاد كرة القدم الفلسطيني في الرام. وقد دعي الى اللقاء النائب السابق ميخائيل ملكيئور، وكذا جبريل الرجوب، كبير في فتح ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني”.

ونقلت الصحيفة عن عشقي قوله “هدفنا هو محاولة الدفع الى الامام بمبادرة السلام السعودية والمسيرة السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين”. وعلى حد قول بارليف، فقد شدد الجنرال السعودي على أن رغبة اسرائيل في العلاقات مع الدول العربية فقط، بدون مفاوضات مع الفلسطينيين، هي اضغاث احلام وان كل علاقة بين اسرائيل والعالم العربي يجب أن تتضمن الفلسطينيين.

وروى فريج، حسب “معاريف” بانه في قسم هام من اللقاء طرح السعوديون الحاجة الى المصالحة بين اليهود والمسلمين وبين العالم العربي واسرائيل. وروى قائلا: “اتفقنا بان علينا أن نجري حوارا مستمرا مع السعوديين وقررنا فتح مجموعة واتس أب مشتركة للابقاء على الاتصال. هذه بداية جمعية صداقة بين اسرائيل والسعودية، فقد روى الجنرال عشقي عن العلاقات التي نسجت بينه وبين دوري غولد وذكر بانه قبل نحو عشر سنوات نشر غولد كتابا نقديا عن السعودية تحت عنوان “مملكة الشر”، ولكنه اشار الى أنه منذئذ غير مواقفه، تراجع في اللقاء عما كتبه في الكتاب وتحدث عن الحاجة الى توثيق العلاقات بين المملكة السعودية واسرائيل”.

وقال بارليف في اللقاء، حسب “معاريف”: “ليس لاسرائيل الوقت لانتظار زعماء كبار يوقعون على الاتفاقات. نحن مطالبون بان نبادر الى مسيرة تؤدي الى الانفصال عن الفلسطينيين وبعد ذلك الى السلام”.

وقالت الصحيفة ان النواب أعربوا عن الامل في زيارة السعودية كضيوف على الاسرة المالكة، كجزء من التقارب بين الدولتين بل وطلب فريج ان تكون اللقاءات التالية علنية. وعلى حد قوله، فقد تمت الزيارة بموافقة المملكة السعودية. “فلا يعقل ان يزور وفد، حتى لو لم يكن رسميا، هنا، يلتقي مع مسؤولين اسرائيليين كبار ومع نواب في الكنيست دون علم سلطات الرياض. رغبت في أن ادعوهم لزيارة مقر الكنيست ولكن هذا كان متعذرا لانهم عادوا أمس الى بلادهم”.

وقالت “معاريف” أما جبريل الرجوب، الذي وصل الى القسم الاخير من اللقاء، فقد شدد امام الحضور على الحاجة الى التقدم في المسار الاسرائيلي – الفلسطيني قبل كل تقدم في علاقات السعودية او الدول العربية مع اسرائيل، وقال “انا واثق من أنه سيكون للقاء تواصل”، قال فريج. “في نيتنا الحفاظ على العلاقة مع السعوديين ولعلنا نزور ذات يوم، نحن النواب الاسرائيليين، السعودية، كضيوف على الاسرة المالكة”.

ويترأس عشقي معهد الشرق الاوسط لدراسات القانون والاستراتيجية، وهو خريج الكلية العسكرية في الرياض وله حياة عسكرية غنية في الجيش السعودي. وقد رافق الملك فيصل كمستشار في المؤتمرات الدولية وعمل كمستشار للسفير السعودي السابق في واشنطن، الامير بندر بن سلطان.

راي اليوم

تصميم وتطوير