خاص لـ"وطن": بالفيديو.. طولكرم: حاجز الطيبة.. "العمومي" يشتكون من مزاحمة السيارت الخاصة

طولكرم - وطن - سندس علي : يعمل المواطن مسعود أبو صاع (50 عاماً) من بلدة دير الغصون سائق على خط (طولكرم - حاجز الطيبة)، وهو أب لتسعة أبناء اثنين منهم في الجامعة.

يقول أبو صاع: أغلب الأيام لا أحصل على أكثر من 60 شيقلا مقابل أكثر من 15 ساعة عمل، إذ يبدأ مشواره اليومي مع الساعة الثالثة صباحاً.

ويوضح أبو صاع بأن ذلك يعود لمنافسة ومزاحمة السيارات الخاصة وتكاسي المكاتب للعمومين عند حاجز الطيبة، إذ ينقلون العمال بدلاً منهم، مشيراً إلى أن السيارات الخاصة دائماً ما يمتلك أصحابها العصي والسكاكين وغيرها للتهديد أو القتال في حال اعتراض العمومين على عملهم، وفق قوله.
ويؤكد أن تواجد الشرطة الفلسطينية في بعض الأحيان يمنع حدوث تلك المشاكل، ويستطيعون العمل بحرية دون منافسة، مشيراً إلى أن منطقة الحاجز من المناطق المصنفة (ج) سياسياً الأمر الذي يمنع تواجد الشرطة الفلسطينية فيها بشكل دائم.
ويناشد السائقون العموميون الجهات المختصة بتنظيم مكان عملهم والحفاظ على حقوقهم وتوفير الخدمات لهم، ومنع السيارات الخاصة من نقل العمال.

على صعيد آخر، يقول أحمد محمد وهو يعمل سائق لسياراة خاصة تنقل عمال بأنه يعمل في هذا المجال دون أن يؤذي أحد من السائقين العمومين ودون مزاحمتهم، إضافة لكونه موظف براتب 1800 شيقل وأب لخمسة أطفال ويسكن بيتاً بالأجار، فهو مضطر لعمل آخر للحصول على لقمة العيش.

أحد العمال محمد عثمان يقول إنه يفضل أن يستقل السيارات الخصوصية على العمومية وذلك لأنها توصله لمنزله مباشرة داخل مخيم طولكرم بونفس الأجرة (4 شواقل)، فيما يتطلب استقلال سيارة العمومي، استقلال سيارة تكسي أخر من المدينة إلى داخل المخيم.

تجدر الإشارة، إلى أن أكثر من ثلاثين سائقاً يعملون بشكل يومي على خط طولكرم - حاجز الطيبة جنوبي المدينة، بينما يعبر نحو 7 آلاف عامل يومياً الحاجز للعمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948.