الجزائري بوعلام صنصال من كتاب "خالف تعرف"

26.07.2016 09:01 PM

وطنالجزائر: فجر الكاتب الجزائري الشهير بوعلام صنصال جدلا واسعا، بسبب تشبيهه للإرهابيين الذين ينفذون عمليات إرهابية في أوروبا بمجاهدي ثورة التحرير الجزائرية الذين كانوا ينفذون عمليات فدائية ضد المعمرين الفرنسيين والأوروبين، وذلك في مقال نشر بصحيفة “لوموند” الفرنسية، وهو المقال الذي فجر ردود فعل غاضبة عند عموم الجزائريين، واتهموا الكاتب بالإساءة إلى ذاكرة من دفعوا النفس والنفيس لتحرير أرضهم من استعمار غاشم ارتكب مجازر بشعة، ودمر البلاد وخرب العقول.

ورغم الضجة التي أثارها مقاله، إلا أن الكاتب بوعلام صنصال تمسك بموقفه، وقال في مقابلة مع صحيفة “الوطن” ( صادرة بالفرنسية) إن من حقه أن ينتقد أي شيء، سواء تعلق الأمر بالنظام السياسي أو الحكومة أو منتخب كرة القدم، أو تصرفات التجار، وما إلى ذلك، وأنه إذا كانت هناك أمور ممنوع الحديث عنها، فإنه لا بد من استصدار قانون لمنع تناولها.

واعتبر صنصال أنه لم يشأ الرد أو شرح موقفه، ليس لأنه يخشى الجدل، بل لأن ما تعرض له كان سبا وشتما وتهديدات، موضحا أن أي كتابات مهما كان صاحبها تفجر شلال من الشتائم والسباب والاتهامات من كل نوع، وأحكام بالإعدام، متسائلا عن هؤلاء الذين ينصبون المحاكم الجاهزة، لماذا لا يغفون دقيقة، لماذا لا يتركون الناس وشأنهم، لماذا لا يكتبون هم بدورهم حتى تنقلب الأدوار، ويمكن أن نقيم لهم المحاكم وأن نمسح بيهم الأرض، يقول صنصال.

وذكر أنه لا يرفض الانتقاد، وأن كل شخص من حقه أن يعبر عن رأيه مثلما يشاء في كل المواضيع، وأن هذا هو منطق الديمقراطية، وأن مجال التعبير والانتقاد مفتوح للجميع، وأن لا أحد، باستثناء القانون، له الحق في أن يكون حارسا وحاميا للأخلاق، مشددا على أن الأخلاق مسألة نسبية في هذا العالم.

كما يذكر ان هذا الكاتب زار دولة الاحتلال ويدافع عن التطبيع معها وتعرض لحملة انتقاد جزائرية شديدة.

تصميم وتطوير