96 من جنود ومخابرات الاحتلال يقتحمون الأقصى واعتقال حارسين
وطن- وكالات: اقتحمت العشرات من عناصر شرطة ومخابرات الاحتلال، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة أمنية مشددة، فيما اعتقلت الشرطة حارسين من الأقصى، ونقلتهما إلى مركز "القشلة" في القدس القديمة.
وكانت شرطة الاحتلال فتحت منذ الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، وانتشرت في ساحات الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين وعناصر الشرطة.
وذكرت مصادر محلية أن 25 مستوطنًا و96 عنصرًا من شرطة ومخابرات الاحتلال اقتحموا الأقصى على مجموعات في الفترة الصباحية، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من ساحاته، بالإضافة إلى اقتحام 570 سائحًا.
وأوضح أن المصلين تصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين، لافتًا إلى أن العديد من اليهود اقتحموا الأقصى بمسمى سياحي بينما كانوا يتحدثون العبرية.
وأفاد موقع "كيوبرس" أن أحد عناصر الشرطة هدد طلاب العلم بانه سيتسبب لهم بالمشاكل في حال واصلوا ترديد التكبيرات، كما منعهم من الاستمرار في التكبير.
بدورها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن شرطة الاحتلال اعتقلت الحارسين حمزة النبالي وحمزة الديسي أثناء عملهما في ساحات الأقصى.
وأفاد شهود عيان بأن شجارًا ومشادات كلامية وقعت بين المصلين وأحد المستوطنين أثناء قيامه بسرقة حصى واغصان زيتون من ساحات الأقصى، وقد اعتقلت شرطة الاحتلال الحارسين النبالي والديسي بذريعة ضلوعهما في هذا الشجار.
وفي السياق ذاته، استدعت قوات الاحتلال موظف لجنة الإعمار في الأقصى رائد زغير للتحقيق معه في مركز "القشلة" على خلفية الشجار.
وشهدت أروقة ومصليات الأقصى منذ الصباح حضورًا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل الذين ينتشرون في حلقات العلم وقراءة القرآن، في حين انتشر العشرات من طلاب المدارس في الساحات، وتجولوا في مساجده ضمن فعاليات المخيم الصيفي.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال في محاولة لفرض السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
