تركيا: إبعاد 66 ألف موظف إثر المحاولة الانقلابية

28.07.2016 10:37 PM

وطنتجاوز عدد الموظفين المبعدين عن وظائفهم بشكل مؤقت في الوزارات والدوائر العامة التركية، 66 ألف موظفا، في إطار التحقيقات بمحاولة الانقلاب الفاشلة، كما أفادت وكالة الأناضول التركية اليوم، الخميس.

ووصل عدد المبعدين من الموظفين في وزارة الصحة لوحدها 5581 موظفا، بينهم 1504 طبيبا، و115 من الإداريين، كما أبعد 88 موظفا بينهم سفيرين في وزارة الخارجية.

وأُبعد 1180 موظفا من وزارة العمل والضمان الاجتماعي والمؤسسات التابعة لها، و110 من وزارة الثقافة والسياحة، و673 آخرين في مؤسسات تابعة لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية عن وظائفهم بشكل مؤقت.

ووصل عدد المبعدين من الموظفين في وزارة الداخلية إلى 8777 ألف شخص، بينهم 7899 موظف أمني، و246 إداري، و614 دركي، و18 من خفر السواحل، إلى جانب إبعاد221 موظفا في وزارة الغابات والمياه، و257 داخل المبنى الملحق برئاسة الوزراء 'جانقيا'.

وجرى إبعاد 184 موظفا في وزارة التجارة والجمارك، و1500 داخل وزارة المالية، و86 في مؤسسات الإشراف وتنظيم العمل المصرفي، و300 بوزارة الطاقة والموارد الطبيعية، و25 في مؤسسة تنظيم سوق الطاقة، و51 في بورصة إسطنبول، و36 بمؤسسة سوق رأس المال، و265 موظفا في مؤسسات تابعة لوزارة الشباب والرياضة، من وظائفهم.

كما تم إبعاد 21738 موظفا في وزارة التربية، وسحب إذن عمل 21029 شخصا في المدارس الخاصة، إلى جانب إبعاد 1112 في رئاسة الشؤون الدينية، و167 آخرين داخل وزارة البيئة والتطوير العمراني، 82 ضمن وزارة التنمية، و599 بداخل وزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية، و529 موظفا ضمن وزارة المواصلات والاتصالات، والمؤسسات التابعة لها.

وفي مؤسسة الإسكان "توكي" تم إبعاد 22 موظفا، فيما أبعد 62 موظفا من مؤسسة الخزانة الوطنية، و560 ضمن وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا والمؤسسات التابعة لها، إضافة لفسخ عقد 29 شخصا في شركة البث الفضائي "تورك سات".

كما أبعدت السلطات المختصة 262 قاضيا ومدعيا عاما عسكريا، و15 في وزارة الاقتصاد، فيما بلغ عدد المبعدين من هيئة الإذاعة والتلفزيون TRT التركية 300 موظفا، وكذلك أبعد آخرون من مؤسسات ووزرات أخرى.

وتعتبر السلطات التركية أن المبعدين عن وظائفهم ينتمون لمنظمة "خدمة" التي يتزعمها الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة. وتصف السلطات التركية هذه المنظمة بـ"الإرهابية".

ويطلق على هذه المنظمة اسم "الكيان الموازي" أيضا. إذ تقول السلطات إن مؤيدي هذه المنظمة تغلغلوا منذ أعوام في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، وأن هذا الأمر برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة. وتطالب تركيا الولايات المتحدة بتسليمها غولن.

وطالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ألمانيا بإعادة بعض القضاة والمدعين العامين بادعاء أنهم تابعين لـ"منظمة الكيان الموازي" وأنهم فروا إليها.

وقال خلال مقابلة أجراها مع قناة "سي إن إن تورك"، اليوم، إن "بعض القضاة والمدعين العامين التابعين للكيان الموازي هربوا إلى ألمانيا، ويتعين على برلين إعادة هؤلاء لنا".

وفي سياق متصل بعملية التطهير الواسعة هذه، قال مسؤول تركي، اليوم، إن الرئيس رجب طيب إردوغان، يرغب بوضع القوات المسلحة والمخابرات الوطنية تحت إمرة الرئاسة.

ونسبت قنوات تلفزيونية لإردوغان القول إن مثل هذا التغيير سيتطلب تعديلا دستوريا يحتاج لموافقة المعارضة.

وتأتي هذه التعليقات بعد اجتماع للمجلس العسكري الأعلى، يتوقع أن يقر تغييرات واسعة داخل القوات المسلحة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 و16 تموز/يوليو الجاري.

المصدر:عرب48

تصميم وتطوير