متاعب الجهاز الهضمي خلال السفر.. أسباب وارشادات

رام الله- وطن: يعتبر موسم الصيف موسم السفر والرحلات، ويعاني العديد من الأشخاص من متاعب في الجهاز الهضمي والمعدة والأمعاء بعد سفرهم خارج موطنهم الى بلاد اخرى، وقد تم دراسة هذه المتاعب وتم تعريفها كمرض بحد ذاته حيث اصبح يعرف باسم "Traveller Diarrhea".

هذا ما قاله رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد وتنظير المعدة والقولون في مجمع فلسطين الطبي، حسام النادي لـ وطن، وأكد ان السفر الى مناطق اخرى قد يرافقه اعراض مختلفة متعلقة بالجهاز الهضمي مثل الام البطن، والإسهال والتقيؤ  وفقدان الوزن وغيرها، وذلك بسبب تغير نوعية الاطعمة التي يتناولها الشخص او تغير الظروف المحيطة.

وأضاف النادي، ان متاعب الجهاز الهضمي هي من اكثر المتاعب الصحية شيوعا اثناء السفر، حيث يصاب بها  حوالي 30% الى 50% من المسافرين حول العالم سنوياً.

وأوضح النادي ان هناك مناطق يصاب المسافرين اليها بمتاعب الجهاز الهضمي اكثر من غيرها، وتعتبر بعض مناطق افريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا من بين هذه المناطق، وخاصة في المناطق التي لا توفر مقاييس النظافة والصحة العامة المتبعة. 

وأشار لـ وطن للانباء ان هذه المتاعب قد تصيب اي شخص يسافر الى الخارج، الا ان هناك بعض الأشخاص قد يصابون بها اكثر من غيرهم مثل الأطفال وكبار السن، والأشخاص ضعيفي المناعة او الأشخاص الذين يتناولون أدوية خافضة للمناعة.

وقال الدكتور النادي، ان هناك عدة نظريات او أسباب تؤدي الى حدوث متاعب وأعراض مشاكل الجهاز الهضمي اثناء السفر، ومنها تناول الاطعمة او شرب المياه الملوثة بالبكتيريا او الفيروسات خاصة في المناطق الغير مراقبة صحيا او الملوثة.

كما ان هناك نظريات تفسر حدوث هذه الأعراض بتغير الظروف المناخية عند الانتقال الى بلد اخر ذو مناخ مختلف وتعرض الجسم لدرجات حرارة مختلفة، ما يؤدي الى تغير في توزيع او تركيز البكتيريا المفيدة في الامعاء مما يؤثر على عملية الهضم وحدوث مشاكل فيه.

كما ان تناول مواد غذائية غير معتادة خاصة للمرة الاولى قد يؤدي الى حساسية الطعام وحدوث مشاكل الجهاز الهضمي.

وبالنسبة لحدة هذه الأعراض قال الدكتور حسام، إن الأعراض قد تكون خفيفة في اغلب الحالات وقد تختفي تدريجيا الا ان بعض الحالات تكون صعبة ولا تتحسن الا بعد إعطاء العلاج الدوائي.

وتوجه الدكتور النادي بعدة نصائح الى المسافرين لتجنب متاعب الجهاز الهضمي خلال السفر بما في ذلك تجنب شرب المياه الملوثة او مياه الصنابير غير المخصصة للشرب، وتجنب شرب مياه الينابيع والبرك، وتجنب شرب الحليب ومنتجاته الطازجة الغير مغلية او الغير معالجة.

اما بالنسبة للأطعمة فنصح الدكتور النادي بالتحقق من نظافة الطعام وأماكن تقديمه، فإن لم تكن المطاعم نظيفة او لا تتبع مقاييس النظافة فينصح بعدم تناول الطعام فيها.

ولفت النادي ان يجب تجنب تناول اللحوم او الأسماك النيئة، او غير المطبوخة جيداً.

وبالنسبة للخضار والفواكة فنصح الدكتور النادي بغسلها جيدا قبل تناولها، وعدم تناول الفواكة المقشرة مسبقاً بل تقشيرها من قبل الشخص نفسه  عند أكلها.

كما نصح بشرب الكثير من الماء النظيف خلال التنقل والسفر من اجل منع الجفاف ومنع تنشيط العدوى في الجسم.

ونصح بشرب المشروبات من مصادر موثوق  فيها وتجنب استعمال مكعبات الثلج الجاهزة التي قد تكون صنعت من مياه عادية او غير مراقبة.