صور.. "هيئة مقاومة الجدار" تفتتح العام الدراسي من مدرستي الخان الأحمر وأبو هندي

28.08.2016 09:53 PM

وطن: افتتحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الأحد، العام الدراسي من مدرستي الخان الأحمر ووادي أبو هندي شرق القدس المحتلة، بهدف دعم صمود وثبات الطلبة والكادر التعليمي في تلك المناطق التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال.

ويهدد الاحتلال مدرسة الخان الأحمر بالهدم، فيما تفتقر مدرسة أبو هندي للمقومات الأساسية للبيئة التعليمية.

وقدمت الهيئة، بالشراكة مع مؤسسة القدس الشريف في العالم، حقائب مدرسية مجهزة بالقرطاسية لكل طالب، بالإضافة إلى اللوازم التعليمية لتسهيل العملية الدراسية في المدارس، حيث تختص المؤسسة بدعم مدينة القدس وضواحيها من مقرها العام في المغرب العربي.

من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن المشاركة بافتتاح العام الدراسي الجديد تؤكد على الالتزام الوطني والشعبي والدولي لدعم طلبة مدرسة الخان الأحمر، والعمل على منع تنفيذ قرار الهدم من خلال الفعاليات التضامنية، "التي بدأناها قبل أيام، من حشد للمواقف المحلية والعربية والأجنبية للوقوف ضد قرار الاحتلال الغاشم بهدم هذه المدرسة، التي تؤوي أغلبية طلبة تجمعات الخان الأحمر".


بدوره، قال رئيس مؤسسة القدس الشريف عبدالمجيد خيرون: "سنقوم بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بتوزيع ما يقارب 600 حقيبة مدرسية على التجمعات والمدارس النائية، وسنتابع سويا كل الاحتياجات التي تلزم لسير العملية الدراسية بأفضل وجه في هذه المناطق، من أجل دعم صمود هؤلاء الطلبة وبقائهم على مقاعدهم الدراسية".

وخلال جولته في التجمعات البدوية بالخان الأحمر، توجه رئيس الهيئة وكادرها، إلى تجمع سطح البحر، الذي تقوم الهيئة بإعادة بناء ما هدمه الاحتلال فيه من منازل قبل عدة أسابيع، حيث تم بناء ستة منازل، وتأهيل الروضة، عوضا عن ما هدمه الاحتلال في المنطقة.

وأشار عساف إلى أن استراتيجية القيادة الفلسطينية وحكومتها، تنقسم إلى قسمين، الأول إعادة بناء كل ما يتم هدمه عن طريق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أو المؤسسات الأخرى، والثاني وضع خطة تنموية من أجل تطوير حياة البدو.

وأضاف: "تعهدنا كهيئة بإعادة البناء، وهذا التعهد ليس لتجمع سطح البحر فقط، وإنما لكل التجمعات البدوية من شمال الضفة حتى جنوبها، وقبل أيام انتهينا من وضع خطة بالتعاون مع محافظتي أريحا والقدس وبالشراكة مع 7 وزارات مختلفة في الحكومة، من أجل تطوير حياة البدو وتحسين ظروف معيشتهم".

وتفقد عساف في نهاية الزيارة الروضة التي تم إعادة بنائها، وعمل على صرف مبلغ مالي للمعلمات المتطوعات فيها، ووعد بتوفير الاحتياجات الكاملة للروضة لتصبح ملائمة للبيئة التعليمية، كما تم توزيع الحقائب المدرسية على طلبة تجمع سطح البحر.

كما زار عساف وكادر الهيئة تجمع وادي أبو هندي شرق القدس المحتلة، حيث تقع بمحاذاته مستعمرة "كيدار"، وتفقدوا أحوال المواطنين والطلبة، حيث تم توزيع الحقائب المدرسية على طلبة مدرسة وادي أبو هندي، وتقديم مساعدة مالية عاجلة لهم من أجل العمل على حل بعض الأزمات الطارئة في التجمع، بالإضافة إلى العمل مع الجهات المعنية من أجل سداد ديون المياه المتراكمة على التجمع، والعمل أيضا على شق طريق وسط التجمع الذي تقطنه 45 عائلة من أجل تسهيل حركة المواطنين وتنقلهم.

وفي نهاية جولته، زار عساف تجمع وادي الجمل شرق القدس المحتلة الواقع بالقرب من بلدة العيزرية، واطلع على مخطط الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف لترحيل البدو وتهجيرهم من التجمع، من خلال تنفيذ ما يسمى شارع نسيج الحياة، الذي سيجعل التجمع يقع بين الشارع وجدار الفصل العنصري.

وبحثت الهيئة احتياجات التجمع، من طاقة كهربائية التي تعتبر شبه معدومة عندهم، وسبل التنقل من وإلى التجمع، حيث تم التكفل من قبل الوزير عساف، بالتعاون مع المؤسسات الشريكة، بحل جميع مشاكلهم من أجل تعزيز صمودهم وثباتهم على الأرض الفلسطينية، والتمسك بكل ذرة تراب.

ورافق عساف في زيارته للتجمعات، مدير عام العمل الشعبي ودعم الصمود عبدالله أبو رحمه، ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية لؤي غشاش، ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام زاهر أبو حسين، ومدير تربية ضواحي القدس أيوب عليان.

المصدر:وفا

تصميم وتطوير