كلينتون تعد نتنياهو بمعارضة فرض اي حل خارجي للصراع

26.09.2016 10:42 AM

وطن- وكالات: قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الامريكية هيلاري كلنتون لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاحد، انها سوف تعارض اي محاولة لفرض حل خارجي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي في حال انتخابها، بالإضافة الى معارضة اي خطوة أحادية في الامم المتحدة.

وخلال اللقاء في نيويورك، قالت كلينتون انها ملتزمة لمعارضة المحاولات لنزع شرعية اسرائيل ولمحاربة حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، بحسب تقرير "سي ان ان".

والتقى الاثنين لحوالي ساعة في فندق بنيويورك. وقالت حملة كلينتون ببيان، ان الاثنين اجريا "محادثة عميقة". واكدت على ان "اسرائيل قوية وامنة مهمة للولايات المتحدة" و"اكدت على الالتزام الثابت" للعلاقة.

ووفقا لحملتها، اكدت كلينتون على دعمها لرزمة المساعدات لعشر سنوات بقيمة 38 مليار دولار التي تم التوقيع عليها بين البلدين في بداية الشهر وعلى معارضتها لمحاولات مقاطعة اسرائيل. وتباحث الاثنان ايضا إيران، النزاع في سوريا وتحديات اقليمية اخرى، من ضمنها دعمها لحل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني المتفاوض عليه من قبل الطرفين – وليس منظمة خارجية مثل مجلس الامن الدولي.

وقال مستشار رفيع في الحملة لموقع بلومبيرغ ان كلينتون قالت انها تنوي تعزيز التعاون الامني والاستخباراتي بين البلدين. وقالت ايضا انها تريد العمل بشكل اقرب مع اسرائيل لضمان تطبيق إيران لالتزاماتها وفق الاتفاق عام 2015، ولمحاربة دعم طهران للإرهاب ضد الدولة اليهودية.

ويعرف الاثنان بعضهما البعض جيدا، وعقدا عدة مباحثات دبلوماسية خلال ولاية كلينتون كوزيرة خارجية بين العام 2009 و2013.

ووفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، عرض نتنياهو مواقف اسرائيل حيال مسائل اقليمية لوزيرة الخارجية السابقة، "والجهود التي تبذلها إسرائيل من أجل تحقيق السلام والاستقرار".

وشكرها ايضا "على صداقتها ودعمها لإسرائيل".

وشارك في اللقاء السفير الإسرائيلي للولايات المتحدة رون ديرمر، كما ايضا مستشار كلينتون جيك سوليفان.

وفي وقت سابق، قال ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي انه في حال انتخابه، سوف يعترف بالقدس ك"العاصمة الموحدة" لإسرائيل.

وقالت حملة ترامب ان المرشح تباحث مع نتنياهو في عدة مسائل، منها تجارب اسرائيل في بناء جدران، خلال اجتماع بين الاثنين في مكتب الملياردير في مانهاتن، نيويورك.

"قال ترامب انه تحت ادارته، سيكون هناك تعاون استراتيجي، تكنولوجي، عسكري واستخباراتي كبير بين البلدين. واعترف ان اسرائيل هي شريك هام للولايات المتحدة في الحرب العالمية ضد الارهاب الاسلامي المتطرف"، ورد في بيان صادر عن حملة ترامب.

وورد ايضًا، "أن الولايات المتحدة تحت ادارة ترامب سوف تتقبل اخيرا قرار الكونغرس للاعتراف بالقدس كعاصمة دولة اسرائيل الموحدة"..

وقال ترامب ايضا ان الاثنان تباحثا في "الاتفاق النووي مع إيران، الحرب ضد داعش والعديد من المسائل الاقليمية الاخرى".

واجتمع الرجلان للقاء استمر ساعة وعشرين دقيقة في برج ترامب بمنهاتن.

و"استعرض نتنياهو المواقف الإسرائيلية من قضايا إقليمية مختلفة ذات علاقة بأمن إسرائيل والجهود التي تبذلها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا"، ورد في بيان رئيس الوزراء.

وتواجد في الاجتماع ايضا السفير الإسرائيلي للولايات المتحدة رون ديرمر وصهر ترامب جارد كوشنر، اليهودي المتدين والذي يعد بمثابة مستشار ترامب بما يتعلق بإسرائيل.

وبحسب مصادر إسرائيلية، تم ترتيب الاجتماعين بعد أن توجهت حملة ترامب لطاقم موظفي نتنياهو الجمعة. عندها قام مكتب نتنياهو بالاتصال بحملة كلينتون في محاولة لتجنب ان يبدو بأنه يفضل فيه مرشح الحزب الجمهوري.

وترامب من بين المنتقدين الشديدين للاتفاق النووي الإيراني، وتعهد خلال خطابه أمام "ايباك" في بداية العام، أنه سوف يعزز العلاقة بين البلدين في حال انتخابه. مضيفا أن أيام "معاملة اسرائيل كمواطن من درجة ثانية سوف تنتهي في اليوم الأول". ولكنه أثار الجدل عندما شكك بالتزام اسرائيل للتوصل إلى اتفاق سلام في العام الماضي، وقال إنه لا يريد اظهار أي انحياز لأي من الطرفين.

ودعمت كلينتون حل دولتين متفاوض عليه في المنطقة، تعهدت تطبيق الاتفاق النووي الإيراني والمساعدة في حماية أمن اسرائيل. وأشارت وزيرة الخراجية السابقة خلال مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية في بداية الشهر أن تنظيم "داعش" الإرهابي "يتمنى فوز دونالد ترامب"، وأنه ساعد بتقوية المتطرفين عن طريق تصريحاته الاستفزازية حول المسلمين.

وتأتي اللقاءات بعد توقيع الولايات المتحدة على رزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل لعشر سنوات وبقيمة 38 مليار دولار. وقالت كلينتون في بيان أن الإتفاق سوف يساعد بـ"تعزيز ورسم مجرى العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة واسرائيل في القرن الواحد والعشرين، بينما نواجه عدة تحديات مشتركة".

 

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

تصميم وتطوير