الرئيس في اجتماع "المركزية": حراك فلسطيني نشط بقمة عدم الانحياز والجمعية العامة للأمم المتحدة

27.09.2016 08:08 PM

رام الله- وطن: عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا لها، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، ناقشت خلاله التطورات السياسية والأوضاع على الساحة الفلسطينية من مختلف جوانبها.

وقال الناطق باسم فتح، وعضو لجنتها المركزية نبيل أبو ردينة، إن الرئيس عباس أطلع المجتمعين على نتائج جولته الخارجية التي بدأت بزيارة موريتانيا، إلى جانب افتتاح سفارة دولة فلسطين في نواكشوط.

وأضاف أبو ردينه، أن الرئيس أطلع أعضاء اللجنة المركزية على مشاركته في قمة عدم الانحياز في فنزويلا، والقرارات الهامة التي اتخذتها القمة بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية أن تأخذ دول عدم الانحياز دورها على الساحة الدولية ودعمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال إن المحطة الأهم في جولة الرئيس هي مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واللقاءات الهامة التي عقدها على هامش هذه الاجتماعات، وخاصة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وغيرهم من القادة والمسؤولين.

وأشار أبو ردينة، بوجه خاص، إلى الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس أمام الجمعية العامة يوم الخميس الماضي، مذكرا بمطالبة الرئيس لبريطانيا الاعتذار عن وعد بلفور وتداعياته التي أصابت الشعب الفلسطيني، من تشريد ومعاناة وفقدان للوطن، وأن الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل ليس مجانيا، وأنه يجب أن يقابل باعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية ضمن حدود أمنية ومعترف بها، ومطالبة سيادته بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإدانة الجرائم الإسرائيلية والاستيطان وحصار غزة، وما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وعزل.

وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، "إن دعوة المجتمع الدولي لاعتبار عام 2017 هو عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي تكتسب أهمية، وأن مثل هذه الدعوة تمثل هدفا وطنيا مباشرا للشعب الفلسطيني في الأشهر القليلة القادمة، وهدفا يجب أن يتبناه المجتمع الدولي إذا كان مخلصا لمبادئ العدل والسلام وميثاق الأمم المتحدة الذي يرفض احتلال أرض الغير بالقوة، وكذلك ما تحدث به سيادته حول قرار التقسيم وتوفير الحماية الدولية لشعبنا".

وحول الأوضاع الداخلية، قال أبو ردينة، "إن اللجنة المركزية ناقشت الأوضاع الداخلية وضرورة استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكدة أن الكرة في ملعب حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة وتواصل الإمعان في تقسيم الوطن والشعب باستمرار هذه السيطرة" وفق قوله.

وفي الإطار ذاته، قال أبو ردينة إن اللجنة المركزية أكدت على أهمية الاستمرار في الاستنهاض العام، سواء لحركة فتح أو للنظام السياسي الفلسطيني بشكل عام، مشيرا إلى القرار بضرورة عقد المؤتمر السابع لحركة فتح، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني قبل نهاية العام الحالي، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وفيما يتعلق بالانتخابات البلدية، قال أبو ردينة "مع حرصنا على إجراء الانتخابات المحلية، إلا أننا نجدد احترامنا للقضاء الفلسطيني، وبانتظار قرار المحكمة العليا يوم 3/10/2016"، وأشار إلى أن اللجنة المركزية لحركة فتح قد شكلت لجنة لمتابعة هذا الموضوع مع الحكومة.

وعلى صعيد آخر، أشار أبو ردينة إلى أن الافتتاح الرسمي لمتحف الشهيد ياسر عرفات سيكون يوم 9/11 القادم حفاظا على تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر منذ ما يزيد على قرن من الزمان، والتي ناضل وضحى من أجلها مئات الآلاف من الأبطال الشهداء والجرحى والأسرى، وتجسيدا للنضال الذي قادته حركة فتح منذ عام 1965 حتى يومنا هذا للحفاظ على الثوابت الوطنية وصولا إلى الحرية والاستقلال.

 

"وفا"

تصميم وتطوير