الهباش يؤكد لـ"وطن" صحة لقاءه مع حاخامات يهود في منزل الرئيس الاسرائيلي

13.10.2016 08:23 PM

رام الله - وطن: اكد مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية، محمود الهباش لوطن، صحة التقرير الذي نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى، والذي اكد فيه عقد لقاء وُصف بأنه "غير مسبوق"، بين شخصيات فلسطينية على رأسها محمود الهباش ، وحاخامات إسرائيليين كبار، في ضيافة رئيس الاحتلال رؤوفين ريفلين.

وقال المعهد في تقريره "في أول حدث من نوعه، اجتمع كبار الزعماء الدينيين من اليهود الإسرائيليين والمسلمين الفلسطينيين-من بينهم الحاخامان الأكبر في إسرائيل، وقادة من معهد ديني يهودي بارز في الضفة الغربية وكبار مستشاري الرئيس  محمود عباس للشؤون الدينية، مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من أجل تعزيز السلام والتأكيد على معارضتهم لجميع أشكال العنف القائم على أساس ديني."

وقُدم تصريحاً باسم المشاركين كما يلي:"خلق الله الحياة وتحكَّم في الحياة. لذلك،نحن نشجب قتل لأبرياء أو أي نوع من الاعتداء على الآخر ونعتقد أن القتل المتعمد للأبرياء أو محاولة قتلهم يشكل إرهاباً [ضد المجتمع]، سواء ارتُكب من قبل المسلمين أو اليهود أو غيرهم. ومن هذا المنطلق، نشجع جميع أبناء شعبينا على العمل من أجل قيام سلام عادل واحترام متبادل لحياة الإنسان والحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة والقضاء على الكراهية الدينية".

وشملت الشخصيات الرئيسية في هذا الاجتماع الذي لم يسبق له نظير، الحاخامان الأكبر في إسرائيل – الحاخام (الاسفاردي) اسحق يوسيف – وكذلك مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ووفد فلسطيني رفيع من وزارة الاوقاف.

واكد البيان ان الاجتماع جاء في أعقاب مبادرة قام بها "معهد واشنطن" استمرت عاماً كاملاً وقادها اثنان من باحثيه هما – "زيغلر" ديفيد ماكوفسكي و "كوفمان" ديفيد بولوك ، اللذين كرسا عشرات الساعات أجريا خلالها محادثات خاصة من أجل جمع هذا الفريق سويّة.

وقال ماكوفسكي وبولوك، "إن إنضمام زعماء يهود ومسلمين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية معاًفي مقر رئيس إسرائيل يبعث رسالة سلام قوية في لحظةحرجة وحساسة"، وأضافا  "لقد شهدنا على مدى العام الماضي ارتفاعاً في حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين أدى إلى عواقب وخيمة. وبما أن الكثير من أعمال العنف التي وقعت في العام الماضي كانت بدوافع دينية."

وكشف البيان، انه بمساعدة "مركز تنمية الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا”،جمع "معهد واشنطن" سوية في مطلع عام 2016  الهباش والحاخام موشيه ليختنشتاين، رئيس "المعهد الديني اليهودي هار عتصيون" في مستوطنة "غوش عتصيون" في الضفة الغربية،لمناقشة دور القادة الدينيين في التخفيف من حدة الصراعات، وفي الجولات اللاحقة من المحادثات، جلب كل جانب ثلاثة زعماء دينيين إضافيين، وقد بدأ المشاركون يفهمون وجهة نظر الطرف الآخر حول الصراع، وكيف ينظر كل جانب إلى السرد الديني الخاص به، وأهمية قيام رجال الدين بالتحدث علناً ضدالعنف المستلهم من الدين،وتعزيزالتسامح والسلام.

ويعتزم "معهد واشنطن" مواصلة هذا الحوار الرفيع المستوى لإيجاد خطوات عملية إضافية لتخفيف حدة التوتر الديني.

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي للمعهد روبرت ساتلوف "نأمل أن تخلق هذه المبادرة آلية مستمرة للقيادتين الدينيتين الإسرائيلية والفلسطينية للتواصل مع بعضهما البعض والعمل بصورة متضافرة للحد من التوترات". وأضاف" تؤكد هذه المبادرة، بطريقة صغيرة،على الفكرة العظيمة بأن الدين يمكن أن يكون أساساً للتعايش، وليس مجرد ذريعة للصراع."

وكان لقاء القدس المرة الأولى على الإطلاق التي يجتمع فيها الحاخامان لاو ويوسف و الشيخ الهباش. وبقدر ما يمكن تحديده،كانت هذه أيضاً المرة الأولى على الإطلاق التي يجتمع فيها زعماء دينيون من اليهود الإسرائيلين والمسلمين الفلسطينيين وجهاً لوجه،خارج إطار لقاء موسع بين الأديان.

تصميم وتطوير