وزير الصحة: لن نسمح باستمرار الاعتداءات على طواقمنا

21.10.2016 09:18 AM

بيت لحم- وطن: قال وزير الصحة د. جواد عواد " إن الأمن الصحي للمواطن الفلسطني هو مسؤوليتنا، وصلب عملنا، ولهذه الغاية فإن وزارة الصحة ستستمر في سياسة الشفافية والمكاشفة، فلن نمر على أي تقصير أو إهمال أو خطأ مرور الكرام بل سندقق ونتابع ونحاسب".

جاء ذلك خلال كلمتة في إفتتاح المؤتمر الدولي السادس لنقابة الأطباء مساء أمس والتي ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس في قصر المؤتمرات بمدينة بيت لحم.

وشدد الوزير عواد على ضرورة توفير البيئة الأمنة للعمل وقال " أوكد على أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إستمرار الإعتداءات على الطواقم الطبية، والتهجم عليها، والتشهير بها، والتدخل في عملها ، وسنردع كل من يتطاول على أبناء الوزارة المخلصين، الذين نذروا حياتهم لخدمة أبناء شعبنا ، وسنعمل مع الأجهزة المعنية والجهات المختصة لتوفير الأمن والحماية لطواقمنا الطبية".

وتابع وزير الصحة " أود أن أعلمكم بأنني أدرس بشكل جدي إعتماد نظام للتأمين ضد الأخطاء الطبية وأعدكم أن أبذل قصارى جهدي لإقراره لكي يعمل الطبيب في ظروف أمنة تحمية وتحمي حقوقه".

ودعا الوزير عواد كافة العاملين في وزارة الصحة بضرورة التعامل بإحترام مع المراجعين والمرضى والإلتزام بأخلاقيات المهن وبذل قصارى الجهود في خدمتهم وتخفيف ألامهم ومداواة جروحهم، ولن نسمح تحت أي ظرف لأي سلوك خارج عن عاداتنا و تقاليدنا وتعاليم ديننا السمح في تشويه صورة الوزارة أمام الجمهور والمس بسمعة الطواقم الطبية.

وأكد وزير الصحة على أن القطاع الصحي هو في سلم أولويات الحكومة وقال " منذ تولي رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله لزمام الحكومة وضع على سلم أولويات الحكومة الفلسطينية دعم وتطوير القطاع الصحي والنهوض به ومساندة عمل الوزارة في كل توجهاتها وسياساتها".

وتابع وزير الصحة " إنني ومنذ اللحظة الأولى لتسلمي منصب وزير الصحة وعلى مدار أكثر من ثلاثة أعوام ماضية عملت على ترسية وترسيخ نهج القيادة الجماعية والعمل بروح الفريق الواحد، وأن هذه القيادة الجماعية تعني أن الجميع أمامي متساوين مساوة فعلية لا إسمية، في الحقوق والواجبات فلا أحد يفرض سلطته على الأخر، إلا في إطار التسلسل الإداري وضمن ما يحدده النظام والقانون.

وقال " كما أنني أتطلع الى زيادة اللحمة الداخلية بين كافة كوادر الوزارة بإختلاف تخصصاتهم ومناصبهم وعملهم فهم أمام القانون سواء يمثلون جسدا واحدا من أجل خدمة المواطن والمراجع والمريض".

وعن العلاقة من النقابات الصحية والطبية قال الوزير عواد " لقد عكفت وزارة الصحة على بناء علاقات منظمة ومنفتحة مع كل النقابات الصحية والطبية، بما فيها نقابة الأطباء، وذلك في إطار سعي الوزارة الى تعزيز إستقرار النظام الصحي الفلسطيني، وإنتهجنا سياسة الأبواب المفتوحة، من أجل الحوار البناء، وتعزيز التعاون المشترك، ليس فقط في القضايا المطلبية للنقابات، ولكن أيضا في فتح الحوار الإستراتيجي والشراكة الحقيقية في بناء نظام صحي متكامل، ومتين، ومستقر، والتي تساهم في تطبيق إستراتيجية الوزارة القائمة على تقديم خدمات صحية بجودة عالية".

وشدد الوزير عواد على أن قرار توطين الخدمات الطبية في فلسطين يخدم تطلعات القيادة نحو الإستقلال وبناء مؤسسات الدولة وقال " إن هذا القرار الوطني ينسجم مع رؤية وتطلعات السيد الرئيس محمود عباس في بناء مؤسسات الدولة المستقلة والتحرر الوطني في المجال الطبي، والذي تجلى بوضعه لحجر الأساس لمركز خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع ومستشفى هوغو شافيز للعيون، كما أن زياراته المتكررة لمجمع فلسطين الطبي هو أكبر دليل لإهتمامه الكبير بوزارة الصحة ومتابعة عملها".

تصميم وتطوير