ولما صار عمره 25 احتفل بعيد ميلاده في الزنزانة !!

06.12.2016 10:15 AM

رام الله- وطن: لم تتوقع منى ابو شرار (ام حامد) أن يُتمّ ابنها عامه الخامس والعشرين خلف قضبان السجن بعيدًا عنها، كان سعادتها وملأ حياتها فرحًا عندما صرخ لحظة ولادته في مستشفى الدبس في بيت لحم.

تقول ام حامد من بلدة دورا قضاء الخليل، والحسرة تملأ صوتها والالم يَلُفُّ حروف اشتياقها لفلذة كبدها حامد، رغم أنها زارته  الاثنين، في سجن "عوفر": إن الاحتلال مازال يعتقل "السنابل الخمسة" كما وصفتهم، وهم حامد وزملاؤه في اذاعة راديو السنابل: منتصر نصار ومحمد أكرم ونضال عمرو وأحمد الدراويش، والذي أغلقته قوات الاحتلال وصادرت محتوياته، يحجة التحريض، منذ نهاية شهر اب/اغسطس.

وتتابع حديثها: "عقدت لهم 14جلسة محاكمة  وفق المحامي الخاص بحامد، فكل 40 يوم يتم تجديد موعد لمحكمة اخرى، والمحكمة القادمة في الرابع من شهر يناير/كانون الثاني، لكن سنحاول ان نقدم استئناف ليتم تقديم موعد المحكمة".

وتضيف ام حامد، والتي تشغل منصب مديرة مركز المراة الثقافي في دورا: "التقيت حامد أمس في "عوفر" بعد مشقة وتعب، رغم ان السجن قريب الا ان الاحتلال اضطرنا لسلك طريق داخلي بين القرى حتى تطول الطريق بنا، وصلنا وكنا في اربع حافلات، نزلت من الحافلة واخيرا شاهدت حامد، كان وجهه شاحبًا رغم انه لايظهر لي الا انني اعرفه فهو ابني فلذة كبدي، اخبرني انه وجد اصدقاء في السجن ويجلس ويتحدث لهم حتى انه ينوي الدخول في لجان ثقافية واجتماعية وشجعته على ذلك، كما انني جلبت له بعض الكتب حتى يقرأها ويمضي وقته، ومنها كتاب عن الصحفيين، والحمدلله سمح لي السجان بإدخالها لحامد".

اعتدت مشاوير السجون فابني الاخر كان اسيرًا

وتشير، إلى انه رغم مشقة السفر الا ان لقاءها بحامد ازاح عنها التعب كله، "انا معتادة على زيارة السجون، فله شقيق كان اسيرا من قبل، لكن رغم ذلك فحامد اقوى واشجع منه سيتحمل الى موعد المحكمة التي يصارع من اجل الوقوف امام القاضي واخباره انه بريء ولم يفعل شيء وان ما وُجّه له افتراء، فهو يعمل يومين لـ6ساعات في الاذاعة فقط ومخلص في عمله وليس كما ادعى الاحتلال عنه وعن زملائه، وهو موظف في تلفزيون فلسطين بالاساس".

وتقول ام حامد: ابني شاب طموح مؤدب اجتماعي، لا مشاكل معه ومع اي انسان، محبوب من عائلته فهو ابني مع ولدين واربع بنات، اجتماعي شجاع مقدام، العام الماضي في ايام الثلج لم ينم في البيت وهو يساعد الناس واهل البلد مع راديو سنابل، هو يحب عمل الخير ومساعدة اي محتاج.

ويصادف اليوم عيد مولده، وتستذكر امه هذا اليوم قائلة: اتذكر ذلك اليوم وكأنني ولدته الان، حتى انني كتبت له على صفحته الشخصية في"فيس بوك": "اليوم يوم ميلاد اعز انسان الى قلبي وفرحتي الاولى مثل اليوم من 25سنة وعلى التاسعة والنصف صباحا، هل نور عيوني .  حامد كل عام وانت بخير وحب وسعادة وحريه لان اول يوم ميلاد الك وبتكون بعيد وحريتك مسلوبه ان شاء الله بتنول الحريه قريبا وعقبال120سنة يا عمري حامد".

تصميم وتطوير