اخطاء لا يغفرها لنا التاريخ

06.01.2017 12:02 AM

 كتب: د. ميلاد جبران البصير: شعب مثل شعبنا الفلسطيني الذي يناضل منذ  اكثر من ١٠٠ عام لنيل حقوقه واقامه دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف، شعب ضحى بآلاف الشهداء ، آلاف الأسرى  منهم ما زالوا  في السجون  الإسرائيلية شعب يناضل ضد الظلم والاستبداد شعب يسعى للحرية والديمقراطية، شعب  يفخر  بتاريخه النضالي والثوري  وديمقراطية غابة البنادق ، يجب عليه  اولا وقبل كل الشعوب وعلى مؤسساته  وقياداته ضمان الديمقراطيه  وتطبيقها  على ارضيه الواقع  في الحياه اليوميه، وضمان التعددية الحزبيه لانه لا يوجد ديمقراطية بدون احزاب، وعليه احترام حقوق الانسان ، احترام الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها قبل ان يخسرها للانضمام لمؤسسات دولية جديدة ليس خسارة ما تم تحقيقه، عليه ضمان إستقلالية  العداله والقضاء ، عليه ضمان حرية العمل النقابي ،  عليه ضمان حريه الاعلام والصحافه وحرية التعبير   عليه احترام حقوق المرأة   ( بالعربي الفصيح )  بدنا دوله القانون والحريات  .

كيف مثلا يتم أحاله بعض القيادات الى التقاعد القصري المبكر  والاعتقال بسبب التعبير عن الرأي مع الموظف او المعلم ، كما حدث مع القائد  النقابي  المعروف بسام زكارنه  والاغرب كيف حكم القضاء لصالح الحكومة ولم ينصف الضحية أين استقلال القضاء ؟؟؟ وهل القاضي محمي أم من الممكن قطع راتبه أيضاً ؟؟؟  وهل تستطيع الحكومة الفلسطينية الاحتجاج عندما يقوم البطريارك اليوناني قطع المعاش عن شخصيات من أمثال ابونا عطالله حنا ؟ أم يوافقوا على هذا الأسلوب .... فقد فعلوه ضد اكبر النقابيين ومن يشغل الصف الاول في الحزب الحاكم ،  انا نقابي في اكبر نقابه عمال في اوروبا حيث اعمل في ايطاليا،  دون اي عائق رغم اني فلسطيني.

 هنا في  اوروبا،  النقابيين يحصلوا على راتب وعلى التقاعد بعد انتهاء فترتهم من الحكومة الإيطالية  ولا يمكن لاي كان او مهما كانت مسؤوليته ومنصبه ، لا رئيس الحكومة   ولا حتى رئيس الجمهوريه أحاله  اي نقابي او حتى مواطن  اخر الى التقاعد القسري ،  ولا يمكن قطع المعاش عنه  ما دام ملتزم بالقانون و يقوم بواجبه وعمله ولا يسمح ان يتم طرده من العمل  مهما كانت الاسباب الا من خلال لجان تحقيق محايدة ومستقلة وحقه اللجوء لقضاء مستقل بشكل مطلق عن السلطة التنفيذية.

لن يرحمنا التاريخ لن يرحمنا الشهداء وعلينا ان نمحي هذه التجاوزات السوداء في التاريخ الناصع البياض لشعبنا وخاصة هنا في ايطاليا ، كم نخجل ولا نستطع تبرير هذه الممارسات والتي تستخدم من نقابيي العالم ضدنا ، اوقفوا المهزله وأعيدوا الحقوق.

نعم للعمل النقابي الحر والمستقل، نعم لحريه  الاعلام  والرأي، نعم لدوله القانون، نعم لاستقلال القضاء، نعم للديمقراطيه وتعدد الأحزاب ، لا وألف لا  للعقاب  الفردي او الجماعي.

شعب مثل الشعب الفلسطيني يملك تاريخ اعظم ثورة عرفها التاريخ ، هذه الثورة وهذا  النضال الذي يعترف به ويقر به أكثريه شعوب العالم   لا يجوز  ان يسمح لأحد  الوقوع في مثل هذه الأخطاء لان التاريخ لا يرحم ولا يسامح احد .(فقط للتوضيح انا لم التقي الاخ بسام زكارنه ولا في الاب عطالله حنا لكنهم اعلام نتابعهم ونعتز بهم ) .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير