فلم للفلسطينية ميسلون حداد حول الفتيات العربيات في تل ابيب

06.01.2017 09:02 AM

وطن: في مسكن مشترك في اسرائيل تلتقي ليلى، سلمى، ونور - ثلاث فتيات من فلسطينيي الداخل يقطنّ بعيدا عن أعين المجتمع العربي، حيث في قلب المجتمع الإسرائيلي الليبرالي.

يمثّل "المشهد الفلسطيني الخفي" في اسرائيل مساحة نشاط جديدة لفحص حدود الحرية التي تسعى إليها الفتيات. عن طريق سيرتهن الذاتية، وحياة الحب الخاصة بهن، بين التعارف، الحفلات، السجائر والكحول - تلتقي ثلاث قصص مختلفة مُشكلة مصيرا مشتركا.

إنها قصة "برّ بحر"، وهو فيلم فلسطيني-إسرائيلي جديد، يُعرض في هذه الأيام في إسرائيل.

في بداية الفيلم تصل نور، فتاة مسلمة متدينة للعيش في سكن مشترك في "تل ابيب"، "عاصمة الحياة الليلية في إسرائيل"، والتي ستتعلم فيها علم الحاسوب. ولكنها تكتشف في الشقة وجود الكثير من الكحول وشريكتين تعيشان حياة علمانية ومتساهلة تماما.

منذ تلك اللحظة تبدأ سلسلة مواجهات بين المحافظة والليبرالية، بين القرية والمدينة، وبين الرجال والنساء.

إنه الفيلم الكامل الأول للمخرجة الفلسطينية الشابة ميسلون حمود. تشارك حمود، والتي من مواليد قرية دير حنا في الداخل المحتل  وتحمل الجنسيّة الإسرائيلية، في المشهد يدور الحديث عن نمط حياة علماني، حيث يعيش شبان وفتيات حياة منفتحة ومتساهلة، "غربية"، يشربون الكحول، يدخنون السجائر، يرقصون، ولا يهتمون بشيء.

بحسب كلام حمود، في مقابلة قدّمتها لموقع "سيحا ميكوميت"، قالت إنّها تأمل أن يؤثر فيلمها في السينما الفلسطينية، وتحلم بافتتاح "عصر جديد من تمثيل النساء في السينما الفلسطينية، تكون المرأة فيه في الوسط، وليس خلف الرجل".

"ما زالت السينما الفلسطينية في بداية طريقها، ولا تتيح لنا تجربتنا كمشاهدين لم يعتادوا على التعبير عن سينمانا، صناعة الفرق بين الشخصية التي تؤديها الممثلة وبين الممثّلة نفسها"، كما قالت حمود. "تتمرد شخصية ليلى على القوانين التي يفرضها المجتمع عليها. ما تمثّله هو السرّ الذي يعرفه الجميع ولكنهم غير قادرين على البوح به بصوت عالٍ: نعم، النساء العربيات أيضا مثل نساء العالم، يشتهين ويُشتهين، مستقلات وجميلات، ولا يخفين جمالهن. الموضوع هو أننا جميعا ليلى، لكننا، ولكي نستمر بكوننا ليلى، علينا أن نحافظ على ذلك طي الكتمان".

نقلا عن المصدر

تصميم وتطوير