حماس: مستعدون لتسليم الوزارات في غزة للحكومة بشرط

16.01.2017 08:13 PM

غزة- وطن: أكدت حركة حماس جاهزيتها الكاملة لتسليم القطاعات الحكومية كافة لحكومة الدكتور رامي الحمد الله وكامل الوزارات على أن تكون القوى الوطنية شاهدة على ذلك، بشرط أن تلتزم هذه الحكومة بالقيام بالتزاماتها ومسؤولياتها ومهامها كافة تجاه قطاع غزة وأهله، وتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه.

وجاء بيان الحركة مساء اليوم، رداً على المؤتمر الصحفي الذي عقد رئيس الوزراء في رام الله اليوم، وطالب فيه حماس بتسليم كافة الوزارات والقطاعات الحكومية لحكومة التوافق الوطني، كما استعرض خلال المؤتمر حجم المصروفات التي قدمتها الحكومة لقطاع غزة... للاطلاع على مؤتمر الحمدالله اضغط هنا

وفي بيان حماس، قالت الحركة إنها "تعاملت بشكل مسؤول ووطني مع كل ما هو ملقى على عاتقها من تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة وأهله في كل الظروف والمحطات الصعبة وعلى رأسها أزمة الكهرباء المتفاقمة، وتواصلت مع أطراف عدة ومع الفصائل الفلسطينية وتجاوبت مع كل الدعوات والجهود بشكل إيجابي ومسؤول لإنهاء هذه الأزمة".

وشككت في الأرقام التي سردها الحمدالله بشأن الأموال التي قدمتها الحكومة لقطاع غزة، حيث جاء في البيان "تعتبر حركة المقاومة الإسلامية حماس أن ما جاء في حديث الدكتور رامي الحمد الله من أرقام حول مجمل إنفاقها على قطاع غزة قلباً للحقائق وتضليلاً للرأي العام، في حين أن ما يدخل موازنة هذه الحكومة من عوائد الضرائب المفروضة على البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة تقدر بحوالي 100 مليون دولار شهرياً "مئة مليون دولار شهرياً"، وأن قيمة ما تفرضه هذه الحكومة من ضرائب على السولار الذي يدخل إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة فاق أكثر من ضعف ثمنه الأصلي، ناهيكم عما تستقطعه هذه الحكومة من مبالغ ثابتة من رواتب موظفيها الموجودين في غزة بدون عمل مقابل فاتورة الكهرباء شهرياً".

واتهم بيان حماس الحكومة بترك قطاع غزة يغرق في الظلام والتخلي عن مهماتها تجاه القطاع.

وقال البيان أن قيادة حماس بدورها قامت بالاتصال بالقطريين والأتراك الذين قدموا الدعم للمساهمة في التخفيف من أزمة الكهرباء المتفاقمة.

فيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي

صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة المحاصر بشكل خاص، وفي الوقت الذي تعمل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الليل والنهار ومعها القوى الوطنية والإسلامية للتخفيف من معاناة قطاع غزة وتفكيك أزماته وعلى وجه الخصوص أزمة الكهرباء المتفاقمة، وفي الوقت الذي اتفق الجميع على خطوات عملية ومنطقية لحل هذه الأزمة من خلال مبادرة القوى الوطنية والإسلامية "برنامج النقاط الثمانية"، أطل علينا الدكتور رامي الحمد الله بمؤتمر صحفي يحمل الكثير من المغالطات والتي تدلل على عدم جدية حكومته في القيام بواجباتها وإنهاء مشاكل القطاع وأزماته.

إننا إزاء هذه المغالطات نؤكد على ما يأتي:

أولاً: لقد تعاملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبشكل مسؤول ووطني مع كل ما هو ملقى على عاتقها من تحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة وأهله في كل الظروف والمحطات الصعبة وعلى رأسها أزمة الكهرباء المتفاقمة، وتواصلت مع أطراف عدة ومع الفصائل الفلسطينية وتجاوبت مع كل الدعوات والجهود بشكل إيجابي ومسؤول لإنهاء هذه الأزمة.

ثانياً: تعتبر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ما جاء في حديث الدكتور رامي الحمد الله من أرقام حول مجمل إنفاقها على قطاع غزة قلباً للحقائق وتضليلاً للرأي العام، في حين أن ما يدخل موازنة هذه الحكومة من عوائد الضرائب المفروضة على البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة تقدر بحوالي 100 مليون دولار شهرياً "مئة مليون دولار شهرياً"، وأن قيمة ما تفرضه هذه الحكومة من ضرائب على السولار الذي يدخل إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة فاق أكثر من ضعف ثمنه الأصلي، ناهيكم عما تستقطعه هذه الحكومة من مبالغ ثابتة من رواتب موظفيها الموجودين في غزة بدون عمل مقابل فاتورة الكهرباء شهرياً.

ثالثاً: إن حركة حماس رغم تخلي هذه الحكومة عن كامل مسؤولياتها تجاه غزة، إلا أننا نؤكد على جهوزيتنا الكاملة لتسليم القطاعات الحكومية كافة لحكومة الدكتور رامي الحمد الله وكامل الوزارات على أن تكون القوى الوطنية شاهدة على ذلك، بشرط أن تلتزم هذه الحكومة بالقيام بالتزاماتها ومسؤولياتها ومهامها كافة تجاه قطاع غزة وأهله، وتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه.

إن صدرونا وعقولنا مفتوحة من أجل التعامل الوطني والمسؤول مع الجميع لإنجاح هذا الموضوع حتى نتفرغ جميعاً لقضايا شعبنا الوطنية ومواجهة الاحتلال ودعم انتفاضة القدس.

رابعاً: تحيي حركة حماس القوى الوطنية والإسلامية التي أظهرت حرصاً وطنياً ومسؤولاً وقدمت مبادرتها لحل مشكلة الكهرباء وشكلت هيئةً وطنيةً عليا لمتابعة تنفيذ هذه المبادرة، ونؤكد على موافقتنا الكاملة ودون تردد على تنفيذ وتطبيق بنود هذه المبادرة كافة، وجاهزون لتحمل كامل مسؤولياتنا لإنجاحها.

خامساً: حكومة الحمد الله تركت قطاع غزة يغرق في الظلام وتخلت عن مهماتها تجاه القطاع ظناً منها أن يغرق في المشاكل الداخلية في الوقت الذي لم تبذل جهداً لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة، وقامت قيادة حماس بدورها بالاتصال بالإخوة القطريين والأتراك الذين تفضلوا مشكورين بتقديم الدعم للمساهمة في التخفيف من أزمة الكهرباء المتفاقمة.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

الاثنين 18 / ربيع الثاني / 1438 هـ
الموافق: 16 / يناير /‏ 2017 م

تصميم وتطوير