عدنان رمضان يكتب لوطن .. من ام الحيران إلى نتنياهو... هنا باقون
تعود رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وهو البارع في البقاء على رفع مستوى السياسات العنصرية والتوجهات الفاشية تجاه الفلسطينيين واستثمار ذلك في تعزيز قوته وفي هروبه من ازماته السياسية فحرض وشجع الاستيطان وامر بالقتل اليومي واعدامات الشوارع وهدم البيوت وشن بجيشه حروبا عديدة وارتكب جرائم كبرى
نتيناهو لا يخفي حقده ولا يخجل او يخفي فاشية وعنصرية هذا الكيان بل ان ذهابه المستمر نحو التطرف و"اليمين" اكثر فاكثر هو احد اهم وسائل صيانته لجمهوره وبقائه على راس السياسة الاسرائيلية
لقد عودنا هذا المجتمع على انه امام اية قضية متعلقة بالعداء للفلسطينيين والعرب فان اية قضايا اخرى تصبح ثانوية وعندما يتعلق الامر بالفلسطينيون الذين يعيشون في الاراضي المحتلة عام 1948 فان هذه المواقف والتوجهات العدائية تتفاقم وتبرر اية جرائم حتى انها تعتبر الجرائم بحق ابناء شعبنا انجازات
لقد مارست كافة الانظمة الانظمة والحكومات الفاشية سياسات شبيهة من خلال تعظيم الخطر "الكامن في الداخل " مما اعطى دعما مجتمعيا وتحشيد مستمر لقوى بشرية ضخمة دعما لسياسات وجرائم ضد اقليات عرقية او ثقافية او سياسية وبرر سياسات ظالمة وممارسات واشكال مختلفة من التطهير العرقي والإمعان في التمييز والعدوان
نتنياهو ومنذ اسابيع يعيش تهديد توجيه اتهامات جنائية له وتهم فساد قد تبعده عن سدة الحكم وهو كخبير في ادارة الحشود وبحكومته ووزرائة من عصابات المستوطنين فانه وبسهولة ينجح في توجيه دفة العداء والفااشية نحو شعبنا الفلسطيني وتحديدا إلى شوكة كبيرة في حلقه وحلق كيانه، وهم الفلسطينيون في الداخل المحتل، متجاوزا بذلك اية اعتبارات سسواء كانت سياسية او قانونية اوالحقوقية وجميع هذه الشكليات التي تغنوا بها عقودا في اطار تسويق نموذجهم "الديمقراطي " مرورا بسياسات واهداف الاستخدام الامني لهذه "الاقلية" التي دأبت على العمل عليه منذ تاسيس الكيان ،هذا المشروع الذي فشل وسقط بفضل وعي و كفاحات وتضحيات كبيرة قدمها ابناء شعبنا على مدار عقود طويلة
ان هذه السياسات التي اعتمدها الكيان ولا زال ، تظهر حقيقة الموقف العدائي الصهيوني من الفلسطينيون لا يتورع عن القفز عن شكلية كونهم مواطنين في دولته إلىتحويلهم إلىعدو كبير ، ونتنياهو يقوم بهذه الامور مدعوما بهذه الجمهرة من الحشود العنصرية المغترة بقوتها لتحقيق ماربه الشخصية وايضا ليرضي امراضة التي تتغذى على المعاناة والالم والدم الفلسطيني ومن خلال سياسات تطهير علنية وواضحة ومثبتة وتنتظر من يحملها إلىالاليات القانونية الدولية في وقت ما
معركة ام الحيران ليست قضية محدودة بالقرية وسكانها وعملية الهدم بل هي عنوان لمواجهة مفتوحة مع نظام عنصري فاشي يزداد عدوانية يوما بعد يوم والاكيد هو ان المواجهة بين شعبنا الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 1984 وفي كل اماكن تواجده وبشكل حتمي ستسصاعد وستزداد حدة في كل الميادين وعلى كل الساحات وعلى امتداد فلسطين التاريخية لتعيد المقادير إلىنصابها ولتؤكد وللمرة الالف عقم المنطلقات والتقسيمات التي ترى شعبنا الواحد كاجزاء، والتي تستجيب بشكل او باخر لقسرية ارادت الغاء الهوية الوطنية وتشويهها من جانب ومن جانب اخر عقم المراهنة على حلول سياسية على شاكلة حل الدولتين
الكيان الصهيوني ودولته اسرائيل هي نموذج متفاقم وصارخ من الفاشية والعنصرية ضد ابناء شعبنا وسياساته الهادفة إلىتشتيته وتجزئته وفصلة جغرافيا ووضعة في معازل اقرب ما تكون إلى زجاجات لها مخرج واحدد ونظام شامل من السيطرة والتحكم لضمان الغاء شعبنا كاهم وظيفة لهذا الكيان ولكن هيهات
شعبنا واحد واية سياسات تستهدفه في هويته ووجودة كانت دائما مدعاة وحافز جديد لممارسات نضالية وكفاحية تساهم في اعادة البوصلة إلىاتجاهها السليم وترفع مستوى الوعي الجمعي لاهمية تجاوز المنظومات السياسية والثقافية والطبقية الناتجة عن حالة التشوه العام التي عمل عليها الاستعمار والكيان على مدى اكثر من قرن
معركة ام الحيران وقلنسوة والقدس وبيت لحم والمستوطنات وحصار غزة وحق العودة تعبيرات لمعركة واحدة هي معركتنا من اجل حقوقنا وكرامتنا وحريتنا التي لن تتاتى عبر خطاب سياسي مشوه يؤكد ويستجيب للتجزئة القسرية عبر الانحراف غير المبرر عن وحدة شعبنا في اكافة اماكن تواجده وعبر المحاولات التكتيكية او التجميلية التي عبرت عن نفسها ببرامج سمت نفسها بناء الدولة وماشابه .
ان كافة المعطيات التاريخية والسياسية ومباديء العدالة تقتضي الانضواء في برنامج تحرري واحد وواضح يتناقض جوهريا مع وجود التعبيرات العنصرية للكيان الصهيوني ومخرجاته كافة وينطلق إلىالحرية والتحر من شرط تفكيك هذه البنية العنصرية والفاشية
نتنياهو وان نجا من ازمات فساده السياسي على دماء والام شعبنا فان ذلك لن يغير من حقيقته الاجراميه لا هو ولا كيانه من حتمية زوالهما حتى وان طال بهم الزمن ،وشعبنا وعلى راسه اهلنا في الداخل باقون ولا بد منتصرون ولوطال الزمن كما قال شاعرنا توفيق زياد .....هنا باقون/كأننا عشرون مستحيل/في اللد , والرملة , والجليل/هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار/وفي حلوقكم /كقطعة الزجاج , كالصبار/وفي عيونكم زوبعة من نار/هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء