ترامب يصل إلى واشنطن ويستعد لإلقاء خطاب التنصيب.. وأوباما يحذر: لن أصمت على التجاوزات

19.01.2017 10:49 PM

رام الله - وطن:  وصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الخميس 19 يناير/كانون الثاني، الى واشنطن على متن طائرة حكومية هبطت في قاعدة أندروز الجوية قبل 24 ساعة من تنصيبه الرئيس الـ45 للولايات المتحدة للسنوات الأربع المقبلة.

ويعتبر وصول ترامب تتويجاً لفترة انتقال السلطة منذ فوزه في الانتخابات في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقال ترامب في تغريدة قبل مغادرته برج ترامب، مكان إقامته في مانهاتن: "الرحلة بدأت، وسأعمل بكل جد لجعل هذه الرحلة عظيمة للشعب الأميركي".

وقال نائب الرئيس مايك بنس: "إنه يوم عظيم قبل اليوم التاريخي"، في حين استعدت منطقة وسط واشنطن لاستقبال مئات اللآلاف من الأميركيين الذين سيتجمعون لحضور تنصيب ترامب.

وسيضع ترامب إكليلاً من الزهور على مقبرة أرلينغون الوطنية عند الساعة 3,30 مساء (20,30 ت غ)، قبل أن يعبر نهر بوتوماك ليدلي بتصريحات عند نصب لينكولن الذي سيكون مسرحاً رئيسياً للاحتفالات التي تسبق تنصيبه وتتخللها ألعاب نارية وحفل موسيقي.

وسيؤدي ترامب اليمين في الهواء الطلق بالكونغرس ظهر الجمعة (17,00 ت غ) في الموعد والساعة اللذين حددهما الدستور في مراسم ستبثها كل شاشات العالم. ويتوقع هطول أمطار في ذلك اليوم.

وبدأ مئات الآلاف من الأميركيين من مؤيدين ومحتجين، التدفق على العاصمة الفيدرالية قبل المراسم التقليدية التي سيحضرها عدد كبير من الشخصيات خصوصاً منافسته التي هزمها هيلاري كلينتون وثلاثة رؤساء سابقين.

وقال بنس (57 عاماً)، المسيحي المحافظ والحاكم السابق لولاية إنديانا، إن ترامب "متشوق جداً لدخول البيت الأبيض والبدء في العمل لصالح الشعب الأميركي".

وانتخب ترامب حديث العهد بالسياسة والذي يفتقر للخبرة العسكرية لأسباب من بينها تصريحاته القاسية، إذ إن ناخبيه الذين ينتمون الى طبقات شعبية أرادوا إيصاله الى قلب السلطة الفيدرالية لطيّ عهد أوباما ونسف الوضع السياسي القائم. وقد تعهد قطب العقارات على تحقيق ذلك وبسرعة كبيرة.

من كينيدي إلى ريغان

يتوقع أن يوقع ترامب الجمهوري أربعة أو خمسة مراسيم اعتباراً من الجمعة، ثم دفعة أخرى أكثر أهمية اعتباراً من الاثنين لتفكيك كل ما يستطيع القيام به دون انتظار الكونغرس: الهجرة والبيئة والطاقة وقانون العمل.

وبقي عليه استكمال كتابة خطاب التنصيب الذي سيلقيه الجمعة. وقد أعلن في كانون الأول/ديسمبر في نادي مارا-لاغو الذي يملكه في فلوريدا "بيته الأبيض الصيفي"، أنه يريد أن يستلهم من جون كينيدي ورونالد ريغان.

واستشار ترامب الذي تحصّن في برجه بعض المؤرخين واستمع لخطب الرؤساء السابقين ويساعده أقرب مستشاريه.

لكن المتحدث باسمه شون سبنسر حرص على التأكيد أن الخطاب "سيكون شخصياً جداً وكلمة مخلصة حول رؤيته للبلاد".

وأضاف: "أعتقد أنه لن يكون أجندة بقدر ما سيكون وثيقة فلسفية ورؤية لمستقبل البلاد والدور المناسب للحكومة وللمواطنين".

أما المدة المتوقعة للخطاب فهي حوالى 20 دقيقة كما قال سبنسر، وهو ما استغرقه خطاب أوباما في 2009.

كان كيندي خصص خطاب تنصيبه في 1961 لحالة العالم وسط الحرب الباردة، حيث أطلق عبارته الشهيرة: "لا تسألوا ماذا يمكن أن تعطيكم بلادكم، بل اسألوا ماذا يمكن أن تعطوا لبلادكم".

أما ريغان فقد أعلن في 1981: "الحكومة ليست الحل لمشاكلنا، الحكومة هي مشكلتنا".

استكمال مرشحي الإدارة الجديدة

من جانبه وجّه الرئيس المنتهية ولايته تحذيراً الى الرئيس المنتخب الأربعاء. وكرر أوباما البالغ من العمر 55 عاماً أنه لا ينوي التدخل في اللعبة السياسية اليومية وإن كان لن يلزم الصمت إذا تم تجاوز بعض الخطوط الحمر.

وستنظم المعارضة الديمقراطية صفوفها دون أوباما.

وسيقاطع ثلث النواب الديمقراطيين حفل التنصيب الجمعة. وفي مجلس الشيوخ سيعرقل الديمقراطيون عمل وزراء إدارة ترامب الذين لن يحصل سوى قلة منهم، الجمعة، على تثبيت تعيينهم، بينما كان الجمهوريون يأملون في تثبيت سبعة منهم من اليوم الأول.

واستغرق خلف أوباما وقتاً في تشكيل إدارته. وقد عيّن الخميس آخر أعضائها وهو حاكم جورجيا سوني بيردو وزيراً للزراعة، في حين تبقى مناصب من الدرجة الثانية شاغرة في عدد من الوزارات.

ويتساوى 15 وزيراً يشكلون الحكومة مع سبعة يشغلون مناصب أخرى. ومن أصل 21 تم تعينيهم حتى الآن، هناك أربع نساء ورجل أسود.

الى ذلك، قال المتحدث باسم الرئيس المنتخب إن مبعوث الرئيس أوباما لدى التحالف الدولي ضد الجهاديين بريت ماكغورك سيبقى في حكومة ترامب.

وأضاف: "لقد طلب الرئيس المنتخب من أكثر من 50 شخصاً البقاء في الحكومة"، وبينهم ماكغورك، وهو دبلوماسي متخصص في الشرق الأوسط.

وليس من بين مرشحي إدارة ترامب أي مسؤول من أصل أميركي لاتيني، في أول مرة منذ ريغان.

ودافع سبنسر عن ترامب الذي اتهم بأن إدارته ستضم أكبر عدد من الرجال البيض منذ سنوات وقال: "الأمر لا يتعلق فقط بلون البشرة والخلفية الثقافية".

الفرنسية

تصميم وتطوير