داعش يواصل جرائمه بتدمير اثار تدمر

20.01.2017 07:19 PM

وطن: اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونيسكو" أن تدمير مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لواجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر "جريمة حرب".

وقالت المدير العام للمنظمة ايرينا بوكوفا في بيانٍ يوم الجمعة: "هذا التدمير يُعد جريمة جديدة، وخسارة كبرى للشعب السوري والإنسانية جمعاء."

وأضافت بوكوفا بأن "هذه الضربة الجديدة ضد الإرث الثقافي (في سوريا) تأتي بعد ساعات قليلة من تلقي اليونيسكو تقارير بشأن إعدامات جماعية في المسرح (الروماني)، وتُظهر أن التطهير الثقافي الذي يقوده متطرفون يتسمون بالعنف، يهدف إلى تدمير كل من الحياة البشرية والآثار التاريخية من أجل تجريد الشعب السوري من ماضيه ومستقبله".

وكان مأمون عبدالكريم، مدير الآثار والمتاحف في سوريا، قد أعلن في وقت سابق أن مسلحي تنظيم الدولة دمروا واجهة المسرح الروماني والتترابيلون، وهما اثنان من أشهر الصروح في مدينة تدمر الأثرية.

والتترابيلون هو عبارة عن أربعة هياكل، يتكون كل منها منأربعة أعمدة، وأغلبها نماذج شيدت حديثا في ستينيات القرن الماضي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عبدالكريم: "استلمنا يوم الخميس صورا فضائية من زملائنا في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة، تُظهر الدمار الذي أحدثه المسلحون لمواجهة المسرح الروماني".

ونشرت المدرسة الامريكية للدراسات الشرقية عبر صفحتها على موقع فيسبوك صورا التقطها قمر صناعي، تُظهر الدمار الذي حل بواجهة المسرح الروماني في تدمر.

وقالت المدرسة إن اثنين فقط من أعمدة التترابيلون الـ 16 ما زالت منتصبة، وإن الدمار أُحدث عمدا باستخدام المتفجرات.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد فجر معابد وأبراج دفن وقوس النصر في تدمر، عندما كان يسيطر عليها في المرة الاولى. كما دمر مسلحوه معبد بل، الذي كان يعد واحدا من أهم الصروح الدينية في الشرق في القرن الأول الميلادي.

واستولى التنظيم على تدمر للمرة الأولى في مايو/آيار عام 2015. ثم تمكنت القوات السورية الحكومية وحلفاؤها، بدعم جوي روسي، من استعادة السيطرة على المدينة في مارس/آذار الماضي.

طواريء في حلب القديمة
وعلى صعيد متصل، أعلنت اليونيسكو أن ثلث مدينة حلب القديمة قد دُمر تماما أثناء الحرب في سوريا.

وأرسلت المنظمة بعثة طارئة إلى حلب بين يومي الاثنين والخميس الماضيين، لتقييم الأضرار التي لحقت بمدينة حلب القديمة، المدرجة على قائمة المواقع الأثرية العالمية. وتوصلت البعثة إلى وجود "أضرار هائلة"، طالت المسجد الأموي الكبير، والقلعة وغيرها من المواقع التاريخية.

وقالت اليونيسكو في بيان إن "60 في المئة من المدينة القديمة في حلب أصيب بأضرار كبيرة، في حين دُمر 30 في المئة منها تماما".

والتقى مبعوثو اليونيسكو خلال زيارتهم بأعضاء من مجلس مدينة حلب ومنظمات غير حكومية، وأكدوا ضرورة إعلان حلب القديمة "منطقة طوارئ".

وكانت القوات الموالية للحكومة قد استعادت السيطرة على مدينة حلب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتنهي بذلك سيطرة المعارضة المسلحة على أجزاء منها لمدة أربع سنوات.

ويُذكر أن حلب كانت في السابق ثاني أكبر المدن وأهمها في سوريا.

بي بي سي

تصميم وتطوير