ليفني تلغي زيارتها لبلجيكا لتجنب التحقيق معها

20.01.2017 08:21 PM

رام الله - وطن:  ألغت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني زيارة إلى بلجيكا، بعد أن أعلن مدعون بلجيكيون عزمهم على التحقيق معها في اتهامات سابقة حول ارتكاب جرائم حرب في غزة خلال عملية "الرصاص المصبوب" 2008-2009، وكانت حينها وزيرة للخارجية.

ودانت إسرائيل الجمعة "استغلال" النظام القضائي البلجيكي بعد أن أكد مدعون بلجيكيون رغبتهم في التحقيق مع وزيرة إسرائيلية سابقة في ادعاءات بارتكاب جرائم حرب.

وكان من المفترض أن تزور تسيبي ليفني بروكسل للقاء زعماء يهود في المدينة، إلا أنها "ألغت الزيارة قبل ثلاثة أو أربعة أيام"، بحسب ما أفاد متحدث باسم المسؤولين عن تنظيم الحدث.

وقال إن إلغاء الزيارة كان "لأسباب شخصية" ، إلا أن صحيفة "لا سوار" المحلية قالت إن مدعين كانوا يرغبون في التحقيق مع ليفني في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في الحرب الإسرائيلية على غزة (2008-2009) عندما كانت وزيرة للخارجية.

وقال تيري فيرتس المتحدث باسم المدعي الفدرالي في بلجيكا لوكالة فراسن برس "أردنا اغتنام فرصة الزيارة لمحاولة التقدم في التحقيق".

ولم ترد المتحدثة باسم ليفني على أسئلة وكالة فرانس برس للتعليق، إلا أن وزارة الخارجية ردت بقوة.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيمانيول نحشون "نرفض الاستغلال العبثي للنظام القضائي البلجيكي لتحقيق أجندة سياسية".

ووصف محاولة التحقيق مع ليفني بأنها "محاولة إعلامية رخيصة ليس لها أساس نظمتها ونفذتها منظمة معادية لإسرائيل".

ويرد اسم ليفني التي تعد من أكثر النساء نفوذا في إسرائيل، إضافة إلى عدد من القادة السياسيين والعسكريين، في شكوى قدمت في حزيران/يونيو 2010 تتهمهم بارتكاب جرائم خلال عملية "الرصاص المصبوب".

وقتل أكثر من 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين خلال العملية الإسرائيلية في الفترة بين 27 كانون الأول/ديسمبر 2008 و 18 كانون الثاني/يناير 2009، بينما قتل 13 إسرائيليا من بينهم عشرة جنود.

وقالت إسرائيل إن الهجوم هو رد على إطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة على أراضيها.

ويحق للقضاء البلجيكي اعتقال أي شخص في بلجيكا في حال الاشتباه بارتكابه جرائم تتعلق بالقانون الدولي في حال كان أحد الضحايا يحمل الجنسية البلجيكية.

وقالت الرابطة البلجيكية الفلسطينية التي تدعم الدعوى في بيان أنها تريد محاسبة ليفني على دورها في الحرب، إضافة إلى إيهود أولمرت الذي كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت وإيهود بارك الذي كان وزيرا للدفاع.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2009 ألغت ليفني زيارة إلى لندن بعد إبلاغها بصدور مذكرة اعتقال بحقها من محكمة بريطانية بسبب دورها في تلك الحرب

الفرنسية

تصميم وتطوير