نورا.. الصوت الجميل حملها على جناح ملائكي من فلسطين الى العالم

وطن- مي زيادة: أن يُوهب الانسان صوتا ملائكيا جميلا، ولا يشجي الناس به، فكأنه يحرمهم من نعمة الشجن والطرب، ولكن ان يتنبه ذووه لهذه الموهبة ويدعموها ويطورها فذلك يفتح الآفاق امام الموهوب لا محليا وحسب بل وعالميا ايضا.تلك هي قصة فنانة فلسطينية درست الاعلام والسياسة لكن الحياة اختارت لها الفن دربا

ورثت صوتًا جميلاً عن والدها وكان داعمًا لها، رغم عيشها في محيط محافظ نوعًا ما، ورغم المعيقات والانتقادات الا أنها تابعت المسير الفني، فهي صوت فلسطيني حالم يغني للحب والحياة والسلام، ويسعى لتقديم فن راق بموسيقى عصرية.

من سلفيت الى ابو ظبي فأوروبا ... الصوت الحالم حلق بها في ارجاء العالم 

نورا ابو ماضي الفنانة الشابة ابنة مدينة سلفيت، تخرجت تخصص صحافة وعلوم سياسية من جامعة بير زيت، بدأت الغناء في ربيعها السادس، وكانت أول مشاركة لها في مهرجان وطني محلي في الربيع الثامن.

تروي ابو ماضي لـ"وطن" عن بداياتها مع الفن والى اين وصلت اليوم، قائلة: " الداعم الأول لي في بداية مسيرتي هما والداي، فأنا ورثت صوتأ جميلاً عن والدي، وهما اللذان اكتشفا موهبتي منذ كان عمري 6 سنوات، وفي عمر  ال8 سنوات كانت أول مشاركة لي في مهرجان وطني ضخم على مستوى محافظتي (محافظة سلفيت)، وبعد ذلك شاركت في الاحتفالات المدرسية".

وتتابع القول: " التحقت فيما بعد بجمعية الكمنجاتي في رام الله، و مثّلت فلسطين برفقة مجموعة من العازفين في عدة دول عربية وأوروبية، منها النرويج وفرنسا، ألمانيا، السويد، إيطاليا، وإسبانيا، ودبي وأبو ظبي".

وتم اختيارها من قبل وزارة الثقافة لتمثيل فلسطين في مؤتمر الشباب العرب الدولي الذي يعقد سنوياً في الأردن بحضور نخبة من فناني الوطن العربي، في عمر الـ16 عاماً.

وتضيف، ابو ماضي الحديث: "في عام 2012 شاركت في مسابقة فلسطين الوطنية التي ينظمها معهد إدوارد سعيد على مستوى فلسطين ، وفزت بالمرتبة الأولى عن فئة الغناء".

ومنذ سنتين فقط حصلت على لقب سفيرة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، و شبكة تثقيف الأقران "وايبير"، وكان لي في هذا السياق عدة نشاطات إنسانية كزيارة لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، و زيارة للمناطق المهمشة في الأغوار.

وأطلقت الفنانة الفلسطينية نورا أبو ماضي اول "فيديو كليب" لها بعنوان "آخر شتوية"، ففيها تتناسب اجواء الشتاء مع صوتها الدافئ.

مخرج ارجنتيني أضفى بالمشاهد، لمسة غربية على اغنيتي

وتم التعاون في هذه الاغنية مع المخرج العالمي الارجنتيني "داريو سابينا" والذي ترجم كلمات وقصة هذه الاغنية إلي صور ومشاهد تضفي اللمسة الغربية في اجواء عربية، حيث اضفى اجواء شتوية على مواقع التصوير المختلفة في دبي.
والاغنية من كلمات، الحان وتوزيع محمد يانز وانتاج شركة يانز ميوزيك.

وتتمنى أبو ماضي بصوتها الدافئ ان توصل رسالتها للناس وللعالم، فالغناء بحسب قولها وسيلة أنجع من الامر والقول الجاف الحاد.