نيويورك تايمز: ترامب سبب الفوضى بالبيت الأبيض

18.02.2017 02:39 PM

رام الله - وطن:  أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى الاتهامات المتبادلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وبعض وسائل الإعلام في بلاده، وقالت إن الرئيس ترمب هو نفسه الذي يتسبب في الفوضى بالبيت الأبيض.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن "الرئيس المبتدئ" ترمب لم يرث الفوضى في البيت الأبيض، بل هو من يصنعها، وأضافت أن ترمب يصر على أنه الوحيد القادر على حل الأزمات التي تعانيها بلاده، لكن الولايات المتحدة لم تشهد هذه الأيام سوى متدربين في البيت الأبيض.

وأشارت إلى أن الرئيس ترمب لم يرث هذه الفوضى في البيت الأبيض من سلفه الرئيس باراك أوباما كما يحب أن يقول، لكنه ورث أمة انتشلها أوباما من الركود الاقتصادي، وتتمتع بتحالفات قوية في أنحاء العالم المختلفة.

وقالت إن السيد ترمب في طريقه لخلق فوضى من تلقاء نفسه، من خلال إضعافه الأمن القومي للولايات المتحدة، بل حتى من خلال المخاطرة بتقديم الخدمات الحكومية الأساسية؛ فآلاف الوظائف في إدارته لا تزال شاغرة.

وأضافت نيويورك تايمز أن الموظفين العموميين يعانون جراء التعامل مع فرق غير مدربة عيّنها البيت الأبيض لإدارة وكالات فدرالية ريثما يصل الموظفون المعنيون الدائمون، وتحدثت عن مظاهر فوضى أخرى على مستوى العمل اليومي في البيت الأبيض.

وأشارت إلى أن الرئيس ترمب خسر مستشاره للأمن القومي مايكل فلين في فضيحة تتعلق باتصالاته مع المخابرات الروسية، وإلى أن الأدميرال المتقاعد روبرت هاروارد رفض الخميس الماضي العمل مستشارا للأمن القومي ضمن إدارة الرئيس ترمب.

وأضافت أن الرئيس ترمب أثار بسياسته وتصريحاته استياء المكسيك وأستراليا، وحتى العائلة المالكة البريطانية، في حين يتملق موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت إن ترمب يشكو بطء مصادقة الكونغرس على لائحة المرشحين للتعيين في إدارته، لكن المعوقات تأتي من جانبه، فموظفو ترمب في البيت الأبيض لا يكلفون أنفسهم عناء مراجعة وتمحيص مؤهلات هؤلاء المرشحين للعمل بشكل مسبق.

وأعربت الصحيفة عن الخشية من أن يحذو مسؤولون آخرون في إدارة ترمب حذو الأدميرال هاروارد، الذي رفض الخدمة في إدارة ترمب بشكل مسبق، الأمر الذي يترك البيت الأبيض في حالة عزلة وفوضى.
تغريدة
يشار إلى أن ترمب كان قبل أيام هاجم من خلال تغريدة وسائل إعلام في بلاده، من بينها نيويورك تايمز، وذلك من خلال اتهامه وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) بأنهما من قاما بشكل غير قانوني بتسريب معلومات حول اتصالات مفترضة بين أعضاء في حملته الانتخابية ومسؤولين روس قبل انتخابات الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكتب في هذه التغريدة "تُعطى المعلومات لنيويورك تايمز وواشنطن بوست الفاشلتين من مجتمع المخابرات مثل روسيا بالضبط، الفضيحة هنا هي أن المخابرات تقدم المعلومات السرية بشكل غير قانوني، كأنها توزع قطع الحلوى".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت أن سجلات اتصالات هاتفية ومكالمات تم التنصت عليها أظهرت أن أعضاء في حملة ترمب (بينهم مدير الحملة السابق) ومساعدون آخرون له قاموا باتصالات متكررة مع مسؤولين كبار في المخابرات الروسية في العام الذي سبق الانتخابات.

وأضافت أنه تم اعتراض الاتصالات في الوقت الذي تبين فيه أن روسيا كانت تسعى للتأثير في انتخابات الرئاسة الأميركية من خلال قرصنة بيانات حملة هيلاري كلينتون.

الجزيرة

تصميم وتطوير