ارطاس البلدة التاريخية، الامطار تجرف منازلها واعمدة الكهرباء تغلق العبّارات

20.02.2017 11:51 AM

رام الله- وطن: لم تأت امطار الخير بالخير على أهالي قرية أرطاس هذا الموسم، فغرقت بيوتهم ودُمّرت سلاسلُ وجدرانٌ كانت تحيط بالمنازل اضافة الى تصدع جدران بيوتهم. هذه الصورة العامة والتي طغت على كافة منازل سكان الحي الغربي في القرية الواقعة جنوب غرب بيت لحم.

المواطن محمود مصطفى عايش من القرية توجه لـ"وطن" شاكيًا تقصير واهمال شركة كهرباء القدس وجهات أخرى في حل وادارة المشكلة التي ألمّت بهم منذ عام 2009.

يقول عايش: "تعرضنا لأضرار جسيمة وكبيرة بسبب تقصير واهمال شركة كهرباء القدس في نقل محولات الضغط العالي من مكان عبارات المياه في القرية، وبسبب عمل شركة مقاولات "مدانات" على حفر الطريق منذ اكثر من شهرين ومع المنخض الذي جاء علينا بالخير حدثت الويلات بسبب سوء ادارتهم والبُطء في حل الموضوع".

بداية الازمة

"منذ عام 2009 ونحن نعاني من ههذ المشكلة، رفعنا كتبًا للمحافظ والاشغال العامة والحكم المحلي موقّعة من المجلس القروي وسكان الحي الغربي، والى الان ننتظر ردهم على ارض الواقع ومعالجتهم"، وفق عايش.

ويضيف، "في ذاك العام المنكوب قامت شركة الكهرباء بوضع كوابل الضغط العالي فوق بيوت الناس، وكانت الكوابل الأبراج موضوعة في جبل نصار والأهالي اعترضوا، فقامو بوضعها بعد ذلك في الارض، في مجرى عبّارات المياه، وعندما أمطرت أتت السيول على أخفض منزل وهو منزلي وهدمت السور، ومع أعمال الحفر هُدمت الجدارن والسناسل التي مر عليها سنوات كثيرة، فوقع السور على بيتي، وقدمت شكاوي ورفعت كتبًا للمجلس، فقامت لجنة السلامة العامة والاشغال العامة والدفاع المدني ومقاول شركة الكهربا بفتح الشارع الذي المؤدي إلى اول بركة حتى تنزل فيها السيول".

ويؤكد عايش أن بيته تدمّر وتصدّع ولم يساعده احد في ترميمه، وانتهى الموضوع حينها ليتجدد مرة اخرى عندما قامت شركة مدانات  للمقاولات بتمديد خطوط مياه على ذات الشكل السابق للكهرباء، فعادت مياه الامطار ودخلت إلى البيوت، وسقطت الجدران مرة اخرى، "وناشدنا المسؤولين، رفعنا كتب ولامجيب، ويمكن تلخيص الضرر في سقوط ثلاثة جدرن وقرابة العشر منازل غمرتها مياه الامطار" .

لا يهتمون بالمواطن الا في موسم الانتخابات

ويردف القول: "أصبحنا في حال يرثى لها، نريد من المسؤولين أن يأخذوا المشكلة بعين الاعتبار"، "مش وقت الانتخابات بصير المواطن اغلى مايملك وبعدها بصير ارخص مايملك، عيب نظل اناشد ونحكي في قصة صرلها من 8سنين"، مضيفًا، "كما أننا نعاني من مشاكل كبيرة في الحي، فلاخدمات من قبل المجلس القروي، نطالب الجهات المعنية بأن يكون لنا مجلس قروي منفصل".

 

بدوره، يقول رئيس مجلس قروي ارطاس أحمد اسماعيل لـ"وطن"، أن شركة "مدانات" الفرنسية تنفذ مشروعًا للمياه في محافظة بيت لحم وارطاس تابعة لها، فقامت بعمل حفريات وتمديد خطوط وخلال العمل جاء المنخفض الجوي وحصلت انجرافات في التربة فدخلت المياه الى منازل السكان وخاصة المجاورة لهذه الانجرافات، حضر المهندسين المشرفين على العمل من الشركة والمقاول ووضعو اشارات تحذيرية، و وعدو ان ينتهي العمل ويصلحو ماافسدته الامطار بعد المنخفض، كما أنهم سيقوموا بالتعبيد.

ويتابع حديثه، "فيما يخص الكهرباء، فإن اعمدة كهرباء الضغط العالي الموضوعة في قنوات المياه منذ عام 2009، فإنها تعطل تدفق المياه الى العبّارات، بالتالي من الطبيعي ان تُغرق الشارع وتتدفق الى الاماكن المنخفضة وتحدث اضرارًا".

"بعثت بكتاب لشركة الكهرباء ومديرية الأشغال العامة في بيت لحم، بأن يقوموا باللازم ويكشفو على هذه الاعمدة، حتى نرفع الضرر عن المواطنين"، وفق اسماعيل الذي يشغل منصبه كرئيس مجلس منذ عامين فقط.

ويشير إلى أن شركة الكهرباء بالأمس نقلت شبكة الخطوط من المكان الذي حصل فيه انهيارات، لكن بالنسبة لنقل الاعمدة المووجودة في قنوات المياه، فإنها لاتُزال في يوم وليلة، ولكني وجهت كتبًا لعدة جهات و وضعتهم في الصورة.

ويؤكد اسماعيل أن تجمع المياه الذي يحدث في منطقة برك سليمان او في المنطقة المسمى سهل عودة، هذا الشارع سيتم تعبيده من برك سليمان لمركز الشرطة في بيت لحم حوالي 3كم بدعم من USAID، وهذا كان يفترض أن يتم منذ شهر أكتوبر الماضي، إن تم التعبيد خلال الاشهر القادمة، فإنها ستحل المشاكل بشكل عام.

 

تصميم وتطوير