يعالون وغانتس يكذبان تقرير الحرب على غزة قبل صدوره

26.02.2017 07:36 PM

وطن: خرج وزير جيش الاحتلال السابق موشيه يعالون ورئيس هيئة الأركان العامة السابق موشيه غانتس للدفاع عن سلوك الجيش الإسرائيلي والمخابرات العسكرية في عدوان غزة 2014 قبيل نشر تقرير مراقب الدولة حول العدوان الذي من المتوقع أن يكون لاذعا.

وكتب يعالون عبر صفحته على فيسبوك الليلة الماضية "في الأسبوع المقبل، ستسمعون الكثير عن الجرف الصامد، وسيقولون إننا لم نكن نعرف، وإننا لم نخبرهم، وإننا لم نقدم لهم التقارير. وأكبر هذه الأكاذيب؟ بأننا لم نكن مستعدين وخسرنا. هذا هراء".

يوم الثلاثاء، من المتوقع أن يتم نشر تقرير مراقب الدولة الذي طال انتظاره. واظهرت نسخ مسربة من التقرير أنه يتضمن انتقادات "لإخفاق الجيش في الاستعداد بالشكل المناسب لتهديدات أنفاق حماس، وانتقادات للقيادة السياسية لعدم إدارتها الحرب بالصورة الملائمة".

وقال يعالون مهاجما وزير التعليم نفتالي بينيت، الذي اتهمه مرارا بتسييس حرب غزة: "ثمة من يقومون بالتسريب، وثمة من يحاربون".

غانتس، رئيس هيئة الأركان العامة السابق لجيش الاحتلال، دعم المخابرات العسكرية وقائدها في وقت الحرب، الجنرال أفيف كوخافي، يوم الجمعة، في مؤتمر لقدامى برنامج النخبة الاستخباراتي "حفاتسلوت".

وقال غانتس، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" الأحد، "خلال عملية "الجرف الصامد"، كانت هناك معلومات استخباراتية ممتازة ورائعة ومتوفرة، لكنها لم تكن دائما مثالية. أنا على استعداد لدخول الحملة العسكرية المقبلة مع المعلومات الاستخباراتية ذاتها التي كانت لدينا في الحملة الأخيرة".

وأضاف غانتس أن أفيف كوخافي هو أفضل قائد للاستخبارات العسكرية كان لدى الجيش الإسرائيلي في السنوات الأربعين الأخيرة. جميع الانتقادات الواردة في تقرير مراقب الدولة بهذا الشأن – لا أقبل بها".

خلال العدوان وبعد عامين ونصف من نهايتها، صوّر بينيت نفسه على أنه القائد الوحيد الذي نجح في إدراك خطر أنفاق حماس. نصوص تم تسريبها من اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر خلال الحرب أظهرت أن بينيت دعا إلى استخدام قوة عسكرية أكبر، في حين أن غانتس ويعالون أيدا اتخاذ نهج أكثر انضباطا في الحرب.

العدوان الذي استغرق خمسين يوما ضد حركة حماس في غزة بدأت كحملة جوية في معظمها ردا على هجمات صاروخية متكررة من القطاع، بصورة مشابهة لعدوان 2012. ولكن بعد أن قامت حماس باستخدام شبكة أنفاقها، تحول التركيز إلى التصدي للتهديد من تحت الأرض.

خلال المرحلة الأولى من الغارات الجوية والقصف المدفعي، اعترض غانتس على إدخال قوات برية إلى داخل غزة، معتبرا الأنفاق "خطرا معقولا"، حسب نصوص مسربة، على عكس بينيت، الذي دعا إلى حملة واسعة النطاق من البداية.

وتطرق غانتس في خطابه في المؤتمر أيضا إلى هذه النقطة. "كان من الممكن غزو غزة. لم يُطلب منا ذلك في أي مرحلة، ولم نوصي بذلك على الإطلاق"، كما نقلت صحيفة "يديعوت احرنوت" عنه.

وأضاف غانتس، في إشارة واضحة إلى بينيت، إن "النتيجة كانت ضرب حماس بقوة، للتصدي للأنفاق، لخلق حالة من الردع – وحماس حافظت على الهدوء. انسوا ما يقوله الناس الآن. هذا هو ما قاله الساسة وهذا ما أوصينا به وهذا ما حصلنا عليه".وتابع أن "الحقيقة هي أنه لا يوجد هناك من لديه أي مصلحة في حكم غزة".

(I24 News)

تصميم وتطوير