انتقادات لوزير الخارجية الأمريكي بسبب مقاطعته تقرير حقوق الانسان

04.03.2017 05:34 PM

وطن: تعرض وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون، الجمعة، لوابل من الانتقادات جراء عدم مشاركته في حدث تقليدي هام لوزارته وهو نشر التقرير السنوي الذي تعده الخارجية الامريكية حول اوضاع حقوق الانسان في العالم، مخالفا بذلك تقليدا دأب عليه جميع اسلافه منذ ربع قرن على الاقل.

وتيلرسون الكتوم للغاية الذي لم يدل بأي تصريح تقريبا منذ تسلم الدبلوماسية الاميركية في 2 شباط/فبراير خالف التقليد المعهود في الوزارة منذ 25 سنة على الاقل والذي يقضي بأن يعقد الوزير مؤتمرا صحافيا تنقل شبكات التلفزة وقائعه مباشرة على الهواء ويقوم خلاله بعرض هذا التقرير الذي يرصد اوضاع حقوق الانسان في حوالي 200 بلد.

ويمثل هذا التقرير احدى اهم المحطات السنوية في عمل الخارجية الأميركية، اضافة الى تقاريرها حول الحريات الدينية ومعاملة البشر والإرهاب، ويزداد وقعا وأهمية حين يتولى وزير الخارجية نشره والتعليق عليه، في حين ان الدول التي تصيبها سهام الانتقادات الاميركية لا تتوانى عن الرد عليه بشدة.

ولكن هذا التقرير الاول لوزارة الخارجية في عهد ترامب نشر خلافا لكل هذا التقليد العريق وفي ظل ما يشبه التعتيم، فلا الوزير عقد مؤتمرا صحافيا للكشف عنه ولا حتى فعل ذلك مساعده لشؤون حقوق الانسان.

وبما ان التقرير يرصد اوضاع حقوق الانسان في العالم في العام 2016 فإنه في واقع الامر نتاج ادارة باراك اوباما ووزير الخارجية السابق جون كيري أكثر مما هو نتاج ادارة دونالد ترامب، ولكن رغم ذلك فان عملية اخراجه الى العلن بهذا الشكل تنطوي على الكثير من المؤشرات.

واقتصرت مساهمة الوزير في التقرير على كلمة له في المقدمة اكد فيها ان "نشر حقوق الانسان والحوكمة الديموقراطية يمثل عنصرا جوهريا في السياسة الخارجية الاميركية".

واضاف "إن قيمنا تعادل مصالحنا عندما يتعلق الامر بحقوق الانسان"، مشددا على "التزام" واشنطن "الحرية والديموقراطية".

ولكن هذه الكلمة لم تقنع السناتور الجمهوري ماركو روبيو الذي يعتبر من داعمي ادارة ترامب ولا اقنعت المدافعين عن حقوق الانسان.

وانتقد روبيو في تغريدة غياب الوزير وصمته "في سابقة من نوعها منذ امد بعيد".

(I24 News)

تصميم وتطوير