الثامن من آذار بعيون الإعلاميات الفلسطينيات

08.03.2017 09:26 AM

وطن- خاص: تباينت آراء الصحفيات والإعلاميات الفلسطينيات في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول يوم المرأة الذي يصادف اليوم "الثامن من آذار"، إلا أنهن أجمعن على ضرورة إنصاف المرأة وإعطائها حقوقها.

الإعلامية في قناة الجزيرة ومديرة موقع "AJ+"، الفلسطينية ديمة الخطيب كتبت على صفحتها "على مستوى حقوق العمل وفي البيئة المهنية أنا ضد فكرة الرجل والمرأة ككيانين منفصلين. النضال من أجل حقوق أي منهما يمر عبر الآخر. لن تنهض المجتمعات بتمكين طرف دون الآخر ولا بتعليم طرف دون الآخر. أسعى في كل ما أفعله إلى دعم الإنسان واحترام خياراته والإبداع والتميز مع احترام الخصوصية لكل طرف. هذا يعني أني لست مع المساواة. وهل خُلقا من جنس واحد حتى يتساويا؟ كلا. لكل خصوصيته. وهذا يتطلب منا مرونة في التفكير واحتراماً للإنسان وليس معاملة البشر كأنهم أدوات إنتاج في مصنع".

وأضافت "لا أعترف بيوم المرأة العالمي. خذوه واشربوا ماءه! هنيئاً لكم بالشعارات وتحميل المرأة "جْميلة" لأن لها يوماً يعطيها فيه الرجل فرصة أو حيزاً أو انتباهاً مختلفاً. فتكون له شاكرة! ثم نعود لأيام الرجل باقي العام ... تحذير: لا أتقبل التهاني".

وقالت رئيسة وحدة المكتب الصحفي في وزارة الاعلام نداء يونس، "دائما ما أقول في يوم المرأة أننا بخير، فنحن في مكان متقدم وحرات ومسؤولات، الا أنني غالبا ما احسن بالحزن العميق".

وأضافت يونس "شعرت بحزن عميق حين شاهدت تقريرا لـوكالة "وطن" للانباء حول آراء مواطنين في مسائل تتعلق بالمرأة، (لمشاهدة التقرير اضغط هنا) دائما أقول بأن نضالات المرأة فردية وحاجتها الى التحرر من الفكر الظلامي شيء أساس لكنة مغيب، وبأن المرأة هي ورقة الظلاميين لفرض فكرهم الشاذ والالغائي على المجتمعات ووسيلة السياسيين لخلق كلام في المسموح بعيدا عن القضايا الاهم، فالحلول سهلة والقرارات توقع وتصيح ملزمة وهكذا تتغير الامور، لكن هذا ما لا يحدث".

"للأسف، لا منظومة القوانين الفلسطينية تنصف المرأة ولا القاعدة الشعبية، كما انها ليست جزءا من استراتيجياتنا الوطنية ولا حظ متقدما لها في المنظومة الادارية والسياسية الا بنظام التمثيل الشكلي والكوتا وان حدثت معجزة، فان للمعجزات معاييرها الخاصة واحيانا المبكية".

أما مراسلة وطن وفاء العاروري، فكتبت "صباح الخير لنساء العالم.. صباح الخير للجميلات، المثابرات، الرائعات، صباح الخير للمتمردات، على الظلم والاحتلال والقهر، على العادات والتقاليد البالية، صباح الخير للفلسطينيات.. للحرات، بنات الحرات.. صباح الخير لكل امرأة عظيمة وقفت خلف رجل فزاد بها عظمةً، ولكل رجل عظيم وقف خلف امرأة، فكان لها ابنا رائعا، أو زوجا رفيقا، أو شقيقا صديقا، صباح الخير لأبي، وأخي، ولزوجي المستقبلي، لأنه لن يكون إلا عظيما كما أنا، صباح القوة
وكل عام وأنتن/ وأنتم بألف خير..".

بينما كتبت رئيسة تحرير صحيفة الحدث رولا سرحان، "كنت أتمنى في يوم المرأة في فلسطين أن يكون للمرأة الحق في فتح حساب بنكي لابنائها أو بناتها.  كنت أتمنى في يوم المرأة في فلسطين أن يكون للمرأة الحق في إصدار جواز سفر لبنتها أو ابنها.  كنت أتمنى في يوم المرأة في فلسطين أن يكون للمرأة الحق في السفر مع أبنائها أو بناتها وحدها. كنت أتمنى في يوم المرأة في فلسطين أن يكون للمرأة الحق في المساواة مع الرجل في أجر العمل. كنت أتمنى في يوم المرأة في فلسطين أن نمنع بناتنا من العمل في المستوطنات. كنت أتمنى في يوم المرأة في فلسطين أن تلغى عقوبة العذر المخفف للرجل القاتل للمرأة على خلفية "الشرف". كنت أتمنى في يوم المرأة في فلسطين أن نمنح المرأة حقها في الميرات ونورثها كما نورث الرجل. كنت أتمنى في يوم المرأة في فلسطين إنه ما يكون يوم عطلة وبس. ما كل ما تتمنى ليلى تدركه تجري الرياح بما لا تشتهي المدن".

نجوان سمري مراسلة الجزيرة في القدس والداخل، فكتبت: لا أدري لماذا، ولكن في يوم المرأة، لا تغيب عن بالي عبارة ترددها صديقتي كثيرًا: "الرجال ثلاثة أنواع: السيء، السيء جدًا، الأسوأ".. أما أنا فرأيي يختلف، وبإعتقادي فإن الرجال نوع واحد فقط، نوع نادر.

وسخرت المذيعة في قناة القدس الفضائية وعد زكريا من يوم المرأة، وكتبت "#في_اليوم_العالمي_للمرأة تحية لكل رجل لم تسبب له المرأة مصيبة في حياته وأمن مكرها وكيدها..".

وفي مقال لها، كتبت الإعلامية روان فرحات مقالا في وطن، بعض مما جاء فيه " أود الاعتذار لنفسي عن كل لحظة لم أكن فيها المرأة التي أنا الآن، ولكل امرأة تنتظر الثامن من آذار من اجل عطلة رسمية لا من اجل المطالبة بحقوقها...".

وأضافت فرحات استفزني فرح صديقاتي العاملات وهن يستقبلن نبأ تأكيد العطلة ليوم غد الاربعاء، الثامن من آذار، وبعد ان دار حديث طويل بيننا لن اذكره الآن، لكني أتساءل: في الثامن من آذار لماذا لا تخرج المؤسسات والقيادات النسوية وكل النساء ويرفضن العطلة ويطالبن الدولة ومؤسساتها وحكومتها بوقف التمييز المجتمعي ضدهن والتمييز في القوانين والتشريعات وفرص التعليم والعمل؟.. للاطلاع على المقال اضغط هنا.

أما الإعلامية والناشطة ناهد أبو طعيمة فقد نشرت فيديو كليب لأغنية "ضلي حرة" للفنان باسل زايد، ودعت الإذاعات والتلفزيونات لبثها في الثامن من آذار، قائلة " بنحب نسمع هاى الاغنية بكرة في الاذاعة والتلفزيون ممكن تكون شعارنا وهويتنا لون الشجر وروح المطر .. #يوم_المرأة_العالمي".

لمشاهدة الفيديو كليب اضغط هنا

وكتبت الإعلامية الإذاعية نجوى الحمدان "مش يوم واحد بيعبر عني كامرأة، فانا اعمل كل يوم.. وانجز في كل شهر .. قيمتي تتجدد مع كل فعل أؤديه خلال 24 ساعة باليوم، انا تماما كالرجل ..الذي هو اخي..ابي..زوجي..صديقي أختلف عنه بالعاطفة والشكل لكن عزيمتنا واحدة.. صباح الخير للسيدات والرجال".

بينما تمنّت الإعلامية الإذاعية ريم العمري، من الحكومة أن تنصف المرأة العاملة، معتبرة أن الإجازة هي "هروب".

وكتبت "اتمنى في هاليوم الحكومة تنصف المرأة العاملة مش تعطيها إجازة.. الإجازة هروب ... واتمنى أن يفهم البعض ايضا أن اسم العروس مش عار على كرت العرس ... الله يرحم ايام ما كانوا ينادوا فلان ابن فلانة .. اسم الأم واسم الأخت واسم الزوجة فخر واعتزاز".

تصميم وتطوير