الرئيس يسلم العاهل الأردني شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس

10.08.2011 08:08 AM

عمان- وطن- وكالات- سلم الرئيس محمود عباس، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من جامعة القدس تقديرا لمواقفه الشجاعة تجاه القدس والدفاع عنها وعن مقدساتها، ودعمه لأهلها وتعزيز صمودهم، وتأكيدا على العلاقات الأردنية الفلسطينية الأخوية والتاريخية.

وقال الرئيس عباس، في كلمته خلال حفل التسليم الذي أقيم في الديوان الملكي الهاشمي، مساء أمس الثلاثاء، "يشرفني ويسعدني حضور هذا الحفل، بمنح جلالتكم الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس، القدس التي أولى جلالتكم جل اهتمامه للحفاظ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، القدس التي تحتضن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، القدس التي كان لمكارمكم ومساعداتكم الفضل بصمود أهلها رغم كل ممارسات سلطات الاحتلال".

وأضاف: "إنني وبهذه المناسبة أعبر لجلالتكم عن فائق شكرنا وتقديرنا لكل ما تقدمونه من دعم وتأييد لقضيتنا يصعب تعداده، فقضية فلسطين هي شغلكم الشاغل في حلكم وترحالكم، وليس هذا بغريب على جلالتكم وأنتم خير خلف لخير سلف، فقد حمل أعباء قضيتنا المغفور له جلالة الملك الحسين حتى في أصعب ظروف مرضه وأوجاعه وآلامه، وكانت لحظات لا تنسى عام 1998 عندما جاء إلى واشنطن ليبذل جهوده المباركة لإنقاذ عملية السلام".

وقال سيادته: "إن الأردن شريك كامل لنا، ومصالحه متداخلة مع مصالحنا، كما أن مواقفنا واحدة تجاه القدس والحدود والأمن واللاجئين والاستيطان وغير ذلك".

بدوره، عبر الملك عبد الله الثاني عن شكره على هذه المبادرة ومنحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس، معتبرا أن الشهادة وسام شرف يشهد على "واجبنا التاريخي كهاشميين تجاه القدس الشريف".كما أعرب عن تقديره لرسالة جامعة القدس الإنسانية، وحرصها على تمكيـن المواطـن العربي الفلسطيني بالعلم والمعرفة في وجه الاحتلال، ومحاولات التجهيل والاعتداء على الهوية الفلسطينية.

وأكد العاهل الأردني في هذا الشهر المبارك، مكانة القدس "الحاضرة في قلوبنا دائما، ومسؤولياتنا في حماية وصيانة المقدسات وعروبتها"، كما أكد الاستمرار في أعمال ترميم وصيانة الحرم القدسي الشريف، بمساجده وساحاته وأسواره والمدارس التابعة له، وتأمين احتياجات الأهل في القدس.

وقال: "لن نتوانى عن أي جهد سياسي أو دبلوماسي أو قانوني لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك بالتنسيق مع إخواننا في السلطة الفلسطينية".

تصميم وتطوير