ايزنكوت: دمرنا أنفاقاً في غزة بواسطة طريقة جديدة

23.03.2017 09:02 AM

رام الله- وطن: كشفت صحيفة "هآرتس" ان رئيس الاركان الاسرائيلي غادي ايزنكوت، اكد صباح امس، ولأول مرة، ان الجيش الاسرائيلي قام بتفجير انفاق في غزة بعد حرب 2014، بواسطة طريقة جديدة. وقال ايزنكوت خلال نقاش في لجنة مراقبة الدولة البرلمانية: "هاجمنا مع قدرات قمنا بتطويرها من اجل تدميرها (الانفاق) وقمنا منذ الجرف الصامد بإصابة مئات الاهداف لكي نوضح السياسة التي نريد". وقال ان حماس تواصل حفر الانفاق وتحسين مستودعات عتادها الحربي.

والحديث عن تقنية جديدة نسبيا في جيش الاحتلال الاسرائيلي، تهدف لتفجير الانفاق بشكل يشوش القدرة على استخدامها. ويشار الى ان اسرائيل استخدمت خلال عدوانها 2014 الطائرات الحربية لتدمير الأنفاق، لكن عمليات القصف صعبت على الجيش العثور على الانفاق وتدميرها، وحدد تقريب مراقب الدولة بأن سلاح الجو "كان يتمتع بقدرات مقلصة على مواجهة الانفاق"، وكانت تنقصه قدرات ملائمة لمواجهة الانفاق. والطريقة التي تحدث عنها ايزنكوت، لأول مرة، هدفت الى ضرب الأنفاق التي تجتاز الحدود الى مستوطنات غلاف غزة. وحسب التقديرات فان عددها يتألف من رقمين.

ووصل ايزنكوت الى النقاش في لجنة المراقبة البرلمانية، في اعقاب تقرير مراقب الدولة حول العدوان على غزة "الجرف الصامد". وطلب ايزنكوت التوضيح بأن الانفاق لا تشكل تهديدا وجوديا او استراتيجيا، وقال: "تهديد الأنفاق اشد خطورة. ليس من الصواب تعريفه كتهديد وجودي او استراتيجي، وترهيب انفسنا ومواطنينا"، ولكن حسب اقواله "نحن نعتبر تهديد الانفاق بالغ الخطورة ويسمح بالخروج داخل الاراضي الاسرائيلية وخرق السيادة".

وقال ايزنكوت انه "تم منذ الجرف الصامد تحويل موارد مالية كبيرة جدا ووضع هذا الهدف في اعلى جدول اولويات الجيش. وجهنا وحدات ونفذنا عمليات. ولتوضيح ذلك، فان حجم الميزانية التي تم تكريسها لخطر الانفاق منذ "الجرف الصامد" بلغ 1.2 مليار شيكل في 2016. هناك قرار اتخذه المجلس الوزاري بإقامة عائق بتكلفة ثلاثة مليارات شيكل، بما في ذلك منظومة رادارات وجمع معلومات، تتيح توفير رد افضل".

وقال رئيس الأركان ان "الجيش الاسرائيلي لم يواجه منذ اقامته مواقع جوفية بحجم وعمق ما تم كشفه خلال الجرف الصامد". واضاف انه "في ضوء دروس الجرف الصامد قررنا تعريف قطاع غزة كدولة مستهدفة. انه يشبه لبنان في هذا الشأن".

وقال ان الجيش الاسرائيلي سيواصل العمل بشكل "غير متسق"، حسب اقواله، ردا على كل قذيفة يتم اطلاقها من غزة باتجاه الحدود الاسرائيلية. "الجيش يدير سياسة تفعيل القوة الهجومية وغير المتسقة من اجل منع واقع يطلقون فيه صاروخا ونحن نطلق قنبلة. لدينا عنوان واحد في غزة، هي حماس".

تصميم وتطوير