حنين الى الاشتراكية.... سكان دولها السابقة: الحياة كانت افضل في ظلها

23.03.2017 06:23 PM

ترجمة خاصة وطن: قبل كل شيء، دعنا نقول ان التعبير المناسب هو "تحت الاشتراكية". خلال القرن العشرين كان الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية في اوروبا الشرقية في طور بناء الاشتراكية، وحسب النظرية الماركسية – اللينينية فان الاشتراكية هي مرحلة اولى في الشيوعية.

بناء على ما ذكر، دعنا نذهب نحو القضية الجوهرية. حيث يعطي اناس عاشوا تحت النظامين الاشتراكي اولا والرأسمالي بعدها اجاباتهم على القذف اللاتاريخي الذي تمارسه البرجوازية والصغيرة منها. كثير من استطلاعات الرأي  اجريت في الدول التي كانت اشتراكية اثبتت ان اكثرية الناس في روسيا وشرق اوروبا يعتقدون ان الحياة كانت افضل قبل "الثورة المضادة" واستعادة الرأسمالية. في ظل الاشتراكية كانت قضاياهم الرئيسة محلولة، تعليم مجاني، تأمين صحي شامل، تأمين اجتماعي، وظائف واجازات مجانية للجميع..الخ. جلبت استعادة الرأسمالية انتشارا غير مسبوق للرشا في كل مجالات الحياة تقريبا،اللامساواة الاجتماعية، البطالة، خصخصة القطاعات الحكومية الرئيسية من التأمين الصحي الى التعليم،..الخ.

اجرى مركز الرأي العام لكل روسيا استطلاعا في آذار 2016 اظهر ان 64% من الروس يمكن ان يصوتوا لاستبقاء الاتحاد السوفياتي لو حدث استفتاء هذه الايام، وزاد هذا الرقم من 47% في الفئة العمرية 18-24 الى 76% في الفئة العمرية ما فوق الستين. فقط 20% من المواطنين الروس سيصوتون ضد استبقاء الاتحاد.
في نفس الفترة اظهر مسح شبيه بالسابق اجراه مركز لافندا في روسيا ان:
• 51% من الروس قالوا ان انهيار الاتحاد السوفياتي كان يمكن تجنبه
• 56% من الروس نادمون على انهيار الاتحاد
• 58% قالوا انهم يرحبون باعادة احياء الاتحاد السوفياتي والنظام الاشتراكي.

وكانت استطلاعات جرت في سنوات سابقة قد اظهرت نتائج مشابهة فقد اظهر استطلاع اجراه مركز الرأي العام الروسي عام 2013 ان 60% من الروس يعتقدون ان الحياة في ظل النظام الاشتراكي كانت لها ايجابياتها اكثر من سلبياتها. وفي نفس الاستطلاع ظهر ان 43% من الروس يرحبون باعادة تبني الايديولوجية الشيوعية، فيما 38% غير سعداء بذلك.
خلال قراءة ما ذكر اعلاه يجب ان نأخذ بعين الاعتبار قوة الدعاية المضادة للشيوعية خلال عقدين من الزمن، التشهير والاكاذيب حول النظام الاشتراكي  من قبل الاعلام البرجوازي والاحزاب السياسية.
 

المانيا:

اجري استطلاع في المانيا عام 2009  اظهر ان 57% من الالمان الشرقيين يدافعون عن جمهورية المانيا الديمقراطية. ومن بين المستطلعين تبين ان 49% قالوا " انها كانت ذات جوانب جيدة اكثر من السيئة. كانت هناك بعض المشاكل لكن الحياة كانت جيدة آنذاك. " نشر الاستطلاع في موقع شبيغل (الذي حاول  ان يذم النظام الاشتراكي في المانيا الديمقراطية  باكاذيب معادية للشيوعية)،  وهذا يثبت ما قاله المؤرخ ستيفان وول: "ان شكلا جديدا من الحنين ينتشر".

رومانيا

اجرى المعهد الروماني للتقييم والاستراتيجيات، استطلاعا عام 2010 بين ان هناك ما نسبته 41% سيصوتون لشاوشيسكو لو رشح نفسه للانتخابات، وقال 63% من المشاركين في الاستطلاع ان حياتهم كانت افضل خلال الشيوعية، بينما 23% قالوا ان حياتهم كانت اسوأ في ذلك الوقت. حوالي 68% صرحوا ان الشيوعية كانت فكرة جيدة لكنها طبقت بشكل خاطيء.
في 2014 اجرت الانسكوب استطلاعا كشف ان 44.4% من المستطلعين ان ظروف حياتهم في ظل الشيوعية كان افضل.

هنغاريا (المجر)

حسب تقرير لمركز بو للابحاث  نشر في 2010 قال 72% من الهنغاريين ان معظم الشعب يعيش اليوم حياة اسوأ مما كان عليه ايام الشيوعية. فقط 8% قالوا ان معظم الناس يعيشون في حالة افضل، فيما قال 16% ان شيئا لم يتغير.

عن  موقع  الحزب الشيوعي في هيوستن/ ترجمة جبريل محمد

تصميم وتطوير