الإفراج عن قطريين في العراق مقابل إجلاء محاصرين بسوريا

22.04.2017 01:53 PM

رام الله- وطن: أعلنت وزارة الداخلية العراقية تسلم المختطفين القطريين في العراق بعد اختطاف دام أكثر من عام في إطار اتفاق يشمل إطلاق سراح "مقاتلين لبنانيين لدى جبهة النصرة، وخروج سكان بلدتي الفوعة وكفريا في سوريا" حسب وكالة فرانس برس.

وأفرجت الجهة الخاطفة عن الصيادين القطريين الـ26 المحتجزين في العراق منذ 16 شهرا، وتسلمهم اليوم الجمعة (21 نيسان/أبريل 2017) وفد قطري يزور بغداد. وقال وهاب الطائي مستشار وزير الداخلية العراقي لفرانس برس "تسلمت وزارة الداخلية الصيادين القطريين الـ 26 وأجرينا عمليات التدقيق والتحقق من الوثائق والجوازات وكذلك التصوير واخذ البصمات لكل صياد لتسليمهم للسفير القطري". لكنه لم يدل بتفاصيل حول الجهة الخاطفة.

وذكر الطائي بأنه "سيتم تسليمهم إلى وفد قطري ينتظرهم في بغداد منذ الأسبوع الماضي". يشار إلى أنه لا يوجد سفير لقطر في بغداد.

ولم يكشف المصدر عن تفاصيل الإفراج عن المختطفين. لكن مصدرا مقربا من المفاوضات أكد لفرانس برس "إطلاق سراح صيادين قطريين" بموجب اتفاق. وأضاف أن "الاتفاق يشمل إطلاق سراح مقاتلين لبنانيين لدى جبهة النصرة، وخروج سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في سوريا".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها طوال الفترة الماضية عن اختطاف الصيادين الذي وقع في منطقة شيعية في جنوب العراق. وكانت مجموعة من الصيادين، يعتقد بوجود واحد أو أكثر بينهم من أفراد العائلة الحاكمة في قطر، تعرضت لعملية خطف خلال رحلة قنص منتصف كانون الأول/ديسمبر 2015 في الصحراء بالقرب من الحدود السعودية.

وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية قد ذكرت يوم الثلاثاء الماضي، عن وجود وفد قطري في بغداد للتفاوض بشأن إطلاق سراح الصيادين القطريين. وأشارت الصحيفة حينها إلى أن قطر دفعت مبلغ مليار دولار مقابل إطلاق سراحهم.

ويأتي الإفراج عن الصيادين القطريين على غرار عملية مماثلة لتلك التي أطلق فيها سراح 18 عاملا تركيا عام 2015، الذي كان جزءا من صفقة تضمنت رفع الحصار عن قرى شيعية في شمال سوريا.

المصدر (دوتشه فيله، أ ف ب، د ب أ)

تصميم وتطوير