حول اقتراح تقصير فترة الدعاية الانتخابية للمجالس المحلية

25.04.2017 04:02 PM

كتب: د. عبد الرحيم سويسة

قامت إحدى القوائم المرشحة لخوض انتخابات بلدية نابلس بدعوة لجنة الانتخابات المركزية إلى تقصير الفترة الزمنية للدعاية الانتخابية لانتخابات الهيئات المحلية، أو تأجيل موعد انطلاقها لحين انتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها لانتزاع حقوقهم الشرعية والإنسانية.

وأشارت إلى أن مساندة الأسرى في معركتهم وتكريس الجهود الإعلامية لدعمهم وتسليط الضوء على معاناتهم تعد أولوية وطنية في هذه المرحلة.

ومن هذا الباب ومن اجل تطوير هذا الاقتراح ومن اجل ضمان بلوغ أهدافه السامية ولرفع وتيرة التضامن مع إخواننا وأبنائنا الأسرى الذين يواصلون إضرابهم البطولي لليوم التاسع على التوالي، فإنني اقترح عوضا عن التقليص المشار إليه أن تقوم كل قائمة – ترغب - بنصب خيمتي اعتصام لمرشحيها طوال فترة الدعاية الانتخابية... يعتصمون فيها تضامنا مع الأسرى ودعما لهم ... وفيها أيضا يعقدون اجتماعاتهم الانتخابية ويستقبلون وفود الناخبين ويعرضون عليهم برامجهم الانتخابية ويستمعوا منهم إلى اقتراحاتهم ومطالبهم ، ويمكن إقامة هذه الخيام داخل حدود البلدية او المجلس المحلي وبالقرب من مناطق التماس (قرب حوارة مثلا بالنسبة لنابلس).

إن مثل هذه الخطوة سوف تبعث للأسرى دعما وتضامنا قويين وسوف تقدم حملة انتخابية نوعية استثنائية غير مسبوقة، وستحظى بتغطية إعلامية مميزة على المستويين المحلي والعالمي وستتيح لقطاعات أوسع من الجماهير للانضمام إلى هذا الاعتصام وسأكون شخصيا واحدا منهم.

كما ستؤكد على الرسالة الوطنية للبلديات على امتداد تاريخها والدور الذي قامت به مجالسها المتعاقبة، وستؤكد على أن الانتخابات وممارسة الديمقراطية لا تتعارض مع رسالة الأسرى وقضيتهم،وستساهم بانتصار الأسرى على سجانيهم.

إن الحملات الدعائية للقوائم المرشحة والعملية الانتخابية سيكون لها نكهة أخرى إذا رافقها تضامن نضالي قوي وفاعل مع الأسرى لأن الرسالة التي تحملها البلديات هي الرسالة ذاتها التي يناضل من أجلها الأسرى، ألا وهي تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه على أرضه، فالمعركة مع الاحتلال معركة صمود وتحدي وبقاء على الأرض.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير