بريطانيا تعرب عن فخرها في إيجاد دولة إسرائيل وترفض الاعتذار عن وعد بلفور

29.04.2017 03:35 PM

رام الله- وطن: رفضت بريطانيا تقديم اعتذار رسمي عن إعلان وعد بلفور، الذي منحت بموجه فلسطين التاريخية وطنا قوميا لليهود، وجاء ذلك ردا على عريضة شعبية تطالبها بالاعتذار للشعب الفلسطيني. وأضافت بريطانيا أن وعد بلفور هو بيان تاريخي وأن حكومة المملكة المتحدة لا تنوي الاعتذار عنه، مشيرة إلى أن المهمة الراهنة تتمثل في تشجيع الخطوات التي تقود نحو تحقيق السلام.

وتابعت في توضيحاتها التي وردت في بيان لها أن الإعلان (وعد بلفور) كتب في سياق تنافس عالمي بين القوى الإمبريالية، وفي عز الحرب العالمية الأولى وفي المراحل الأخيرة لتهاوي الإمبراطورية العثمانية. وأشارت في ذلك السياق، إلى أن تأسيس وطن لليهود على الأرض التي كانت لديهم بها روابط تاريخية ودينية قوية أمر صائب وأخلاقي، ولا سيما في مواجهة قرون من الاضطهاد، على حد زعمها.

وأكدت الحكومة في ردها: " أن أي تقييم شامل للإعلان وما تلاه من تبعات أمر يظل من اختصاص الباحثين في التاريخ"، مضيفة أنه منذ عام 1917 تغير كثير من الأشياء في العالم، وندرك أن الإعلان كان يجب أن يدعو إلى حماية الحقوق السياسية للسكان غير اليهود بفلسطين، ولا سيما حقهم في تقرير المصير.

وأضافت الحكومة البريطانية، في بيانها، "لكن من ناحية أخرى، الأمر الأهم الآن هو التطلع إلى المستقبل وإقامة الأمن والعدل لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال سلام دائم". وأعربت عن اعتقادها أن السبيل الأفضل لتحقيق ذلك هو من خلال حل الدولتين، أي من خلال تسوية تتمخض عن المفاوضات وتؤدي إلى وجود إسرائيل آمنة إلى جنب دولة فلسطينية قوية وذات سيادة، بناء على حدود 1967 ، مع تبادل الأراضي المتفق عليها، والقدس عاصمة مشتركة لكلا الدولتين، وتسوية عادلة وواقعية للاجئين.

كما عبرت عن اعتقادها بأن مثل هذه المفاوضات لا يمكن أن تنجح إلا إذا تمت بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبدعم مناسب من المجتمع الدولي.

وكان مركز العودة الفلسطيني في لندن قدم عريضة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار عن هذا الوعد الذي قدمه اللورد بيلفور وزير خارجية بريطانيا عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر  لوالتر روتشيلد زعيم الجالية اليهودية البريطانية أنذاك. و وقع ١٣ ألف بريطاني على تلك العريضة الامر الذي الزم الحكومة البريطانية بالرد وفقا للقانون . ونقل موقع البرلمان البريطاني بعد وصول عدد الموقعين الى ١٠ آلاف موقع أن الحكومة باتت ملزمة الآن بإرسال رد رسمي خلال مدة زمنية أقصاها ثلاثة أيام، لكن رد الحكومة البريطانية جاء متاخرا بالرفض. وكان الرئيس محمود عباس طالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور -الذي تم عام 1917 وأيد إقامة وطن لليهود في فلسطين- في الذكرى المئوية له، ودعاها للاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

يذكر أن وعد بلفور هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد، يقول فيها إن الحكومة البريطانية ستبذل جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

المصدر (منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني – لندن)

تصميم وتطوير