خاص .. الصحفيون والمواطنون في غزة لكاميرا وطن : نحسب ألف حساب لكل كلمة نقولها

04.05.2017 01:31 PM

غزة- وطن– عمر فروانة : في يوم الصحافة العالمي الذي يصادف الثالث من أيار من كل عام، يعيش الصحفيون في غزة واقعًا مريرًا، فالحرية التي يحلم بها أي صحفي، لن يجدها في القطاع، جراء تقييد حرية التعبير والرأي من قبل الأجهزة الأمنية.

وطن رصدت ثلاث حالات لصحفيين تم استدعائهم واعتقالهم من قبل أجهزة الأمن في غزة، جراء تحقيقات أو أخبار تداولوها عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

يقول الصحفي أمجد ياغي الذي تم استدعاؤه وملاحقته لأكثر من مرة، من قبل أجهزة الأمن في غزة، لـ"وطن "أعمل في الصحافة منذ سبعة أعوام مضت، وقد تعرضت لعشرات المرات من الاستدعاءات والتهديدات من قبل أمن غزة".

ويضيف" البعض لا يروق له نشر الأخبار كما هي"، مشيرًا إلى أن حرية الصحافة تسير نحو أفق ضيق، نتيجة الملاحقة الأمنية للصحفيين، المعبرين عن آرائهم.

من جانبه، يوضح الصحفي محمد البرعي، الذي تعرض للاعتقال الأسبوع الماضي، أنه تم اعتقاله لمدة يومين، بعد نشره خبراً تم نفيه لاحقُا، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ويطالب البرعي، بتفعيل القوانين الخاصة بحرية الرأي والتعبير، التي تضمن للصحفي الحفاظ على مصادره، ورأيه الشخصي.

من جهتها، تقول الصحفية هاجر حرب، أنه تم استدعائها بعد نشرها تحقيقاً صحفياً حول ملف التحويلات الطبية للعلاج في الخارج، وتم توجيه خمس تهم لها على إثر تحقيقها".  مضيفةً " الحالة الملتبسة والمعقدة التي يعيشها القطاع، تجعل الصحفيين أكثر حرصًا وحذرًا في تناول القضايا التي تهم المجتمع".  

في السياق ذاته تباينت آراء الشارع الغزي بين مؤيد ومعارض لوجود حرية رأي وتعبير في قطاع غزة، حيث قال المواطن سمير عاشور (48 عامًا)، أنه لا توجد حرية للتعبير عن الرأي في القطاع، مشيرًا إلى تخوف المواطنين من الإفصاح عن آرائهم لوسائل الاعلام، خوفًا من الملاحقة الأمنية. بينما رأى المواطن عبد الله أبو كميل (29 عامًا)، أنه توجد حرية للتعبير عن الرأي في القطاع.

 

تصميم وتطوير