معايير غربية مزدوجة تجاه الارهاب

20.06.2017 07:59 PM

وطن:حادث الاعتداء على مصلين بالقرب من مسجد لندني يدخل طور التحقيقات، بينما يحتدم الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول مدى نزاهة تغطية الإعلام الغربي، والبريطاني خصوصاً الذي نالته انتقادات المغردين.

كشفت صحف بريطانية اليوم الثلاثاء (20 حزيران/يونيو 2017) اسم المشتبه به في عملية الدهس التي استهدفت مصلين قرب مسجد فينسبري بارك في شمال لندن وأسفرت عن قتيل وعشرة جرحى. ويُدعى دران أ. وعمره 47 عاماً وهو أب لأربعة أولاد. وحسب شهود عيان هتف الرجل عند تنفيذه للهجوم: "أريد قتل كل المسلمين". وقام مدنيون بالسيطرة على سائق الشاحنة إلى حين وصول الشرطة التي اعتقلته وأوقفته لاحقاً بتهمة "تخطيط وتنفيذ عمل إرهابي يتضمن القتل ومحاولة القتل". وقام المحققون بمداهمة منزل في كارديف عاصمة ويلز يملكه منفذ الهجوم دارن، بحسب ما كشف الإعلام المحلي.

مدح للحكومة ونقد للإعلام

ردود الفعل السريعة من قبل الحكومة البريطانية دفعت د. حافظ الكرمي، مدير "مركز ماي فير الإسلامي" في لندن، في حديث مع DWعربية للثناء على"أداء" الحكومة حيث قال إنها صنفت الحادث بدون مواربة على أنه "عمل إرهابي". ويقول الكرمي بأنه كان من بين الحاضرين لدى زيارة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وزعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربين، ومفوض الشرطة لمسجد فينسبري بارك أمس. وحسب كلام الكرمي بلغوا الجالية المسلمة رسالة واضحة بأنها "غير مستهدفة". وغير أن البعض في موقع الدهس اشتكى من أن الشرطة استغرقت وقتاً طويلاً للوصول. وقال أحد شهود العيان لشبكة "بي بي سي" إنه ثبت المشتبه به لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة قبل وصول الشرطة. ولكن الشرطة أشارت إلى أنها استجابت "فوراً" حيث كان بعض العناصر في مكان مجاور فيما وصل عدد إضافي في غضون عشرة دقائق.

هذا فيما وجه البعض سهام نقده للإعلام البريطاني. كتب أحدهم أنه لو حدث الهجوم على كنيسة عندها ستصاب وسائل الإعلام بالجنون:

وبالمثل انتقد الكرمي وبشدة "ازدواجية المعايير في الإعلامي اليميني البريطاني" مضيفاً: "في البداية أهمل الإعلام الهجوم وكأنه حادث سير عادي. ثم بعد ما تبين أنه هجوم إرهابي، أخذ يربط بين المسجد وأبو حمزة وأن المسجد يخرج إرهابيين". وحمل الكرمي بشدة على تغطية الـ"بي بي سي" للهجوم.

ولم يوفر مغرد آخر وسائل إعلام بريطانية أخرى من النقد وتساءل: "هل قادت الشاحنة نفسها بنفسها؟ أم الشاحنة هي اسم لذكر أبيض اللون قاد الشاحنة" مستغرباً فيما يبدو من عدم ذكر جنسية ولون بشرة وربما دين من يقودها!

 

تصميم وتطوير