وفاة وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس

27.06.2017 06:26 PM

وطن- وكالات: توفي وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الذي كان مقرباً من الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء 27 يونيو/حزيران، في مستشفى قرب باريس عن عمر ناهز 85 عاماً، بحسب ما أعلن نجله فراس لوكالة فرانس برس.

وأوضح رجل الأعمال فراس طلاس أن والده "توفي هذا الصباح في مستشفى افيسين وسيتم تشييعه في باريس في انتظار أن نتمكّن من دفنه في دمشق".

وكان طلاس الذي استقر قبل 5 سنوات في باريس، حيث تقيم إحدى بناته، نقل الى المستشفى قبل 12 يوماً إثر كسر في عظم الساق، بحسب نجله الذي أضاف أن والده دخل في غيبوبة الاثنين.

كان طلاس عضواً في حزب البعث الحاكم ومن أبرز المقربين من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد منذ استلامه السلطة في سوريا في بداية السبعينات، وقد عينه الأسد وزيراً للدفاع عام 1972 ليبقى في منصبه هذا طوال ثلاثة عقود من الزمن. ولم يتركه سوى عام 2004 أي بعد أربع سنوات على وصول بشار الأسد الى سدة الرئاسة.

واستقر طلاس في فرنسا منذ نحو 5 سنوات، وبقي بمنأى عن النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011، ولم يعلن أي موقف إزاءه رغم انشقاق ابنه مناف، الذي كان ضابطاً في الجيش السوري وصديق الطفولة للرئيس الحالي بشار الأسد، في عام 2012.

طلاس من مواليد مدينة الرستن (1932)، في محافظة حمص وسط البلاد، ولديه أربعة أولاد، هم مناف وفراس وناهد وساريا.

وكان، بحسب شوييه، "مقرباً من السوفييت".

وفي مقابلة نادرة مع الصحيفة الألمانية دير شبيغل في عام 2005، برّر طلاس الهجوم العسكري الذي تعرضت له حماة (وسط) عام 1982 رداً على تمرّد مسلح نفذته جماعة "الإخوان المسلمين"، إذ قال: "استخدمنا السلاح للوصول الى السلطة وأي أحد يريد السلطة فعليه أن يأخذها منا بالسلاح"، مشيراً الى تنفيذ 150 حكماً بالإعدام أسبوعياً في دمشق وحدها في ذلك الحين.

وكتب طلاس مؤلفات عدة بينها "فطير صهيون" في 1983، الذي اتُهم جراءه في الدول الغربية بمعاداة السامية. كما كتب مذكراته عام 1990 بعنوان "مرآة حياتي".

(أ ف ب)

تصميم وتطوير